بانجول – رويترز: اندلع اطلاق للنار في محيط قصر الرئاسة ببانجول عاصمة جامبيا الليلة قبل الماضية وأغلق جنود جسرا يؤدي إلى وسط المدينة الساحلية وسط تقارير اعلامية بأنها محاولة انقلاب.
وقال دبلوماسي إن مسلحين مجهولين هاجموا مقر الرئاسة أثناء الليل غير أن إطلاق النار خفت في وقت لاحق. وقال دبلوماسيون محليون ووسائل إعلام إن رئيس جامبيا يحيى جامع كان في فرنسا عندما اندلعت أعمال العنف.
وضيق جامع (49 عاما) -الذي وصل للسلطة في انقلاب قبل عشرين عاما- الخناق على المعارضة في البلاد خلال فترة حكمه ويواجه انتقادات دولية متزايدة بسبب قضايا تتراوح بين السجل السيء لحقوق الإنسان في بلاده ومزاعم بأنه يستطيع علاج مرض الإيدز.
وبثت الإذاعة الرسمية معظم الوقت موسيقى الكورا التقليدية لكن مذيعا قرأ بيانا من الحكومة يقلل من شأن الأحداث. وقال البيان «يسود الهدوء والأمن جامبيا على عكس الشائعات التي تتردد. وتحث الحكومة المواطنين على ممارسة حياتهم بشكل عادي.»
وقال شهود عيان في بانجول إن قوات الأمن متمركزة عند التقاطعات وتقوم بدوريات بعد إطلاق النار الذي استمر لعدة ساعات في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وظلت البنوك وغيرها من المكاتب ومناطق سكنية محيطة مغلقة ولم يغادر السكان منازلهم اليوم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن جامع ليس في زيارة رسمية لباريس وذكرت مصادر دبلوماسية إنه ليست هناك مؤشرات على انه في زيارة خاصة أيضا.
وكان التلفزيون الرسمي في جامبيا قال في مطلع الأسبوع إن جامع سافر إلى دبي لكن لم يرد تأكيد رسمي عن مكان وجوده الثلاثاء.
وحرص جامع في السنوات الأخيرة على تغيير كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين باستمرار في خطوة حالت دون اكتساب أي شخص سلطة إلا أنها في الوقت ذاته أذكت عدم الاستقرار.