سيول- أ ف ب- اعلن خبراء من المعهد الامريكي الكوري في جامعة جونز هوبكنز أن الصور الاخيرة التي التقطتها اقمار اصطناعية لا تظهر سوى نشاطا “محدودا” في موقع التجارب النووية الكوري الشمالي ولا تشير بالتالي الى تجربة جديدة وشيكة.
الا ان الخبراء اشاروا إلى أن بيونغ يانغ حققت تقدما كبيرا في مجال اخفاء نشاطاتها النووية المحظورة.
وكانت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين هيي اكدت الاثنين وجود مؤشرات على ان كوريا الشمالية تستعد للقيام بتجربة نووية خامسة في انتهاك للعقوبات الدولية المشددة التي فرضتها عليها في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتستعد كوريا الشمالية لبدء المؤتمر العام للحزب الواحد الحاكم، وهو الاول منذ 36 عاما. ويعتقد عدد من المراقبين ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون سيحاول في هذه المناسبة ابراز “نجاحات” البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وفي هذا الاطار قد تعد بيونغ يانغ لتجربة نووية خامسة قبل افتتاح المؤتمر.
واضاف الخبراء الامريكيون الثلاثاء ان الصور الاخيرة لا تظهر سوى “نشاطا محدودا جدا” في موقع بونغيي ري، الا انهم اشاروا الى ان بعض اجزائه لا تغطيها الثلوج كما انها تحظى بعناية جيدة.
وتابع الخبراء “مع ان المؤشرات ضئيلة بحصول تجربة وشيكة لا يمكننا استبعاد الاحتمال لان الشمال اثبت قدرته على القيام بتجارب دون اعلان مسبق وبعد استعدادات بطيئة ومع اخفاء كل المؤشرات التي يمكن ان تنذر بحصول تجربة عن كاميرات الاقمار الاصطناعية”.
وقد تجرى كوريا الشمالية التجربة النووية الخامسة بعد الفشل الذريع الذين منيت به تجربة اطلاق صاروخ متوسط المدى للاحتفال بذكرى ولادة مؤسس النظام كيم ايل سونغ (1912-1994).
في الاشهر الاخيرة كثفت كوريا الشمالية التصريحات النارية حول تقدم برنامجيها النووية والبالستي المحظورين بموجب عدد من قرارات الامم المتحدة.
واكدت كوريا الشمالية خصوصا انها صنعت رؤوسا نووية حرارية مصغرة يمكن تثبيتها على صاروخ بالستي مما يشكل ردعا نوويا “فعليا”.
وقد اعلنت السبت انها اجرت بنجاح تجربة على محرك صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على بلوغ الولايات المتحدة.
وردا على ذلك، فرض مجلس الامن مطلع اذار/ مارس اقسى عقوبات يفرضها على كوريا الشمالية.