جون كيري: مبارك والملك عبدالله بن عبدالعزيز ونتنياهو طالبونا بضرب إيران

حجم الخط
0

واشنطن – “القدس العربي”: ذكر وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، أن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والعاهل السعودي السابق الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالبوا الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لإيران.
وقال كيري: “عندما قابلت الملك عبدالله في السعودية، قالها لي بشكل مباشر: الطريقة الوحيدة للتعامل مع إيران هي بقصفها”.
وأضاف، “أنه كذلك عندما قابل الرئيس المصري مبارك، قال له: عليكم أن تقصفوا إيران. وقلت له إذا فعلنا ذلك يا سيادة الرئيس فستكون أول من ينتقدنا في الصباح التالي، فقال: بالطبع سأفعل (وهو يضحك)”.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي السابق قائلا: إن “رئيس وزراء إسرائيل زار واشنطن وطلب من أوباما الإذن لقصف إيران، وأوباما قال: لا يمكننا أن نسرع بهذا الاتجاه، يجب أن ننتظر لنرى إذا كانت الدبلوماسية ستنجح”، مشيرا إلى أن إدارة أوباما اختارت طريق الدبلوماسية ونجحت في التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي.
واعتبر كيري، أن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، “خطأ هائل” و”سياسة خارجية خطيرة ومدمرة تضع أمتنا تحت التهديد”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق، خلال ندوة لـ”مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية”، نقلتها شبكة الأخبار الأمريكية “سي إن إن”، إذ بين أن انسحاب ترامب جعل الوضع داخل إيران أكثر تعقيدا، وعزز احتمالية نشوب حرب في المنطقة، وضيع على الولايات المتحدة إمكانية مواصلة التفاوض مع إيران حول الملفات الأخرى بعد الاتفاق النووي.
وكان كيري قاد في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، خلال المفاوضات مع إيران حتى التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضح أنه بالنسبة للوضع الداخلي في إيران، كان الرئيس حسن روحاني يحاول الاتجاه في مسار مختلف، والانفتاح على العالم، وكان المرشد الإيراني علي خامنئي معارضا للمفاوضات مع الولايات المتحدة تماما، واحتاج الأمر إلى جهد دبلوماسي كبير لإقناعه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق: “بدأنا في إحداث بعض التغيير خلف الستار، والتحدث عن كيفية التعامل مع البرنامج الصاروخي الإيراني وحزب الله والوضع في العراق واليمن، وتمكنا من جعلهم يفعلون أشياء بهدوء مثل وقف إطلاق النار عدة مرات في اليمن، وطرحنا عدة مرات مشكلة نقلهم الأسلحة إلى اليمن أو تهديدهم لإسرائيل”.
وأضاف، “كل هذه الأشياء كانت مهمة، ولكننا قررنا من مبدأ الدبلوماسية أنه من الأفضل منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ومن الأفضل التعامل حول جميع القضايا الأخرى ولكن دون امتلاكهم السلاح النووي”. وتابع كيري بالقول إن ما فعله ترامب عزز قوة الأشخاص الذين يرفضون التعامل مع الولايات المتحدة.
وحول الوضع الإقليمي، رأى كيري أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني جعل إمكانية اندلاع حرب في المنطقة أكثر احتمالا، معتبرا أنه “يوجد أشخاص في المنطقة يحبون أن يشاهدوا الولايات المتحدة تقصف إيران”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية