أحزاب وقوى سياسية تهدد بإسقاط الحكومة
الخرطوم-“القدس العربي”:تسارعت خطوات التطبيع السوداني الإسرائيلي بدرجة كبيرة جدا، حيث سيصل الخرطوم غدا الاثنين وفد كبير بحسب مصادر حكومية أشارت إلى انه وفد غير رسمي ويضم رجال أعمال إسرائيليين وغربيين بينما وصفته هيئة البث الإسرائيلية بأنه وفد رسمي، في وقت التقى فيه مبعوث السودان في الأمم المتحدة مع نظيره الإسرائيلي في نيويورك ودافع عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي عن التطبيع مع إسرائيل ووصفه بانه ينهي حالة عداء غير مبررة وانه يحقق مصالح السودان، وتمسك الحزب الشيوعي بموقفه الرافض للتطبيع واعتبره أحد الأسباب التي جعلته ينسحب من تحالف الحرية والتغيير الحاكم ويعلن نيته العمل لإسقاط السلطة، فيما تنشط في الخرطوم مجموعات شعبية وحزبية كونت هيئة لمناهضة التطبيع. يأتي ذلك في وقت بدأ فيه طيران العال الإسرائيلي أولى رحلاته العابرة لأجواء السودان في رحلة إلى يوغندا، وقالت مصادر غربية لـ”القدس العربي” إن وفدا رسميا يضم وزراء الزراعة والمياه وخبراء في المجالين سيصل الخرطوم مطلع الشهر المقبل.
وكشفت مصادر حكومية نافذة في القصر الرئاسي لـ”القدس العربي” ان وفدا غير رسمي سيزور السودان غدا الاثنين وقالت إن “الوفد يضم رجال أعمال إسرائيليين وغربيين، وهو وفد غير رسمي وتمت دعوته من قبل رجال أعمال سودانيين لزيارة الخرطوم وسيلتقي رجال الأعمال إلى جانب المسؤولين المناط بهم أمر الاقتصاد لبحث أوجه التعاون والعمل المشترك”.
فيما رجحت مصادر غربية على إطلاع بأمر التطبيع بين السودان وإسرائيل أن الزيارة لن تكون يوم الأحد حسب ما قالت وكالة “رويترز” وإنما ستكون في بحر الأسبوع المقبل وان العدد سيتم تقليصه أقل من وفد مماثل زار الإمارات قبيل الزيارات الرسمية التي جرت لاحقا.
وكشف المصدر نفسه عن زيارة أكبر حجما في مطلع الشهر المقبل وقال “الوفد الرسمي سيصل مطلع الشهر المقبل وسيضم وزير الزراعة والري وفنيين وسيكون كبير العدد إذا سارت الأمور بشكل طبيعي خلال الأيام المقبلة”.
وأكد المصدر الغربي “الولايات المتحدة لن تتغير سياستها والتزاماتها بخصوص رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب، وان الإدارة الأمريكية المقبلة مهما كان شكلها والذي على رأسها، لن تتراجع الاستراتيجية الابراهيمية لأن الذي تحقق انجاز كبير بجهة السلام في الشرق الأوسط”.
والأربعاء الماضي التأم اجتماع مفاجئ بين مندوب السودان في الأمم المتحدة عمر محمد أحمد صديق وسفير إسرائيل بحث عدّة محاور.
وقال سفير إسرائيل في الأمم المتحدّة جعلان أردان، في تغريدة على صفحته الرسمية،”أوّل لقاء تاريخي للوفد السوداني لدى الأمم المتحدة، لقد التقيت الآن مع سفير السودان لدى الأمم المتحدة عمر صديق لترجمة السلام المتوقع بين بلدينا إلى عمل” وأعلن عن توصّلهم لاتّفاقٍ على بدء وتعزيز مشاريع مشتركة في مجال المياه والزراعة وأضاف “سيكون كفاحنا مشتركا بشأن كورونا، وأشعر بامتيازٍ كبيرٍ لتمثيل إسرائيل خلال هذه الفترة”.
نحو التطبيع
وفي 24 تشرين الأول/اكتوبر الماضي أعلنت الرئاسة الأمريكية موافقة السودان على التطبيع مع إسرائيل وذلك بعد لقاء عبر الفيديو كونفرانس جمع الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، وذلك بعد نحو ساعة من إبلاغ الرئيس ترامب الكونغرس الأمريكي برفع اسم السودان من لائحة الإرهاب.
وجاء في بيان عقب محادثة رباعية بينهم أن السودان وافق رسميا على بدء خطوات نحو التطبيع مع إسرائيل بعد وقت وجيز من توقيع ترامب على قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب وأن القادة الأربعة “اتفقوا على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين بلديهما”.
وأخطر ترامب الكونغرس برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مما يعني فعليا مغادرة القائمة السوداء خلال 45 يوما ما لم يعترض الكونغرس على القرار.
كما اتفق القادة الأربعة على بدء العلاقات الاقتصادية والتجارية مع التركيز على الزراعة في بداية هذا التعاون، وطبقا للبيان اتفق القادة على ان تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في مجالات التكنولوجيا والزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها لصالح الشعبين.
وأشار البيان إلى أن القادة الأربعة اتفقوا على أن “تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات، وكذلك في مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها من المجالات لصالح الشعبين” عاقدين العزم فيما بينهم على “العمل معاً لبناء مستقبل أفضل وتعزيز قضية السلام في المنطقة”.
وفي 27 تشرين الأول/اكتوبر أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، على أهمية التطبيع مع إسرائيل، واصفاً إياه بـ “الصلح” وطريق لعودة السودان للأسرة الدولية وتدفق الاستثمارات، مشيراً إلى حصوله على موافقة 90 في المئة من القوى السياسية بمن في ذلك زعماء حزبي الأمة البعث، اللذين، حسب قوله، أبلغوه بقبولهم التطبيع بشرط عرضه على المجلس التشريعي، وهو ما نفاه زعيما الحزبين، حيث قال علي الريح السنهوري، أمين سر حزب البعث “إننا أبلغنا برفضنا التطبيع من حيث المبدأ” بينما أكد الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة، طلبه من البرهان إحالة أي اتفاق للتطبيع لـ”برلمان منتخب”.
وهو الأمر الذي خلف أزمة سياسية حادة جدا في السودان لكنها ظلت طي الكتمان إلى الآن بعد إصابة الإمام الصادق المهدي الرافض بشدة للتطبيع بفيروس كورونا ومغادرته إلى الإمارات العربية المتحدة طلبا للعلاج بعد ان كان هدد بإسقاط الحكومة، فيما تمسك مجلس الوزراء السوداني في بيان له بضرورة إحالة الاتفاق إلى المجلس التشريعي الذي ينتظر تكوينه مستقبلا، وعم الغضب الشارع السياسي السوداني معتبرين ان المكون العسكري في مجلس السيادة أجبر تحالف الحرية والتغيير الحاكم على قبول التطبيع باعتباره أمرا واقعا وانه يتغول على صلاحيات الجهات المدنية من وزارة خارجية ومجلس الوزراء.
الوثيقة الدستورية
ودافع الفريق أول شمس الدين كباشي عن خطوة الحكومة بالتطبيع مع إسرائيل قائلا إنه لم يكن خارج الأطر الدستورية والقانونية. وقال في حوار مع صحيفة محلية الأسبوع الماضي “الأمر بدأ بخطوة من رئيس مجلس السيادة انطلاقاً من مسؤوليته وعلى هذا الأساس قام بلقاء رئيس وزراء إسرائيل. في كل هذه الخطوات الفريق أول البرهان لم يتجاوز التفويض، ولذلك حين عاد من هناك وضع ما توصل إليه أمام المؤسسات لاتخاذ ما تراه مناسباً”. وتابع “القول بمسؤولية إدارة وزارة الخارجية للتمثيل الخارجي أمر غير دقيق وغير صحيح. المادة (76) من الوثيقة الدستورية تقول بالتمثيل الخارجي بين مجلس السيادة ورئيس الوزراء وفقاً لاختصاصات كل مجلس، وهذا نص دستوري يؤكد على اختصاص مجلس السيادة في السياسات الخارجية، المادة (8) تناولت أجهزة الحكم وهي معنية برسم السياسة الخارجية للسودان وفقاً للمصالح، ولما أتت على مهام مجلس السيادة ومهام مجلس الوزراء الوثيقة سكتت، ولو عاينت مهام المجلسين ليس هناك ذكر لأي منهما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية” وزاد “هذه واحدة من نقاط القصور للوثيقة الدستورية. ما يمكن قوله هنا أن وزارة الخارجية هي الجهة التنفيذية ولا ترسم السياسة الخارجية ولا يرسمها مجلس الوزراء بالكامل ولا يرسمها مجلس السيادة بالكامل، وتم التوافق على أن ترسم الخطوط العريضة في مجلس الأمن والدفاع تم تثبيته في أول اجتماع لمجلس الدفاع ولم تكن خارج هذا الأمر لأن الأمر أصلاً أحيل لمجلس الوزراء”.
وأضاف الكباشي “هذا الملف تم بتوافق تام بين المجلسين، بلا احتكاكات أو منازعات فالأمور عبرت بسلاسة وتوافق”. وحول تصريحات مكتب رئيس الوزراء بعيد الإعلان عن التطبيع بأنه رفض قرن التطبيع مع رفع السودان من لائحة الإرهاب، قال “كانت مطالب رئيس الوزراء ضرورة عدم الربط بين الملفين لكن الإجراءات الطويلة في إنفاذ جوانب ملف رفع السودان من القائمة تأخرت وهي التي قادت لما حدث. والحديث حول أننا تم ابتزازنا غير صحيح، وذهبنا في هذا الطريق من أجل تحقيق مصلحة السودان. الظروف المحيطة والتوقيت الذي تم إنجاز الخطوة فيه هو ما دفع لهذه التحليلات، لكن نحن لم نتعرض لأي ابتزاز من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكد كباشي على ان الاتفاق مع إسرائيل يحقق مصالح كثيرة وقال “الأصل في العلاقات أن تكون طبيعية مع إسرائيل ومع أي دولة، مصالحنا تفترض أن تكون علاقتنا عادية وفي حدها الأدنى بالنسبة لنا إن العلاقات مع إسرائيل الآن وصلت إلى حدها الأدنى بعيداً عن تبادل العداء، كما أن الحديث عن فتح سفارات وتمثيل دبلوماسي هو أمر سابق لأوانه ولم نصل إليه بعد. خطوتنا نحو التطبيع هي تنفيذ لواجباتنا الدستورية، فيما يتعلق بتحديد مسارات العلاقات الدولية نحنا أنهينا حالة العداء غير المبرر مع إسرائيل فنحن لا نملك حدودا مباشرة مع إسرائيل، وتطوير هذه العلاقة يرتبط أيضاً بالمصالح”.
رحلات مباشرة
والأحد الماضي كشفت صحيفة “يديعوت أحونوت” العبرية، عن أنّ طائرة تجارية إسرائيلية غادرت لأوّل مرة أوغندا عبر الأجواء السودانية.
وذكرت الصحيفة، إن طائرة تابعة لشركة “إل عال” ستقلع فارغة من إسرائيل “وستجلب 153 مواطناً من أوغندا لحضور برنامج تدريب متقدم بالزراعة تنظمه وزارة الخارجية الإسرائيلية”.
بينما كشف المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، لصحيفة سودانية محلية عن اتّفاقٍ بين السودان وإسرائيل على سماء مفتوحٍة للسماح بتسيير رحلاتٍ جويةٍ مباشرةٍ بين البلدين ومدن أفريقية ولأمريكا الجنوبية.
وقال حسن كعيبة في تصريحٍ خاصٍ لـ”باج نيوز” إنّ الاتّفاق سيسهّل على الطائرات الإسرائيلية وعلى الرحلات وسعر التذكرة الطائرة.
وأوضح أنّ الاتّفاق شمل عدّة مجالاتٍ من بينها الزراعة والتجارة ومجالات أخرى في مصلحة البلدين.
وأضاف “السودان يحتاج للشركات الإسرائيلية في مجالات رئيسية منها الزراعة والريّ والطاقة وتطوير الإنتاج الزراعي والصناعي”.
وأردف “إسرائيل وهذا ليس سرًا تمتلك التقنية الحديثة في مجال الريّ”.
بينما قال مدير إدارة مصر والمغرب في قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور بن دور لصحيفة “الصيحة” السودانية عن الخطوات الدبلوماسية المقبلة “هدفنا المُشترك هو ترجمة الإعلان عن العلاقات السلمية إلى أعمال، ونعني بذلك فتح سفارات وتبادل وفود ووضع البنية التحتية للقيام بالتعاون في المجالات المُختلفة، ومنها الزراعة والتجارة والتكنولوجيا والعلم والطب والأكاديميات والسياحة والاستثمارات. علينا أن نمضي قُدُماً في هذا الاتّجاه وبالتأكيد سنتعرّف على بعض وسنتفق سوياً على السُّبل الكفيلة بتنسيق وتطبيق هذا التعاون”.
