الدوحة- أحمد يوسف:
اختتم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، جولة أوروبية شملت 5 دول هي سلوفينيا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا وسويسرا، انطلقت 15 مايو/أيار الجاري، وسبقتها زيارة إلى إيران وتركيا والإمارات.
تناولت الجولة التي التقى فيها أمير قطر رؤساء ومسؤولي الدول الأوروبية، المستجدات الإقليمية والدولية، على رأسها ملف الطاقة والاتفاق النووي والملف الأفغاني والحرب الروسية الأوكرانية.
كما حاز ملف تعزيز المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري مع الدول الأوربية جانبا مهما في الجولة، عززته اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم، إضافة إلى تعزيز التعاون في المجال الدفاعي والعسكري.
فيما لفتت جولة آل ثاني الأوروبية إلى الاستحقاق الرياضي العالمي والمتمثل في كأس العالم 2022، الذي تقبل قطر على استضافته، خلال أشهر.
جولة ناجحة
وصف مجلس الوزراء القطري، جولة أمير البلاد إلى أوروبا بالناجحة على كافة الأصعدة، مشيرة إلى تفاهم وحرص مشترك على تطوير وتوسيع التعاون الثنائي والشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات.
كما أشاد المجلس في بيان، بزيارة آل ثاني إلى إيران وتركيا وبالمباحثات المثمرة مع قادة ومسؤولي البلدين، والتي اعتبرها “تجسد عمق ومتانة علاقات دولة قطر مع البلدين الشقيقين”.
وأفاد بأنها “عكست المكانة المتميزة لدولة قطر على الساحة الدولية وأهمية دورها المحوري من أجل السلام والاستقرار في العالم، واعتماد الحوار والتسويات السلمية منهجاً لحل الخلافات والنزاعات، والدفاع عن قضايا الشعوب واحترام سيادة الدول وحقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق الدولية”.
سلوفينيا
استهل أمير قطر جولته الأوربية بزيارة لجمهورية سلوفينيا، اجتمع خلالها مع الرئيس بوروت باهور، ورئيس الوزراء يانيز يانشا.
تركزت المباحثات مع المسؤولين في البلد، على مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والبنى التحتية والسياحة.
كما شارك آل ثاني مع الرئيس باهور، في افتتاح المركز الإسلامي بالعاصمة ليوبليانا، والذي يهدف إلى المساهمة في ترسيخ قيم الإسلام لدى مسلمي سلوفينيا، إضافة إلى نشر التسامح والوسطية بين جميع رواده، وفق ما يعرف به المركز نفسه.
إسبانيا
شكلت مدريد المحطة الثانية في جولة أمير قطر، حيث كان في استقباله ملك إسبانيا فيليبي السادس، وتناولت مجالات السياسة والطاقة والاقتصاد والاستثمار والتجارة والصناعة والثقافة.
وعقد آل ثاني لقاءات ثنائية مع الملك فيليبي السادس، ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، إضافة إلى زيارته مقر بلدية مدينة مدريد والتي تسلم فيها من عمدة البلدية خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، المفتاح الذهبي للمدينة كرمز وتعبير عن امتنان وتقدير الشعب الإسباني للشعب القطري.
وزار أمير قطر أيضا، مجلس الشيوخ الإسباني والتقى مع رئيس مجلس الشيوخ أندير خيل، ورئيسة مجلس النواب ميريتشيل باتيت، حيث مُنح وسامي مجلس الشيوخ ومجلس النواب، تعبيرا عن روابط الصداقة والشراكة بين الدوحة ومدريد.
وأعلن آل ثاني خلال الزيارة عن توجيهه بزيادة الاستثمارات القطرية في إسبانيا إلى 5 مليارات دولار خلال الأعوام المقبلة، لافتا أن قطر حاليا من أكبر المستثمرين العرب في إسبانيا.
كما شهدت الزيارة التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال التعليم، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال القانوني بين وزارتي العدل في البلدين، ومذكرة تفاهم أخرى للتعاون بمجالات الصحة والعلوم الطبية.
كما وقّع الجانبان على مذكرتي تفاهم للتعاون العسكري، وأخرى بمجال العلوم والابتكار بين مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وزارة العلوم والابتكار الإسبانية.
وجرى التوقيع كذلك على مذكرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار والصندوق الاستثماري الإسباني، وأخرى للتعاون بين جامعة قطر و4 جامعات إسبانية.
ألمانيا
في العاصمة الألمانية برلين، التقى أمير قطر مع كل من الرئيس رانك فالتر شتاينماير، والمستشار أولاف شولتز، ونائبه للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ روبرت هابيك.
وركزت الزيارة على مناقشة مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والاقتصاد والاستثمار والطاقة والدفاع.
كما أجرى آل ثاني، زيارة لمجلس البرلمان الوطني (بوندستاغ)، والتقى مع رئيسته بيربل باس.
سويسرا ومنتدى “دافوس”
كانت محطة أمير قطر الرابعة في جولته الأوربية هي مدينة دافوس السويسرية، للمشاركة في منتدى الاقتصاد العالمي تحت شعار “التاريخ في نقطة تحول”.
وألقى آل ثاني خطابا في الجلسة الرئيسية للمنتدى، والتقى مع رئيسه التنفيذي البروفيسور كلاوس شواب.
كما حضر حفل الاستقبال الذي أقامه جهاز قطر للاستثمار على هامش المنتدى، وحضره عدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين والاقتصاديين والإعلاميين ورؤساء الشركات والبنوك العالمية.
وقد تبادل الأمير مع عدد من رجال الأعمال، الآراء حول فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري.
وفي خطابه أكد آل ثاني، على مضامين هامة من أجل عالم يسوده السلام والأمن والعدالة والكرامة والتعاون والثقة والاحترام المتبادل بين دوله وشعوبه.
وأشار إلى قرب استضافة قطر لكأس العالم وإلى أبعاد هذا الحدث الرياضي الكبير الحضارية والثقافية والإنسانية، ودوره المهم في توحيد الشعوب وتحقيق التفاهم والتعارف بينها.
بريطانيا
في العاصمة البريطانية لندن، التقى أمير قطر مع كل من ولي العهد الأمير تشارلز، ورئيس الوزراء بوريس جونسون، والملكة إليزابيث الثانية، ووزيري الداخلية بريتي باتل، والدفاع بين والاس.
وتناولت الزيارة تعزيز التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية، إضافة إلى مجالات الاقتصاد والطاقة والسياسة والأمن والمناخ.
كما شهد آل ثاني عقب لقائه مع رئيس الوزراء جونسون، التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بالشراكة الاستراتيجية للاستثمار بين البلدين، من شأنها توسيع التعاون الاستثماري لتعزيز المصالح المشتركة.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين قطر للطاقة ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطانية، حول التعاون في مجال الطاقة.
(الأناضول)