خطط اينوك الإمارات لتخزين وقود الطائرات تبين أثر عقوبات إيران على سوق النفط

حجم الخط
0

سنغافورة: قالت عدة مصادر في قطاع النفط إن شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) استأجرت ناقلة واحدة على الأقل لتخزين وقود الطائرات من أجل ضمان استقرار الإمدادات لشركات الطيران في دبي، حيث تسببت عقوبات أمريكية منتظرة على إيران في تقليص قدرتها على الوصول إلى اللقيم اللازم لإنتاج وقود الطائرات.

ووفقا لاثنين من سماسرة السفن، استأجرت اينوك الناقلة العملاقة بورتمان سكوير والناقلة “إن إس أفريكا” لمدة تتراوح بين 30 و60 يوما مع خيار لتخزين منتجات النفط.

وقال مصدران في القطاع إن الشركة ستخزن وقود الطائرات على متن ناقلة واحدة على الأقل من الاثنتين اللتين تتسع الواحدة منهما لتخزين نحو 100 ألف طن من وقود الطائرات.

ويشير الفارق بين السعر الفوري وسعر استحقاق شهر لمبادلة وقود الطائرات إلى أن السعر الآجل أعلى من الفوري. وقال ثلاثة من المصادر التجارية إن الفارق غير كاف لتغطية تكلفة تخزين الوقود على متن الناقلات، مما يجعل تحرك اينوك غير عادي.

وقال أحد المصادر إن فوارق وقود الطائرات في الشرق الأوسط يجري تداولها عند مستويات منخفضة بسبب ارتفاع معدلات تشغيل المصافي وضعف الطلب في أوروبا. أضاف أن طلب اينوك على الوقود لملء السفن قد يعزز تلك الفوارق.

وبينما سيساعد التخزين على متن سفن اينوك على ضمان إمدادات فورية من وقود الطائرات لمطار دبي الدولي، فإن التخزين يسلط الضوء أيضا على عدم قدرة اينوك على الوصول إلى المكثفات الإيرانية التي تستخدم لإنتاج وقود الطائرات.

وقالت ثلاثة مصادر تتبع شحنات النفط والغاز عن كثب إن حكومة الإمارات طلبت من اينوك أن تحل خامات أخرى مثل خام إيجل فورد من الولايات المتحدة محل مشتريات المكثفات الإيرانية بعد إعلان العقوبات الأمريكية على إيران.

وعززت الولايات المتحدة بالفعل العقوبات التي تقيد مشاركة إيران في النظام المصرفي العالمي، ومن المنتظر أن تدخل عقوبات جديدة حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وتعالج اينوك المكثفات الإيرانية في وحدة فصل المكثفات التابعة لها، والبالغة طاقتها 140 ألف برميل يوميا، في ميناء جبل علي. وتنتج الكمية عادة نحو 20 في المئة وقود طائرات.

لكن أحد المصادر الثلاثة قال إن إمدادات المكثفات البديلة لإينوك تنتج كمية أقل من وقود الطائرات مقارنة مع الخام الإيراني، وهو ما يقلص أحجام وقود الطائرات الإجمالية.

وأظهرت بيانات تتبع السفن أن آخر مكثفات إيرانية جرى تسليمها في جبل علي كانت في آغسطس/ آب. كما أظهرت البيانات أن الشركة تشتري مكثفات أمريكية وسعودية منذ يونيو/ حزيران.

ولم ترد اينوك على الفور على طلب من رويترز للتعليق عبر البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل الرسمية.

وتنتج قطر أيضا مكثفات، لكن هناك خلاف دبلوماسي بين الدوحة من جهة والإمارات والسعودية ومصر والبحرين من جهة أخرى. (رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية