لندن-“القدس العربي”:بعد دقائق من انتشار خبر اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، تصدر وسما “الحرب العالمية الثالثة” و”سليماني” لائحة الأوسام على موقع تويتر.
وأعلن البنتاغون أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الأمر باغتيال سليماني قائلاً: “بأمر من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج، وذلك عبر قتل قاسم سليماني”. وغرد الآلاف تحت وسم “الحرب العالمية الثالثة” حتى وصل التفاعل إلى أكثر من نصف مليون تغريدة. وقال مغرد:” تخيل أن الحكومة الإيرانية اغتالت مايك بومبيو بطائرة بدون طيار، بتوجيه من الرئيس، ووصفت العملية بأنها دفاع عن النفس. هذا بالضبط ما فعلته الولايات المتحدة بقتل سليماني – عمل حرب. الفرق الوحيد هو أن مزاعم الدفاع عن إيران ستكون أكثر شرعية”.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها يد سليماني إذ عليها خاتم كان يظهر في صور أخرى لقائد فيلق القدس.
وغرد إعلام الحشد قائلاً: “إعلام #الحشد_الشعبي يؤكد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج #ابو_مهدي_المهندس وقائد فيلق القدس #قاسم_سليماني بغارة #امريكية استهدفت عجلتهم على طريق #مطار_بغداد الدولي”. وجاءت العملية بعد يومين من تعرض السفارة الأمريكية في بغداد لهجوم، سبقته ضربات جوية أمريكية لقواعد تابعة لميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله العراقي.
ونشر ترامب تغريدة على حسابه الرسمي في موقع تويتر، بعد انتشار الخبر، تتضمن صورة العلم الأمريكي بدون أي تعليق. وأتبعها بتغريدة أخرى في وقت لاحق، وقال فيها: “لم يسبق أن كسبت إيران حربا لكنها لم تخسر في مفاوضات قط”.
أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فهدد بأن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب الهجوم “المارق”. وقال ظريف في تغريدة إن “استهداف الجنرال سليمان كان تصرفا إرهابيا من جانب الولايات المتحدة وهو تصعيد خطير وأحمق، الولايات المتحدة ستتحمل عواقب هذه المغامرة”.
وأشار موقع “بي بي سي” إلى أن محللين وسياسيين يتوقعون أن “خريطة الاشتباكات ستتجاوز الساحة العراقية لتشمل جميع مناطق النفوذ الإيراني في مضيق هرمز وباب المندب بالإضافة إلى سوريا واليمن وجنوب لبنان وقطاع غزة”. ووصف البعض الحدث بـ”إعلان حرب”.
في المقابل، يرى آخرون أن “إيران لا تمتلك حاليا القدرة الاقتصادية أو العسكرية للدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة بعد أن أضعفتها العقوبات الأمريكية”. كما ربط البعض توقيت اغتيال سليماني بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي لبنان، أطلق مغردون وسوما كان أبرزها “#سننتقم”. وقال مغرد: “أمريكا ستكتشف أنها غبية وأنها تحفر قبرها بيدها هي تتصرف منتشية بفائض القوة ولكن لا تعلم أن الله تعالى سينتقم منهم بأيدي عباده الصالحين… موعدنا الصبح اليس الصبح بقريب”. وقال غيره: #محور_المقاومة_سينتقم. الشيطان الأكبر يحرق أوراقة الأخيرة #سننتقم ونحن جنود بالملايين مؤمنين صابرين مجهزين”. واعتبر مغرد أن “استهداف الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس دليل على أن أمريكا وصلت إلى نقطة مسدودة”.
واعتبر الصحافي باسم مردان إن ترامب “يلقي طوق نجاة صغير لإيران في تغريدة يقول فيها ان إيران لم تنتصر في حرب أبدا لكنها لم تخسر أي مفاوضات. وأضاف: “لا اعتقد بأن إيران ستضيع الفرصة لكنها ستحاول عمل تمثيلية على طريقة صدام لاستعادة شيء من كرامتها على الأقل أمام مؤيديها في داخل وخارج إيران، وهم في أغلب الأحوال من المجهلين على الطريقة الإيرانية ممن تنطلي عليهم مثل هذه الألاعيب”. وتابع: “المهم في كل هذا هو العراق، وليس العراق الرسمي لانه مخترق تماما من قبل إيران، لكن العراق كشعب وخصوصا النخبة العراقية الوطنية المتظاهرة الآن رغم كل هذه الظروف العصيبة، يجب ان لا تشغلنا كل هذه المستجدات عن دعمهم كما يجب ان لا تأخذهم هذه الأمواج العاتية بعيدا عن هدفهم الأساس وهو تغيير النظام القائم وزرع بذور لإنتاج نظام أفضل يرعى المصالح العراقية الداخلية والخارجية لا غير”.