جهة رقابية امريكية تنتقد البنتاجون بشأن صفقة طائرات روسية لأفغانستان
28 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
واشنطن رويترز: انتقدت جهة رقابية حكومية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجمعة لمضيها قدما في صفقة لشراء طائرات هليكوبتر من شركة سلاح روسية بالرغم من تحذيرات بأن أفراد وحدة القوات الأفغانية الخاصة التي ستتسلم هذه الطائرات لم يتدربوا على قيادتها او صيانتها. وحث المفتش العام المختص باعادة بناء أفغانستان البنتاجون على تعليق صفقة السلاح الروسية وتكلفتها 553 مليون دولار وأيضا عقد قيمته 218 مليون دولار لشراء 18 طائرة من شركة أمريكية الى حين وضع الخطط الكاملة لتدريب وحدة القوات الأفغانية الخاصة. وتعرض البنتاجون بالفعل للانتقاد لموافقته هذا الشهر على شراء 30 طائرة هليكوبتر اضافية طراز إم.آي-17 من شركة السلاح الروسية روسوبورون إكسبورت. وهذه الشركة هي مورد رئيسي للسلاح للرئيس السوري بشار الاسد الذي يقاتل معارضين يحاولون الاطاحة بحكومته. وقالت أجهزة مخابرات أمريكية هذا الشهر ان قوات الاسد استخدمت اسلحة كيماوية وأعلن البيت الابيض الامريكي ان الرئيس باراك أوباما قرر تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للمعارضة السورية. وبعد خمسة أيام فقط أعلن البنتاجون عن صفقة شراء طائرات الهليكوبتر. وبعث جون سوبكو المفتش العام المختص بأفغانستان برسالة الى وزير الدفاع تشاك هاجل قال فيها إن الجيش شرع في الصفقة الجديدة على الرغم من ان البنتاجون تسلم تقريرا مبدئيا منه أوصى فيه بتعليق صفقة الطائرات للوحدة الأفغانية. وقال سوبكو ‘نرى ان التحرك قدما للحصول على هذه الطائرات هو قرار غير حكيم.’ ويقول مسؤولو الدفاع إن الطائرات إم.آي-17 هي الانسب لأفغانستان من حيث التضاريس والمناخ وان الطيارين الأفغان والاطقم الجوية وعمال الصيانة يعرفونها منذ الثمانينات. وهم يرون أن الطائرات الأمريكية الصنع متطورة أكثر لكنها حساسة بالنسبة للتضاريس الأفغانية الوعرة وتحتاج إلى صيانة متخصصة وفترات تدريب أطول. وخلص المفتش العام في تحقيقه في صفقة الطائرات إلى ان وحدة المهام الخاصة الأفغانية التي ستدعم عمليات مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات تضم 180 فردا فقط وهو أقل من ربع القوة المفترضة للوحدة التي يجب ان تضم 860 فردا بحلول يوليو تموز عام 2015.