باريس-“القدس العربي”:
بقيادته المنتخب الأرجنتيني إلى نهائي مونديال قطر 2022، سيخوض الأسطورة ليونيل ميسي النهائي الثامن له بقميص الألبيسيليستي. عودة إلى هذه المباريات النهائية التي خاضها البولغا مع منتخب بلاده :
في عام 2005 قاد ليونيل ميسي الأرجنتين إلى التتويج بلقب كأس العالم تحت 20 سنة )الفيفا)، حين كان يبلغ من العمر 18 عاماً. وذلك بعد الفوز على نيجيريا بهدفين لهدف. سجل ميسي هدفي فريقه من ضربتي جزاء، وكان أفضل لاعب وهداف في البطولة. ويعد هذا اللقب الثانوي الأول لميسي بقميص الأرجنتين.
بعد ذلك بعامين، أي عام 2007، خسر ميسي مع الفريق الأول الأرجنتيني نهائي كوبا أمريكا 2007 ضد المنتخب البرازيلي بثلاثة أهداف دون رد. وكانت ذلك أول نهائي كبير يفشل فيه ميسي بقميص الألبيسيليستي.
في العام الموالي، توجت الأرجنتين باللقب الأولمبي لكرة القدم لدى الرجال ( بكين 2008 ) عقب الفوز على نيجيريا بهدف دون رد حمل توقيع أنخيل دي ماريا بعد تمريرة من ميسي، محافظة بذلك على لقبها الأولمبي.
بعد سبع سنوات من خسارة نهائي كوبا أمريكا عام 2007 في فنزويلا، مع الفريق الأول، وصل ليونيل ميسي ورفاقه هذه المرة إلى نهائي بطولة كأس العالم (المونديال) عام 2014 على أرض البرازيل؛ لكنهم فشلوا مجدداً في تحقيق اللقب، بعد الخسارة أمام ألمانيا بهدف دون رد.
تكرر الفشل بعد ذلك بعام، عندما خسر ميسي وزملاؤه نهائي بطولة كوبا أمريكا عام 2015 أمام البلد المضيف التشيلي، بركلات الترجيح.
عاد ميسي وفريقه للخسارة مجددا في نهائي كوبا أمريكا أمام التشيلي في العام الموالي 2016، بركلات الترجيح أيضا، حيث أهدر ميسي ركلته؛ ليخسر للمرة الثالثة في ثلاث سنوات في نهائي مسابقة دولية مع الأرجنتين.
بعد خسارته لأربع نهائيات لبطولات كبرى مع منتخب الألبيسيليستي (مونديال 2014 ، بالإضافة إلى كوبا أمريكا 2007 و 2015 و 2016) ، توج ليونيل ميسي أخيراً بأول ألقابه الكبرى بقميص بلاده، بالفوز على البرازيل في البرازيل في نهائي كوبا أمريكا عام 2021، لتنهي بذلك الأرجنتين، في الوقت نفسه، صياماً طويلا عن الألقاب الكبرى استمر 28 عامًا.
واليوم وبعد أن قاد الأرجنتين للمرة الثانية إلى نهائي المونديال، يأمل ليو ميسي، البالغ من العمر 35 ، ومعه كل الأرجنتينيين و محبيه بالملايين في أنحاء العالم، أن يتوج البولغا بأول لقب مونديالي له بقميص الألبيسيليستي بعد التتويج بأول لقب كوبا أمريكا، لينهي بذلك مسيرته الكروية مع الأرجنتين بأجمل طريقة ممكنة. فهذا القلب هو الوحيد المفقود ضمن قائمة ميسي ، ويبقى بمثابة النقطة “الرمادية”، إذا صح التعبير، في مسيرته الكروية الاستثنائية و الأسطورية.
ألا ليته يخسر هذه المرة أيضا هذا الساحر الماكر ?
وبإذن الله سيخسر هذه أيضا أمام الأسود