جونسون: لا خيار سوى إجراء انتخابات مبكرة

حجم الخط
0

لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، إن فشل البرلمان في إبرام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تركه “بلا خيار” سوى الدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة.

وأضاف جونسون، في كلمة خارج مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت: “لا أريد إجراء انتخابات مبكرة، ولا يريد أي شخص إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول، لكننا وصلنا إلى المرحلة التي لا يوجد لدينا فيها خيار”.

وأثار ذلك تكهنات لدى وسائل الإعلام عن تقديم جونسون استقالته في خطوة شكلية ضرورية لخوض الانتخابات التي من المقرر أن تجري يوم 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتابع جونسون قائلا: “أخشى أن يرفض نوابنا مجددا خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي واحترام تفويض الشعب”، حسب قناة “آي تي في” البريطانية.

وأردف: “لقد وصلت إلى حالة من الإحباط.. لقد توصلنا لاتفاق يمكننا من خلاله مغادرة الاتحاد الأوروبي في غضون بضعة أسابيع.. والأمور جاهزة لذلك”.

وحث جونسون الناخبين على دعم حزب المحافظين في الانتخابات المبكرة المتوقعة “لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

كما حذر جونسون في الوقت نفسه الناخبين من “مسرحية مرعبة” سيواجهونها حال فوز زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، في الانتخابات.

وأضاف أن “التصويت لحزب العمال قد يؤدي إلى تفكك المملكة المتحدة، وقد يفتح الباب لاستفتاء آخر حول استقلال أسكتلندا”.

واختتم بالقول: “إذا عدت إلى هنا بأغلبية في البرلمان، فسأجعل البرلمان يعمل مجددا من أجلكم”.

وكان جونسون دعا لانتخابات مبكرة في 12 ديسمبر/كانون الأول ضمن مساعي كسر الجمود السياسي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

لكن مجلس العموم البريطاني (الغرفة الأولى للبرلمان) رفض دعوة جونسون، الأسبوع الماضي.

وصوت 299 نائبا لصالح مشروع قانون جونسون لإجراء انتخابات مبكرة، مقابل رفض 70، فيما كان يحتاج أغلبية الثلثين لتمرير مشروع القانون، من إجمالي النواب البالغ عددهم 650.

وامتنعت الغالبية العظمى من نواب حزب العمال المعارض عن التصويت.

وقالت أحزاب المعارضة إنها تريد انتخابات مبكرة لكن ليس بشروط رئيس الوزراء.

والشهر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي موافقته على تمديد مهلة خروج بريطانيا من التكتل “بريكست” لثلاثة أشهر، بعد أن كان مقررا نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

واتخذت لندن قرار الخروج من الاتحاد بموجب استفتاء شعبي جرى في 23 يونيو/ حزيران 2016، وبدأت بعده مفاوضات مع بروكسل، عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات الخروج من الاتحاد.

وكان من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة رسميا في 29 مارس/ آذار الماضي، لكن تم التأجيل جراء عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم تلك العملية، إثر رفض البرلمان البريطاني.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية