سيدني – د ب أ: يتوقع مشاركة قائد المنتخب الأسترالي مايل جيديناك في مباراة فريقه اليوم في بريزبن أمام نظيره الصيني ضمن منافسات دور الثمانية لكأس آسيا بعد تعافيه من الإصابة.
وكان جيديناك أصيب بإلتواء في كاحله الأيسر خلال المباراة الافتتاحية للبطولة الآسيوية التي جمعت البلد المضيف أستراليا بمنتخب الكويت، ما أبعده عن مباراتي أستراليا التاليتين بالمجموعة الأولى. لكن لاعب كريستال بالاس الإنكليزي (30 عاما) استأنف تدريباته مع منتخب بلاده حيث يسعى لاستعادة لياقته البدنية بشكل كامل قبل مباراة اليوم.
وقال أنجي بوستيكوغلو مدرب أستراليا: «سنبحث إمكانية إجراء تغييرات على التشكيل الأساسي للفريق… لو تمكن اللاعب (جيديناك) من خوض تدريبات اليوم بشكل جيد، فهذا يعني أنه جاهز للعب». وأضاف: «أود الإشادة بباقي اللاعبين الذين لم يسمحوا لغياب مايل بالتأثير على أدائنا».
وكانت أستراليا، وصيفة بطل كأس آسيا في 2011، حققت انطلاقة قوية في البطولة الحالية بفوزها 4/1 على الكويت ثم 4/صفر على عمان لكن خسرت صفر/1 أمام كوريا الجنوبية في مباراتها الثالثة الأخيرة حرمتها من تصدر المجموعة الأولى. وتسبب هذا الأمر في خوضها مباراة صعبة في دور الثمانية أمام متصدرة المجموعة الثانية الصين وربما حتى مواجهة أصعب في الدور قبل النهائي أمام حاملة اللقب اليابان في حال فوزها اليوم وفوز اليابان على الإمارات غداً الجمعة. وقال بوستيكوغلو: «لقد أظهرت الصين أنها فريق جيد من خلال انتصاراتها الثلاثة بدور المجموعات لكننا أيضا مستعدون تماما لمواجهتها». وأضاف: «لقد أنهينا مبارياتنا بقوة واللاعبون مستعدون لتقديم كل ما يتطلبه الأمر». ولا توجد حالات إصابة أو مرض بين المنتخب الأسترالي باستثناء المدافع كريس هيرد الذي تم استبعاده في وقت سابق من البطولة بسبب الإصابة. لكن مع غياب المدافع ماثيو سبيرانوفيتش عن المباراة للإيقاف فهذا يعني أن تغييرا واحدا على الأقل سيتم في خط الدفاع الذي يضم أربعة لاعبين مع توقع الدفع بأليكس ويلكينسون لسد الفراغ. وسيكون من المفاجئ ألا يدفع بوستيكوغلو بثلاثي الهجوم تيم كاهيل وروبي كروز وماثيو ليكي ضمن التشكيل الأساسي أمام الصين بعد استبعادهم أمام كوريا الجنوبية لمنحهم الفرصة للراحة.
وفي المباراة الثانية، حذر مدرب كوريا الجنوبية أولي شتيلكه لاعبيه قبل المواجهة المرتقبة أمام أوزبكستان، مشيرا إلى أن الفريق ليس بإمكانه تقديم أداء سيئ في هذه المباراة إذا أراد العبور للمربع الذهبي.
وقال الالماني شتيلكه: «أعتقد أن كل مباراة في دور الثمانية ستكون مثيرة… عندما تنتهي منافسات دور المجموعات، لا يمكن السماح بوجود مباراة سيئة لأن المباراة السيئة تعني أنك ستحزم حقائبك على الطائرة في اليوم التالي عائدا إلى بلدك». وأوضح: «هذا شيء لا نريده. نود البقاء هنا إذا كان هذا ممكنا. نود الاستمرار في البطولة حتى المباراة النهائية للبطولة. نحن في منتصف الطريق ولا نريد التوقف في منتصف الطريق».
وقدم المنتخب الكوري بداية بطيئة ولكنها مستقرة وثابتة في الدور الأول، حيث تصدر المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات متتالية بنتيجة واحدة 1/صفر على عمان والكويت وأستراليا. ولم يقدم الفريق أداء قويا في أول مباراتين وحقق فوزا متواضعا في مواجهة المنتخبين العماني والكويتي، لكنه قدم أفضل عروضه في الدور الأول أمام المنتخب الأسترالي لينتزع منه ثلاث نقاط ثمينة.
