تونس ـ «القدس العربي» ـ من حسن سلمان: أشارت وزارة الخارجية التونسية إلى وضع خطة عمل جديدة لتسريع إطلاق الدبلوماسيين المخطوفين في ليبيا.
وأضافت في بيان أصدرته الثلاثاء «تم الاتفاق على خطة عمل للتحرك من قبل الجانب التونسي في الفترة القصيرة القادمة من أجل الإسراع بإطلاق سراح المختَطَفين وعودتهما لأرض الوطن سالمَيْن». وتم إعداد الخطة خلال اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة الأوضاع في ليبيا والتي تضم ممثلين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وعدد من الوزارات.
وخصصت الاجتماع للنظر في وضع الدبلوماسيين التونسيين المختطفين بليبيا العروسي القنطاسي ومحمد بن الشيخ والجهود المبذولة للإفراج عنهما.
وكانت جماعة جهادية تطلق على نفسها «شباب التوحيد» اختطفت في آذار/مارس الماضي الدبلوماسي التونسي محمد بالشيخ، وقامت الجماعة ذاتها (التي يُتوقع ارتباطها بتنظيم أنصار الشريعة المحظور) في نيسان/أبريل باختطاف مستشار السفير التونسي في ليبيا العروسي القنطاسي، كما هددت في شريط فيديو باختطاف المزيد من الدبلوماسيين إذا لم تبادر الحكومة التونسية إلى إطلاق بعض المتشددين المسجونين في تونس. لكن الحكومة التونسية قالت إنها لن تخضع لابتزاز الخاطفين، مشيرة إلى أن الحكومة الليبية تقوم بالتواصل معهم بهدف الحفاظ على سلامة الدبلوماسيين المخطوفين.
يُذكر أن وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي أكد مؤخرا أن إطلاق سراح السفير الأردني الذي كان مختطفا في ليبيا عقد المفاوضات الجارية مع السلطات الليبية للإفراج عن الدبلوماسيين التونسيين.
وأشار إلى أن الحكومة تواصل التنسيق مع الجانب الليبي لضمان سلامة الدبلوماسيين المخطوفين، مكدا تخاذ جملة من الإجراءات لحماية الدبلوماسيين التونسيين في الخارج وتعزيز الحماية الأمنية للبعثات الدبلوماسية في طرابلس وبنغازي.