إنّ خروج بريطانيا في الوقت الصّعب لهو أمر يبعث على الحيرة والإنشغال خاصّة أنّ أمريكا أعدّت عدّتها لتوجيه ضربة عسكريّة لسوريا بعد أن أصبح نظام الأسد عبئا على شعبه وأصبح حزب البعث عبثا في عبث وأضحت إيران وحزب الله لبّ المشكلة.. كنّا نأمل أن نرى بريطانيا تقف إلى جانب الولايات المتحدّة الأمريكيّة كما فعل ذات يوم ونستون شرشل ومارغريت تاتشر وموقفهما من ألمانيا النّازية والعراق. كديمقراطيّ أحترم إرادة مجلس العموم البريطانيّ و لكنّه كان خارج زمانه و خارج مكانه فمن يستعمل السّلاح الكيميّائيّ لقتل شعبه يعتبر مجرم حرب ولا فائدة للمزايدات والرّجوع للوراء فما فعلته عائلة الأسد من حافظ وبشّار وماهر لا يستحّق منّا إلّا اللّعنة والتّأييد الواضح والشّفاف لضربة عسكريّة أمريكيّة لا لبس فيها. قال ‘أحمد شوقي ‘: وأنّ الشّر يصدع فاعليه /ولم أر خيرا بالشّر آبا ‘