دمشق – «القدس العربي» : قتل ثلاثة من مرتبات فرع الأمن السياسي، أمس الخميس، في ريف درعا، إثر استهداف سيارة عسكرية كانت تقلّهم بالرصاص المباشر أثناء توجههم إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن شرقي مدينة درعا، جنوبي سوريا.
وقال المتحدث باسم شبكة تجمع أحرار حوران، أيمن أبو نقطة، لـ “القدس العربي” إن ثلاثة عناصر من مرتبات فرع الأمن السياسي قتلوا إثر استهداف سيارة عسكرية بالرصاص على الطريق الواصل بين بلدتي صيدا والنعيمة شرقي درعا.
ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن كلا من حمزة المرعي، وسموأل حمدان، وجوهر جوهر، من مرتبات فرع الأمن السياسي قتلوا أثناء توجههم إلى معبر نصيب الحدودي، حيث يؤدون الخدمة في المعبر بين سوريا والأردن.
وأضاف المصدر أن “منطقة الاستهداف شهدت استنفارا أمنيا حيث وصل ضباط من فرع الأمن السياسي إلى مكان الاستهداف”.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تكبدت قوات النظام خلال الساعات الـ 24 الماضية خسائر بشرية كبيرة، مؤكداً مقتل 27 عنصراً في هجمات نفذتها عدة أطراف عسكرية منها تنظيم الدولة، والفصائل العسكرية شمال غربي سوريا.
ويوم الأربعاء، أصيب 6 بجروح جراء انفجار استهدف موكب محافظ درعا، لؤي خريطة، في بلدة خربة غزالة بريف درعا، بينما قتل وجرح، أكثر من 25 عنصراً بينهم ضباط من قوات النظام السوري في هجوم نفذته فصائل المعارضة في جبل التركمان بريف محافظة اللاذقية، على الساحل السوري.
وقال المرصد إنه كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته في البادية السورية “لإثبات وجوده وقدرته على شن عمليات ضد قوات النظام، مع تجنب استهداف المجموعات المدعومة من إيران” بينما “تسعى هيئة تحرير الشام ضمن مناطق سيطرتها في شمال غرب سوريا للترويج لنفسها كمدافع عن الثورة السورية ومعارض قوي للتقارب مع النظام، محاولًة كسب دعم جمهورها”.
أما بعض فصائل الجيش الوطني “الرافضة للتقارب السوري-التركي، فتنفذ هجماتها بهدف عرقلة أي تقارب محتمل بين النظامين”. وبالنسبة لمحافظة درعا، فإن الخسائر البشرية للنظام جاءت على يد فصائل محلية خضعت سابقاً لاتفاقيات تسوية مع النظام الذي يسيطر على المحافظة منذ 2018، في ظل استمرار الفلتان الأمني وتصاعد العنف الذي جعل درعا من أكثر المناطق اضطراباً في سوريا.
وبحسب المصدر، فقد قتل 7 عناصر من قوات النظام في منطقتين بريف حماة إثر هجومين منفصلين نفذهما عناصر خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث استهدف الهجوم الأول 4 عناصر أثناء تواجدهم في المنطقة، بينما سقط 3 عناصر في كمين مباغت نفذه التنظيم بذات المنطقة.
وفي ريف درعا الشرقي، لقي 3 عناصر من فرع الأمن السياسي التابع للنظام مصرعهم جراء استهداف سيارة عسكرية كانوا يستقلونها من قبل مسلحين مجهولين على الطريق بين بلدتي صيدا والنعيمة.
وفي ريف حلب الشرقي، قتل 3 عناصر من قوات النظام في قرية الدندنية شمال غربي منبج بريف حلب، إثر عملية تسلل نفذتها فصائل من الجيش الوطني، كما قتل 12 عنصراً من قوات النظام، بينهم ضابط، في عملية انغماسية شنتها قوات خاصة تابعة لهيئة تحرير الشام على مواقع قوات النظام بمحوري وادي كلز والصراف في جبل التركمان.
كما قتل ضابط صف، رئيس مفرزة الأمن الجنائي في قسم الشرطة بمنطقة الشعار في مدينة حلب، برصاص عنصر آخر في ظروف لا تزال غامضة، بينما لقي ضابط برتبة نقيب حتفه إثر تعرضه لقنص من قبل فصائل غرفة عمليات الفتح المبين على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي.