غزة: قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني (تديرها حركة حماس) في قطاع غزة، الثلاثاء، إن إسرائيل تستخدم أساليب جديدة لجمع المعلومات الاستخباراتية والأمنية، من خلال انتحال صفات جمعيات إنسانية، أو استغلال موقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت الوزارة، في بيان: “دفع تَمكّن الأجهزة الأمنية من شلّ قدرات المتخابرين مع الاحتلال وإلحاق الضعف بأجهزته الاستخباراتية، الاحتلال إلى تغيير أساليبه في جمع المعلومات من غزة”.
ورصدت الوزارة ثلاث طرق جديدة تتبعها إسرائيل في جمع المعلومات من الفلسطينيين، محذرة من التعاطي معها.
الطريقة الأولى، وفق الوزارة، تتمثل في “انتحال صفة جمعيات وهيئات خيرية، ومساعدات طلابية وصحية، ومكاتب عقارات، وغيره، وإجراء اتصالات مع المواطنين للحصول على معلومات شخصية عن المقاومين، مستغلين الغطاء المذكور”.
أما الطريقة الثانية، فهي من خلال “إنشاء عشرات الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عناوين مُخادعة: رياضية، واجتماعية، وترفيهية، وخدمات الاتصالات، والطهي، وإعلانات التوظيف، وأخرى ذات طابع سياسي، حيث تطرح تلك الصفحات موضوعاتٍ يتم من خلالها الحصول على معلومات، من خلال تفاعل المواطنين معها بالتعليق، والمناقشة، والمشاركة”.
والطريقة الثالثة، تلجأ إسرائيل من خلالها إلى “إنشاء صفحات بعناوين صريحة على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء ضباط مخابرات، أو متحدثين باسم جيش الاحتلال، أو مسؤولي المناطق في الجيش، يتم من خلالها التواصل المباشر مع بعض المواطنين، وإغراؤهم بمبالغ مالية مقابل تقديم معلومات يعتبرها المواطن بسيطة وعامة”.
وحذّرت الوزارة، في بيانها، من صفحة “المنسق” (منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قالت إنها “تؤدي دورا خطيرا من خلال الحصول على معلومات، واستخدامها في إسقاط وتجنيد عملاء، عبر التواصل المباشر مع شرائح وفئات مختلفة من أبناء الشعب سيما المرضى والطلبة والتجار والصحافيين”.
وتابعت: “يتم ابتزاز أصحاب الحاجات المُلحّة، ومقايضتهم بالحصول على المعلومات، مقابل منحهم تصاريح السفر والعمل والدراسة والعلاج، في مُقدمة لاستدراجهم نحو مستنقع العمالة”.
واعتبرت الوزارة أن التواصل مع “المنسق” الإسرائيلي والإدلاء بأي معلومات له “خيانة يعاقب عليها القانون”.
كما حذّرت من التعاطي مع أي “إشاعات أو أخبار كاذبة، يتم بثها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر صفحاتٍ مشبوهة ضد كوادر المقاومة والأجهزة الأمنية”.
(الأناضول)