ثلاث قصائد

يمحو أكثر مِمّا يكتب

***

اشتريتُ قلماً لأكتبَ قصائدي

فاكتشفتُ أنَّ قلمي يمحو أكثر مِمّا يكتب.

فتذكّرتُ قلبي،

قلبي الذي يحلمُ حدَّ أن ينسى أن ينبض،

فأضطرُّ إلى أنْ أقرأ لهُ شيئاً من موتي

ليفيقَ من حلمهِ العجيب.

 

 ضفدع باشو

***

كتبَ باشو اليابانيّ قصيدته الوامضة

عن الضّفدعِ الذي قفزَ إلى البركةِ الهادئة.

فجاءَ من بعدهِ آلافُ الشُّعراء

ليكتبوا قصائدهم الوامضةَ كما فعلَ باشو.

أما كانَ الأجدرُ بهم

أن يقفزوا إلى البركة

ليكتشفوا ومضةَ الحياةِ كما فعلَ الضّفدع؟

 

* تبّاً لِهُبَل!

***

البارحة كنتُ ضجراً حدّ اللعنة

فأطلقتُ النّارَ على حُلْمٍ

لاحقني لسبعين عاماً ليلَ نهار.

كانَ الحُلْمُ كبيراً كَهُبَل،

أعني كتمثالِ هُبَل،

فتطايرتْ عليَّ شظاياه

وجرحتْ روحي في الأعماق

وأدمتْ جسدي

حتّى تدفّقَ الدّمُ من خاصرتي،

فصرختُ:

ألا تَبّاً لِهُبَل!

تَبّاً لِهُبَل!

***

شاعر عراقي مقيم في أستراليا

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بلي محمد من المملكة المغربية:

    سطور ادا سمح لنا المنبر تحت ظل هده اللوحة الشعرية فهي برائحة الحب الخفي نحن لازلنا في الشهر المتميز عن الشهور الشهر الدي يحتفل فيه بمن يغرد بكل لاصوات بكل اللغات بكل اللهجات هنا وهناك في البر في البحر في الجو انه الشعر وما ادراك لازال صامد ا في وجه الرياح المجنونة يغرد دون توقف مبتسما ظاحكا راقصا مرة مرة فتحية اوجهها رغم اننا لسنا من الشعراء ولن نكون لكل عاشق للكلمة الحلوة المعطرة بالنغمات الموسيقية المختلفة وتحية للعراق التي ولدت شعراء في المستوى الجيد .

إشترك في قائمتنا البريدية