موسكو – الأناضول: يرى خبراء أن روسيا أدرجت مشروع «تورك ستريم2 (السيل التركي2)» لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا كخطة «إحتياطية» على أجندتها، في الوقت الذي تدور التساؤلات حول مصير مشروع «نورد ستريم2 (السيل الشمالي2)» بسبب ضغوط الاتحاد الأوروبي.
وقال أليكسي غريفاتش، نائب رئيس «الصندوق الروسي الوطني لأمن الطاقة»، في مقابلة أمس الثلاثاء ان الصندوق يخطط لتنفيذ مشروع «السيل التركي2» في أربعة خطوط.
وأضاف أن السيل يعتبر مشروعاً يسهل إنجازه من الناحية الفنية. وأردف «إذا مُنحت التصاريح اللازمة للسلطات التنظيمية، وإذا كان هناك طلب إضافي كاف على الغاز الروسي، فإن روسيا ستنفذ مشروع السيل التركي2».
وقال مارسيل ساليخوف، رئيس قسم الاقتصاد في «المعهد الروسي للطاقة والتمويل»، أنه «حتى إذا كانت مشاريع السيل الشمالي2 والسيل التركي2 يعملان بكامل طاقتهما، فسيستمر تصدير الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا». وأضاف أن مشروع «السيل التركي2» هو أحد المشاريع التي تقيمها شركة «غازبروم» الروسية، لمواجهة زيادة الطلب على الغاز الطبيعي في أوروبا.
وأشار إلى أن مشروع «السيل التركي2» مشروع مجد تقنياً، وفعّال من حيث التكلفة.
وقال إقبال غولييف الخبير الاقتصادي «إن تركيا نجحت منذ سنوات من خلال شحن الموارد الهيدروكربونية في جعل نفسها شريكا موثوقاً به مع روسيا في التعاون في مجال الطاقة»، مضيفا «إن إستراتيجية الطاقة الروسية تتضمن تنويع صادرات الغاز وطرق نقلها». وبيّن أن مشروع «السيل التركي2» يعزز موقف تركيا في سوق الغاز الطبيعي.
وأكد أن روسيا، تعتبر تركيا شريكا دائما موثوقا به في التعاون على المدى الطويل، بما في ذلك في قطاع الطاقة.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دشّن الرئيسان التركي رجب طيب اردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، القسم البحري من مشروع «السيل التركي2» لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وشرقي وجنوبي أوروبا.
ويتضمن المشروع مد خطي أنابيب بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، أحدهما من روسيا إلى تركيا مرورا بالبحر الأسود.
والثاني من روسيا إلى دول شرقي وجنوبي أوروبا عبر الأراضي التركية.