جهاز خارق متناهي الصغر للتتبع والمراقبة

حجم الخط
0

لندن-“القدس العربي”: تمكّن علماء من جامعة واشنطن الأمريكية من تطوير أجهزة تعقب متناهية الصغر يمكن تثبيتها على بعض الحشرات الطائرة كالنحل، وهو ما يمكن أن يشكل جيلاً جديداً من أدوات وآليات المراقبة التي تستخدمها الدول من أجل الوصول إلى المعارضين أو المجرمين أو ملاحقة المطلوبين لديها عموماً.

وتتألف تلك الأجهزة التي تزن 102 مليغرام فقط، من شريحة إلكترونية مزودة برادارات دقيقة، ومستشعرات بث واستقبال للإشارات اللاسلكية، وبطارية تكفيها للعمل لسبع ساعات متواصلة.

وحسب المعلومات التي نشرتها وكالة “فيستي” الروسية فإن هذه الشرائح يتم تثبيتها على ظهور النحل لترسل إشاراتها إلى أجهزة الاستقبال التي تجمع بيانات الحركة، وتضع مخططا لنشاط الحشرات والمسافات التي تقطعها كل يوم.

ويشير مطورو هذه التقنية إلى أنهم سيزيدون من قدراتها قريبا، لتتمكن من جمع الصور والبيانات وتستخدم في مراقبة الحقول والمساحات المفتوحة بدلا من الدرونات التقليدية.

وبفضل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة أصبحت عمليات المراقبة والتتبع للأشخاص بالغة السهولة، لكن خبراء التكنولوجيا والمبتكرون يطورون من هذه العمليات بشكل متواصل ومستمر.

ويمكن اعتبار التتبع في بعض الأحيان خدمة وهو مثله مثل أي خدمة تقنية أو تكنولوجية حديثة لها حسناتها ولها سيئاتها، فمثلا انتشرت أجهزة يستخدمها الناس سواء لتتبع الأطفال أو المسنين الذين فقدوا ذاكرتهم، وأحيانا البعض يتتبع بواسطتها حيوانتهم الأليفة، إضافة لاستخدامات أخرى مثل تتبع السيارات لمنع السرقات.

ويرى الكثير من الخبراء أن التتبع الإلكتروني والأجهزة التي تقدم هذه الخدمة، أصبحت تدخل في كثير من مجالات حياتنا اليومية، بينما في المقابل وسائل التتبع سواء كانت أجهزة أو تتبع إلكتروني، تضر من حيث انتهاك خصوصية الشخص الذي يتم تتبعه.

وتعتمد عملية التتبع في الهواتف الذكية على تحديد المواقع عن طريق دمج أكثر من تقنية مع بعضها، فقد استخدمت الهواتف المعلومات الواردة من برج بث الإشارة لشريحة الهاتف، والمعلومات الصادرة عن أقمار “GPS” الصناعية.

أما حالات التتبع الشخصي فتتم عبر وضع شريحة هاتف داخل قلادة يتم تعليقها إما برقبة الشخص أو الحيوان الأليف، وهناك تتبع شخصي إلكتروني عبر تتبع شركات التكنولوجيا العالمية لحسابات مشتركيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية