رام الله ـ ‘القدس العربي’: انتقد الدكتور حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الاربعاء ‘التباكي الفلسطيني والعربي والاسلامي’ على مدينة القدس التي باتت تنطق باللغة العبرية الاسرائيلية على حد قوله، جراء ما طال المدينة من عمليات تهويد غيرت معالمها العربية والاسلامية.
وتابع قائلا لـ’القدس العربي’: ‘انا بالامس استطعت ان ادخل القدس بالتهريب- اي بالالتفاف على الحواجز العسكرية الاسرائيلية – ولم اشاهد الا قدسا تنطق باللغة العبرية’ في اشارة الى ان التهويد طال معظم اجزاء المدينة المحتلة عام 1967 والتي يطالب بها الفلسطينيون ان تكون عاصمة لدولتهم المنتظرة.
واشار خريشة الى انه لم يدخل للقدس منذ 10 سنوات، وذلك بعد ان عزلها الاحتلال الاسرائيلي عن باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة، منوها الى انه دخل المدينة ‘تهريبا’ اي بدون تصريح من الاحتلال، وقال ‘اخذت سيارة لارى القدس واحياءها فوجدت القدس تتكلم اللغة العبرية ، والمواطنين الفلسطينيين قلة والناس في وضع سيىء، والقدس لم تعد قدسا كما كان يفكر الناس’.
وتابع خريشة قائلا ‘وصلت لقناعة بان القدس التي يتحدثون عنها غير القدس التي على الواقع. وللاسف القدس اصبحت تنطق اللغة العبرية وكلها احياء يهودية جديدة، والفلسطيني الذي فيها هو فلسطيني مقهور وعاجز’، مطالبا الفلسطينيين بالتبرع لاهالي القدس من اجل تعزيز صمودهم في المدينة المقدسة.
واشار خريشة الى ان التهويد طال حتى المقدسات من خلال اغلاق بوابات الحرم القدسي في وجه المصلين بين الحين والاخر ، وذلك في الوقت الذي بات فيه اقتحام المستوطنين للاقصى واداء الشعائر التلمودية في ساحاته شبه يومي تحت شعار السياحة الاجنبية.
وانتقد خريشة الصمت العربي والاسلامي تجاه ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد طمس كل معالمها العربية والاسلامية حتى وصلت الامور بان كل شوارع القدس باتت تنطق باللغة العبرية على حد قوله ، وذلك في اشارة الى ان معظم الاحياء السكنية الجديدة في المدينة هي لليهود في اطار السعي الاسرائيلي المتواصل لتحويل الفلسطينيين في المدينة لاقلية لا تذكر مقارنة مع السكان اليهود.
وتابع خريشة قائلا ‘على العالم العربي والاسلامي ان يخجل من الادعاء بحبه للقدس وتعاطفه مع المقدسيين’، مضيفا ‘لم يتبق من القدس الا ان نضعها صورة على جدران منازلنا، مثل الشهادات التي يحصل عليها الفقراء ويعلقوها على جدار منازلهم المتهالكة’.
وبشأن الحديث الفلسطيني حول المفاوضات على القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية قال خريشة ‘نحن نضحك على بعض. القدس باتت تنطق بالعبرية وموضوعها انتهى من قبل الاسرائيليين الذين يهودوها في ظل مفاوضات مع الفلسطينيين وصمت عربي واسلامي على تدنيس قدسهم وتهويدها’، مشددا على ان اسرائيل تتفاوض مع الفلسطينيين بعد ان شارفت على انهاء تهويد القدس الذي لن يزول بما يسمى محادثات السلام مع الفلسطينيين.
واختتم خريشة حديثه مع ‘القدس العربي’ قائلا: ‘القدس تنطق بالعبرية ولم يتبق لنا الا صورة المدينة نعلقها على جدران منازلنا نحن والعرب والمسلمين. وانا اقول بان التاريخ لن يرحمنا ولن يعفينا كعرب ومسلمين عن ضياع القدس’.
واقتحمت قوت الاحتلال الأربعاء المسجد الأقصى بأعداد كبيرة من جهة باب المغاربة، وذلك بعد تصدي مصلين معتكفين داخل المسجد إلى مجموعة من المستوطنين.
واعتدت قوات الاحتلال على المصلين بعد ان اغلقت جميع بوابات الحرم القدسي، وذلك قبل ان تعيد فتحها بعد ساعات، والانسحاب من ساحات المسجد.
وكان العشرات من مدينة القدس وأراضي 48 اعتكفوا في المسجد الليلة قبل الماضية، لليلة الثانية على التوالي للتصدي للمستوطنين الذين أعلنوا نيتهم اقتحام الأقصى صباح الاربعاء وإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته بمناسبة اليوم الأخير لعيد ‘العرش اليهودي’.
كل ما نطق به الدكتور حسن خريشة،نائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى بعد وصوله القدس بطريق التهريب لأنه غير مسموح له ولا لغيره من أهل الضفة الغربية بما فيهم رئيس السلطة العتيدة، بدخول القدس دون تصريح رسمى إسرائيلى، كل ما نطق به ينم عن حرقة متناهية لما شاهده على أرض الواقع من مدينة تهود وأصبحت تنطق العبرية وأصبح المواطن الفلسطينى فيها يمثل أقلية عاجزة ومقهورة ويشعر بأنه غريب على المدينة. هل ستلاقى صرخة الدكتور خريشة أى صدى لدى سلطة المفاوضات أو لدى الحكومات العربية والإسلامية المشغولة بقضاياها المحلية ولا وقت لديها للسؤال عن القدس ومقدساتها. أعجبتنى ملاحظة الدكتور خريشه وهى طلبه من العرب والمسلمين أن يحصلوا على صورة القدس لتعليقها على جدران منازلهم قبل أن تقوم إسرائيل بتدمير آخر معالم المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وتقيم الهيكل هناك!!! هل يعتقد الدكتور خريشة أن إشارته هذه ستحرك الحمية العربية والإسلامية؟ لا ياسيدى، لأن لا حياة لمن تنادى…
( القدس ) الشريف …أمانة في أعناق العرب والمسلمين .
واذا كانت الدول العربية والإسلامية …لا تستطيع محاربة اسرائيل عسكريا :
بإمكانها مساعدة أهلنا في القدس الشريف ( إقتصاديا وماليا ) :
وتشجيعهم ع البقاء والثبات ومقاومة التهويد ولو بالطرق السلمية والقانونية .
وهذا …أضعف الإيمان …؟؟
شكرا .
أليس ذلك من مخاض إتفاقية أوسلو ؟ إسرائيل تأخذ الأرض بدون معارك بل تحت مظلة أوسلو وأمام ناظري قادة فلسطين ولا ولن يستطيعوا تحريك أي شيء سوى الصراخ في صورة بيانات وتصريحات وشجب استنكار.. ياللعار.
هل الأمة الان كلها تستحق النصر وتستحق القدس ؟ سؤال صعب الاجابة عليه.
النصر له رجاله والقدس تعود بنفس الهمة والعزيمة والقيم التي عادت بها أولا.
حتى يكون بيننا شبيها بعمرأمير المؤمنين عندئذ إسبتشروا خيرا .
مساعدة أهل القدس واجب وحثهم على الصمود أمر مطلوب ومناصرتهم جهاد.
ما أخذ بالقوة …لا يسترد إلا بالقوة …وليس بأحلام اليقظة…المفاوضات العبثية…