ووصل الفريق للدور الثاني رغم معاناته من الإصابات والمرض بين لاعبيه وهو ما اضطر المدرب لاستبعاد لاعبي الوسط لي تشونغ يونغ (كسر في الساق) وكو جا تشول (تمزق في أربطة مرفق الذراع) من البطولة عائدين إلى نادييهما لتلقي العلاج. لكن ما يطمئن شتيلكه هو أن لاعبه سون هيونغ مين نجم باير ليفركوزن الألماني اقترب من التعافي تماما بعدما عانى من الحمى. وقال شتيلكه: «نضع في حسباننا مشاركة سون… كما تعلمون، كان مريضا بشكل كبير ولكنه تعافى تدريجيا. حتى إذا بدأ، فقد لا يستطيع اللعب لمدة 90 دقيقة». وأضاف: «إذا رأيتم احصائياتنا في الهجوم خلال المباراة أمام أستراليا. فقدنا العديد من التمريرات، ولم نصنع العديد من الفرص. ولهذا، نأمل في إمكانية تحسين أداء الفريق الهجومي مع عودة سون».
ولم يفز المنتخب الكوري باللقب منذ 55 عاما، كما فشل في إحراز أي تطور ملحوظ في مستواه منذ أن حقق أفضل إنجازاته في كأس العالم 2002 عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان. وقال شتيلكه: «الجميع يعلم أن هذا الوقت ولى… لا يمكن مقارنة فترات أو لاعبين. إنه عهد جديد للفريق ومجموعة جديدة من اللاعبين… الشيء المؤكد هو وجود توقعات كبيرة لدى المشجعين في كوريا الجنوبية. نعلم هذا وهذا أجد الأسباب وراء عدم بدء مسيرتنا في البطولة الحالية بشكل جيد. عانينا الكثير من المشاكل أمام عمان والكويت». وأضاف: «لكننا رأينا أيضا في المباراة أمام أستراليا أننا تعرضنا لضغوط أقل. كانت العقلية مختلفة. والآن، الضغوط عادت على الفريق مع بدء فعاليات دور الثمانية… إذا أدينا بالعقلية ذاتها وبدون ضغوط مثلما كنا أمام أستراليا، سيكون هذا هو أهم شيء لي».
العراق يستعد لمواجهة إيران بالمران على ركلات الترجيح!
سيدني – رويترز: سيبدأ العراق بقيادة مدربه راضي شنيشيل التدريب على تنفيذ ركلات الترجيح استعدادا لمواجهة إيران في دور الثمانية وسط أحلام بالفوز باللقب مجددا.
وفاز العراق 2-صفر على المنتخب الفلسطيني ليتأهل بطل آسيا 2007 لدور الثمانية ويصبح على موعد مع إيران الفائزة باللقب ثلاث مرات، غدا الجمعة في مباراة صعبة أمام منافس لم يحقق عليه أي فوز منذ 2003. وقال شنيشيل: «بالطبع ستكون المباراة صعبة لأن هناك تاريخا بين المنتخبين وتملك إيران منتخبا قويا»، وأضاف: «خضت أثناء مشواري كلاعب العديد من المباريات أمام إيران خاصة في مرحلة خروج الخاسر ولذلك أنا متأكد أن مباراتنا يوم الجمعة ستكون جيدة».
وكان شنيشيل يلعب قلب دفاع في العراق عندما حقق الفريق انتصاره الوحيد في كأس آسيا على إيران بالتفوق 2-1 في دور المجموعات بالبطولة القارية في 1996. وساعد هذا الانتصار منتخب العراق على التأهل لدور الثمانية قبل أن يخسر 1-صفر أمام الإمارات صاحبة الأرض بعد وقت إضافي.
ويعتقد شنيشيل مدرب نادي قطر، الذي يتولى تدريب منتخب العراق بشكل مؤقت في كأس آسيا، أنه إذا تمكن من اجتياز إيران فلن يفرط في فرصة الظهور في نهائي المسابقة. وقال: «أتمنى تكرار ما حدث في 2007 لمنتخب العراق وإذا خرجنا بنتيجة إيجابية أمام إيران ووصلنا إلى الدور قبل النهائي فأنا متأكد أن العراق سيبلغ النهائي».
وتصدرت إيران المجموعة الثالثة بعد الفوز بثلاث مباريات أمام البحرين وقطر والإمارات ودون أن يستقبل مرماها أي هدف. كما حافظت على نظافة شباكها في مباراة ودية انتهت بالفوز 1-صفر على كوريا الجنوبية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وكذلك في مباراة ودية انتهت بالنتيجة ذاتها أمام العراق استعدادا لكأس آسيا.
وسجل يونس محمود (31 عاما) هدف التقدم أمام منتخب فلسطين الثلاثاء الماضي قبل أن يهدر أيضا ركلة جزاء لكن شنيشيل قال إن فريقه سيتدرب على ركلات الترجيح لأنها قد تحسم أي مواجهة مقبلة إذا استمر التعادل. وأضاف: «سنتدرب على ركلات الترجيح بشكل يومي بداية من الآن. اخترت يونس لتسديد ركلة الجزاء لأنه يحتاج إلى عدد قليل من الأهداف ليتصدر قائمة هدافي العراق لكن مع خوض مباريات مهمة في الفترة المقبلة سيأخذ قرار اختيار منفذ الركلات أهمية كبيرة».