خامنئي يدعو للعودة عن “الخطأ الكبير” لدول عربية بالتطبيع مع إسرائيل

حجم الخط
9

طهران: دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأحد إلى العودة عن “الخطأ الكبير” الذي ارتكبته دول عربية من خلال تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، وذلك وفق ما جاء في تصريحات متلفزة.

وقال خامنئي “يجب على الحكومات التي ارتكبت في المدة الأخيرة خطأ كبيراً وأذنبت وطبّعت مع الكيان الصهيوني الغاصب والظالم أن تتراجع وتعود عن هذا النهج”، وذلك خلال استقباله المشاركين في المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية التي تنظمه طهران سنويا تزامنا مع ذكرى المولد النبوي.

وأضاف “عليهم أن يعوّضوا عن هذا الخطأ الكبير وهذه الحركة ضد الوحدة الإسلامية”.

واعتبارا من أيلول/ سبتمبر 2020، وبدفع مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أبرمت أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم بذلك إلى مصر والأردن اللتين وقعتا اتفاقي سلام مع الدولة العبرية في 1979 و1994 تواليا.

وكان تطبيع العلاقات بين إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بمن فيهم دول الخليج، يعد هدفاً رئيساً ضمن الاستراتيجيّة الإقليميّة لترامب لاحتواء طهران، العدوّ اللدود لواشنطن وتل أبيب.

ولقيت الاتفاقات انتقادات لاذعة من الجمهورية الإسلامية، وعدّتها بمثابة “خيانة” للعالم الإسلامي والقضية الفلسطينية التي يشكل دعمها جزءا أساسيا من السياسة الخارجية لإيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.

ورأى خامنئي أن “قضية فلسطين هي المؤشر الرئيسي على اتحاد المسلمين. إذا تحقق الاتحاد بينهم، فإن القضية الفلسطينية ستُحل بالتأكيد على أفضل وجه”، مضيفا “كلما زادت جديتنا في هذه القضية من أجل إحياء حقوق الشعب الفلسطيني، اقتربنا من اتحاد المسلمين”.

وكان المرشد الأعلى اعتبر مطلع أيار/ مايو، أن إسرائيل “ليست دولة، بل معسكر إرهابي ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى”، مؤكدا أن “مكافحة هذا الكيان السفّاك، هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤولية عامّة”.

ولا تعترف الجمهورية الإسلامية بدولة إسرائيل، وسبق أن اتهمتها بالوقوف خلف عمليات تخريب طالت منشآت تابعة لبرنامجها النووي، وتنفيذ عمليات اغتيال طالت علماء في هذا المجال.

والأحد، كرر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، تحذير بلاده لإسرائيل من أي استهداف لبرنامجها النووي.

وكتب شمخاني عبر حسابه على تويتر “ينبغي على الكيان الصهيوني عوضا عن تخصيص ميزانية 1,5 مليار دولار لتنفيذ شروره ضد إيران، أن ينهمك بتأمين عشرات الآلاف من المليارات لإعادة إعمار الخسائر التي تعرض لها إثر رد إيران المدمر عليه” في حال وقوع هجوم.

ويأتي ذلك في أعقاب تقارير صحافية نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية هذا الأسبوع، تفيد بتخصيص حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت موازنة قدرها خمسة مليارات شيكل (1,5 مليار دولار) مخصصة للجيش بهدف التحضير “لضربة محتملة ضد برنامج إيران النووي”.

وأوضحت التقارير المنسوبة لمصادر لم تتم تسميتها، أن المبلغ سيخصص “لأنواع مختلفة من الطائرات الحربية، طائرات مسيرة لجمع المعلومات الاستخبارية وأسلحة لاستخدامها في استهداف مواقع شديدة التحصين تحت الأرض”.

وعارضت إسرائيل الاتفاق الذي أبرم عام 2015 بين ست قوى كبرى وإيران بشأن برنامجها النووي، وتتهم الجمهورية الإسلامية بالسعي لامتلاك سلاح نووي.

وتنفي طهران سعيها لتطوير سلاح ذرّي، وتؤكد سلمية برنامجها، وتنتقد في المقابل “تغاضي” الغرب عن امتلاك إسرائيل للسلاح النووي، وهو ما لم تؤكده يوما الدولة العبرية.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ريان:

    اسرائل لم تقتل ما قتلت ايران و مليشياتها في سوريا و العراق و لبنان و اليمن.

    1. يقول ميساء:

      اللعنة على إسرائيل وكل من يقف في صفها ويدافع عنها

  2. يقول ميساء:

    هههههههه لا حياة لمن تنادي،. بعض العرب فقد البوصلة و طبع للحصول على مراتب مكاسب من دويلة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي ولكن هيهات هيهات سينقلب عليهم التطبيع عاجلا أو آجلا

  3. يقول سعيد/امريكا:

    اكبر نظام اجرامي في الشرق الاوسط هو اسرائيل ونظامها الصهيوني العسكري المنظم للقتل والارهاب .

  4. يقول ابو انس:

    ابران اشد خطورة من اسراءيل…ما فعله اذنابهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن…اكبر شاهد….

    1. يقول ميساء:

      هههههههه أنت تخلط الحابل بالنابل

    2. يقول الشاعر السعيد:

      هل تعيش في عالم غير عالمنا؟؟؟ اسرائيل ترتكب كل انواع الجرائم وانت تقول انها ان ايران اخطر. عندما تضيع البوصلة يصبح كل شئ مقبولاً

  5. يقول متتبع:

    عندما تعود الدول الإسلامية كالجسم الواحد يمكن لايران وليغيرها الحديث عن خطأ التطبيع . بهذا الخصوص يجب على بعض الدول التي تدعي مناصرة فلسطين ظالمة أو مظلومة الكف عن الإعتداء على جيرانها المسلمين و نذكر بهذل الخصوص الجزائر المطبعة مع إبليس والتي منذ اكثر من خمسين سنة وهي تدرب وتسلح وتشارك البوليزاريو في حرب المغرب انطلاقا من ترابها. وكذا على إيران الكف عن التدخل في شؤون دول الخليج بتمويلها المد الشيعي خاصة في السعودية و اليمن …. غير هذا لن تقوم قائمة للعرب والمسلمين لأنهم ضمن أهل الشقاق والنفاق

  6. يقول المرابطين أبن تاشفين:

    تطبعون مع روسيا لقتل المسلمين في سوريا و تدربون الميليشيات الشيعة لخلق الفوضي في الدول الإسلامية السنية أنسيتم ماذ فعلتم في الفلسطينيين في مذبحة صبرى و شتيلة . أنسيتم كيف تحالفتم مع أمريكا لتذمير العراق ولكن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب

إشترك في قائمتنا البريدية