خبراء عسكريون مصريون لـ«القدس العربي»: داعش لن يتأثر كثيرا إن تأكد مقتل زعيمه

حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: فيما تتضارب الأنباء حول مصيره، اعتبر خبراء عسكريون مصريون ان تنظيم داعش قد لا يتأثر في حال تأكد الانباء بشأن مقتل زعيمه ابو بكر البغدادي، واشاروا في تصريحات خاصة لـ «القدس العربي» ان مبايعة تنظيم «انصار بيت المقدس» لـ «داعش»ربما تدل على رغبة التنظيم في الحصول على دعم وحماية من «داعش» بعد الضربات التي تلقاها في سيناء مؤخرا. وكان مراقبون اعربوا عن خشيتهم من ان تكون المبايعة تمهيدا لتصاعد الهجمات في سيناء وتحولها الى ما يشبه الاوضاع في العراق.
الجدير بالذكر، ان احد الحسابات الجهادية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التابع لوزارة التعليم في الدولة الاسلامية «داعش» قد اعلنت امس عن مقتل امير التنظيم ابو بكر البغدادي ، نتيجة لقصف طائرات التحالف الدولي بقيادة امريكا لاحد مقرات داعش، وجاء في تدوينة لهم انهم سينشرون تفاصيل مقتل الخليفة البغدادي ومبايعة الخليفة الجديد تباعا.
وكان المتحدث الإعلامي باسم التنظيم قد اعلن امس الاول إصابة البغدادي في قصف لطائرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة امريكا.
بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض، امس ، إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تؤكد إن كان «أبو بكر البغدادي» زعيم تنظيم داعش ، قد قتل أو أصيب بجروح في ضربة جوية امريكية قرب مدينة الفلوجة العراقية.
«القدس العربي» استطلعت آراء عدد من الخبراء العسكريين المصريين، فقال اللواء محمود زاهر: عندما نتحدث عن أنصار بيت المقدس أو جند الله أو غيرهم، جميعهم عبارة عن خط واحد ما يفرق فقط هو التكنيك على الارض، وعندما تقوم كل جماعة بتخصيص اسم معين لها مثل انصار بيت المقدس ، فإنه يكون لها ذاتية خاصة تؤكد لنا انه من المستحيل ان تكون مثل داعش، فما يحدث الآن هو لعمل «شو» إعلامي او طلب دعم او لانتصار على الجهة الاخرى في توقيت معين ومن ثم تعود بعد ذلك الى ما كانت عليه.
وعن الانباء التي تم تداولها عن مقتل زعيم تنظيم داعش «ابو بكر البغدادي» قال زاهر، انه تم تأكيد استهدافه، عكس ما صرحت به امريكا، ولكن من قتل هو نائبه فقط .
من جهته قال اللواء عبد الرافع درويش ، الخبير الأمني عن احتمال تأثير مقتل زعيم داعش على التنظيم، قال في اي تنظيم عامة عندما يموت او يقتل زعيمه يؤثر تأثيرا سلبا على التنظيم لانه كان يعمل معهم ، ولكن هذه المبايعة لا يمكن ان تؤثر على الداخلية المصرية لأن جميع خططنا لا علاقة لها بالمبايعات، اذ ان خطة الحكومة هي كيفية ضبط العناصر الارهابية ومقاومتها والقضاء عليها، فهذا هو مخطط الشرطة والجيش.
وقال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والأمني: من المتوقع ان الجماعات الارهابية تتعاون فيما بينها، ولكن هذا التعاون لن يدوم طويلا، فعادة بعد ان يتفقوا يختلفون في امور اخرى، لذلك نجد ان هناك منظمات إرهابية كثيرة ، في البداية يكونون جزءا من منظمات كبيرة ثم ينقسمون، وهذا ما اتوقعه بالنسبة لانصار بيت المقدس وداعش. ولا اتوقع تأثيرا كبيرا على عمايات «انصار بيت المقدس» في المستقبل القريب، لكن اذا استمرت العلاقة لمدة طويلة بين انصار بيت المقدس وداعش، فأعتقد انه سيكون لها تأثير.
واضاف: لا شك ان فقدان القيادة في داعش أو أي تنظيم يؤثر سلبيا عليه، ولكن هذا التأثير ليس كبيرا، لأنه بالوقت تظهر قيادات جديدة تقود التنظيم مرة اخرى بأسلوب مختلف .
ومن جهته قال اللواء رفعت عبد الحميد ، الخبير الأمني : تسمي هذه المبايعة عمليا بالإرهاب المعنوي وحالة الترنح والاغماء، وبالرجوع لمنهج المنتسبين لما يسمى بالإرهاب الديني، نجد ان جميع المسميات اختلفت وتعددت وتنوعت من داعش، أنصار بيت المقدس ،الجهاد، فالجميع رغم اختلافهم إلا انهم يأكلون من طبق واحد من الفوضى والجريمة، ومن يدعون بمبايعة داعش، فهذا يعد إعلانا رسميا منهم واعترافا للعالم كله بإنهيار انصار بيت المقدس، وهذا الانهيار نتيجة لما لحقهم من هزيمة وضربات موجعة من قواتنا المسلحة في سيناء، وتدمير 90٪ من البؤر الاجرامية الشرسة، بإختلاف الكم الهائل من الاسلحة التي تم ضبطها وتدمير العديد من الانفاق.
وعن إختيارهم لمثل هذا التوقيت لاعلانهم هذه المبايعة، قال عبد الحميد ، يأتي ذلك حسب الملاءمة الوقتية ليس اكثر، لما يحدث الان من تخبط داخل ما يسمى بحزب الله، وعن استمرار هذه المبايعة بصور دائمة ام لفترة معينة، قال ، كثيرا ما يختلفون على قيمة التمويل وتوزيع القسمة بالدولارات، وهذه المبايعة ليس لها محل في الإنفاذ فيما بينهم وكثيرا ما يختلفون والايام المقبلة ستثبت ذلك لأنهم يعتبرون «بلطجية الارهاب».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية