طرابلس- “القدس العربي”: قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، إن لديه معلومات ودلائل قطعية بأن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي على قيد الحياة، وحر طليق، موضحا أنه تواصل مع أشخاص يلتقون معه.
وأضاف المشري، في حديث له في حلقة نقاش على برنامج “كلوب هاوس”، أن نائب المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني سابقا محمد معيتيق قد خذل الجميع بمبادراته للصلح، موضحا أنه لولا تحركاته لكان الجيش الليبي استطاع السيطرة على سرت والجفرة والتقدم منها.
وفي حديث له عن خليفة حفتر، قال المشري إن معظم القوى الدولية وأبرزها روسيا ومصر قد تخلت عن حفتر لمصالحها الخاصة، مشيرا إلى أن حفتر لازال يحاول اللعب في القاعدة الدستورية للترشح للانتخابات.
وتابع المشري أن حفتر يقول خلال لقاءاته مع المسؤولين أن مشروع الدستور لن يمرر أبدا، موضحا أن هجومه على الجنوب كان بسبب نجله صدام كان متورطا مع جماعات خطيرة لتهريب المخدرات والبشر والنفط والذهب، والمليشيات التي كان يتعامل معها تقوّت وخرجت عن سيطرته، لذا وجه أرتاله للهجوم عليها، رغم أنه صنعها.
وقال رئيس المجلي الأعلى للدولة أن حفتر لا يريد الخضوع لمدنية الدولة ولكن يريد إخضاع كافة المؤسسات التشريعية والمالية له، بما فيها مصرف ليبيا المركزي، ولذلك قام المحلس برفض المحاولات لتعيين محافظ جديد من طرف البرلمان سابقا لأن البرلمان يدعم حفتر وبقوة.
وفي ما يتعلق بعقيلة صالح وعلاقة المشري بمجلس النواب، قال المشري إنه حاول أن يمد يده لعقيلة صالح وأعلن أنه سيذهب لطبرق إلا أنه لم يجد استجابة تذكر أو ترحيبا.
وتابع المشري أن الخلاف بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب فيما يخص المناصب السيادية يتعلق بشروط الترشح، إذ إن الاتفاق السياسي نص بضرورة إيجاد أرضية مشتركة لتعيين هذه المناصب وعقيلة رفض الشروط التي وضعها مجلس النواب.
وأكد المشري أن بنود الاتفاق السياسي واحدة ولا تتجزء وأن هناك مادة تتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية إلا أن المجلس الأعلى يتحفظ عن كلمة توحيد، لأن التوحيد يعني ضم مليشيات حفتر في إطار الجيش الليبي.
وفي تلميح لوجود شكوك حول تصرفات البعثة الأممية قال المشري إن البعثة تستمر في تجاهل أي حديث عن الدستور، بالتعاون مع مجلس النواب ورئيس المفوضية الوطنية للانتخابات دعما لرأي حفتر الذي يرفض الدستور، مشددا على وجوب أن يقول الشعب كلمته.
وحول الوجود التركي العسكري في ليبيا، قال المشري إن القوات التركية النظامية موجودة في أماكن واضحة ومعروفة من ليبيا، مشددا أنه لا يجوز المقارنة بينها وبين المرتزقة الأفارقة والفاغنر.
وفي ختام حديثه، انتقد المشري تشكيلة الحكومة، موضحا أنها لم تحتو إلا على شخصين من تيار الثورة، فيما ينتمي باقي الوزراء لتيار النظام السابق والكرامة.