إسقاط الحكومة
وعلى الضفة الأخرى أعلن الحزب الشيوعي السوداني انسحابه من تحالف الحرية والتغيير الحاكم معتبرا التطبيع أحد الأسباب الرئيسية لاتخاذه هذا القرار المفاجئ وإعلانه انه سيعمل على إسقاط الحكومة الحالية لاهدارها السيادة الوطنية. وقال سكرتير الحزب في المؤتمر الصحافي الذي عقد آخر الأسبوع الماضي “المكون العسكري اختطف ملف العلاقات الخارجية إلى جانب توقيع التطبيع مع إسرائيل الذي هو ضد مبادئنا وموقفنا من دولة إسرائيل كذريعة رأسمالية في المنطقة الهدف منها عرقلة وضرب نمو حركات التحرر”. وتابع “وفي مواصلة لإهدار السيادة الوطنية أبقت الوثيقة الدستورية على القواعد الأمريكية وجهاز المخابرات الأمريكية والارتباط بالحلف العربي السعودي الإماراتي وقوات الافريكوم. وللمرة الأولى في تاريخ البلاد تظهر قوات مرتزقة سودانيين، ثم التطبيع مع إسرائيل بدعوة رفع الدعم”.
فيما هدد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بإسقاط الحكومة إذا لم تتراجع وأصرت على التطبيع مع إسرائيل.
وقال المهدي، في تصريحات لـ “بي بي سي”: “سنُعارض الحكومة الانتقالية ونسعى إلى إسقاطها على غرار حكومة البشير إذا لم تتراجع وأصرت على التطبيع مع إسرائيل”.
ووصف المهدي بأن ما جرى هو اتفاق للتركيع والابتزاز، وحذر أن من شأن الاتفاق أن يُحدث حالة من الانقسام الحاد في المجتمع السوداني.
وكان المهدي قد هدد قبيل إعلان التطبيع آخر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي بأنه سيسحب تأييده للسلطة الانتقالية في البلاد، إذا أقدمت على التطبيع مع إسرائيل.
ونوه إلى أن إسرائيل تتحدى القرارات الدولية، وتضم أراض محتلة وترفض تنفيذ القرارات الدولية، وأعتبر أن العلاقات مع إسرائيل لا صلة لها بالسلام، بل ستدفع نحو مزيد من المواجهات.
وفي يوم السبت مطلع الأسبوع الماضي وقّع 28 حزباً وتكتلاً ومنظمة على ميثاق “القوى الشعبية لمقاومة التطبيع” من أبرزهم: “حزب المؤتمر الشعبي، وحركة الإصلاح الآن، وحزب منبر السلام العادل، وتجمع الشباب المستقلين، وهيئة علماء السودان”.
كما تضمنت قائمة الموقعين على الميثاق: “الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، وجماعة الإخوان المسلمون، وتجمع أكاديمون ضد التطبيع، ورابطة إعلاميون ضد التطبيع”.
ورأت “القوى الشعبية” أن “التطبيع هو إقرارٌ وتشجيعٌ ضمني للاحتلال على مواصلة جرائمه ضد الإنسانية” مشيرةً إلى أن “التطبيع أخرج السودان من صف حاملي لواء الكرامة ونُصرة الشعوب المضطهدة إلى تابعٍ مستسلم للإملاءات الخارجية”.
ووصفت التطبيع بأنه “محض صفقة مذلة معزولة، تمت في الظلام، وتم استدراج السودان لها رغم أنفه”.
وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي طارق بابكر، خلال مؤتمر أقيم لإطلاق الحملة الشعبية، إن قضية التطبيع لها “أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، والحكومة تصورها أنها قضية قمح ووقود تأخذ منه القليل مقابل بيع القيم السودانية”.
وأضاف بابكر: “دعوتنا لكل القوى السياسية الحرة في السودان أن ترفض التطبيع، لأنه سينصب علينا ديكتاتوراً لا يعترف بالحرية والديمقراطية”.
إسقطوها يرحمكم الله . إسقطوآ عملآء الصهاينه في بلادنا.. هؤلآء من خانوآ شعبهم ودينهم وهم أذلآء أمام العدو وفي نفس الوقت يرفعون السلاح ويقتلوكم.. إسقطوآ وحاكموآ الخونه . إن لم تفعلوا سيفعل بكم حتما .
معظم البلاد العربيه والاسلاميه مطبعه مع إسرائيل وأن كان ظروفها أفضل من السودان وحتى الفلسطنيون كذلك فهل نحن ملوك أكثر من الملك العالم أصبح مصالح ومنافع نؤيد حكومتنا فى هذا الاتجاه السلام جميل