داخلية غزة تؤكد إرسال تقرير يومي للوزارة في رام الله دون ردّ… والحية ينتقد بشدة عمليات التطبيع

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»:أعلن اللواء توفيق أبو نعيم، وكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس، أن وزارته تقدم «تقريرا يوميا» لوزير الداخلية في رام الله. وقال إن وزارته ستبقى تعمل على حماية «ظهر المقاومة» الفلسطينية.
وأضاف في فعالية نظمت في مدينة غزة، بمناسبة «اليوم الوطني لشهداء الداخلية»، التي تصادف الذكرى العاشرة للحرب الإسرائيلية الأولى على قطاع غزة «الأمن كتلة واحدة لا تقبل التجزئة»، مؤكدًا أن الأمن مسؤولية الجميع وليس عناصر الداخلية فقط. وأكد أن وزارته في غزة تقدم بشكل يومي تقاريرها لوزير الداخلية في الضفة، مضيفا «لكن الوزير لم يقدم لهم ولو ورقة واحدة». وشدد على أنهم سيستمرون فيما هم عليه لـ «الإثبات للجميع أن الهدف واحد وهو أمن المواطن». يشار إلى أن وزارة الداخلية لم تخضع خلال مباحثات حركة فتح وحماس لإتمام المصالحة، التي كانت قائمة حتى شهر مارس/ آذار الماضي، لعملية إلحاقها كباقي الوزارات لإدارة الحكومة، غير أن تلك المباحثات شهدت قيام الدكتور رامي الحمد الله بصفته وزيرا للداخلية بزيارة مقر الوزارة في غزة، وعقده لقاء مع أبو نعيم وكبار المسؤولين فيها.
وأشاد أبو نعيم بجهود رجال الأمن في قطاع غزة، وقال مشيدا بحالة الاستقرار الأمني إنها جاءت نتيجة «تضافر جهود المواطنين والمقاومين والفصائل وكل من داست قدمه تراب هذا الوطن»، كما أثنى على قادة أمن غزة السابقين الذين سقطوا في الحرب الأولى على غزة. وقال «وزارة الداخلية ستبقى شامخة وصامدة وتحمي ظهر المقاومة وتحفظ أمن الوطن والمواطن رغم العدوان والحصار ونقص الإمكانيات والكوادر».
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية، في كلمة باسم الفصائل في الاحتفالية، مشيدا بأجهزة أمن غزة «نقول لإخواننا في الداخلية أنتم ضربتم مثلا كنا نريده من سنوات طوال، بأن تكون الأجهزة الأمنية الفلسطينية حامية المقاومة وحامية الشعب وموفرة لأمنه». وهاجم الحية السياسة الأمريكية، وقال إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل يعتبر «اعترافا متهاويا، لأنه لا مقام للاحتلال أبدا على أرضنا».
وأضاف «سنبقى نقاوم حتى إنهاء الاحتلال». كذلك أكد أن عمليات التطبيع مع الاحتلال تعد «خنجرا مسموما» في ظهر الفلسطينيين، وأنها تمثل أيضا «معول هدم للمسجد الأقصى وحجر بناء ظالما لهذا الكيان المسخ الباطل». وشدد على أهمية إتمام الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، على قاعدة حفظ ثوابت الشعب الفلسطيني، و»الشراكة الوطنية لا التفرد ولا الإقصاء». وقال «هناك محاولة لحرف أنظارنا عن المصيبة الكبرى التي تحل بقضيتنا لننشغل بذواتنا وننشغل بخلافاتنا بدلا من أن نتوحد، ونحن نريد وشعبنا يريد أن ينتهي الانقسام».
ورفض قرار حل المجلس التشريعي، وقال إن المجلس «سيبقى قائما بأعماله حتى يأتي مجلس آخر بانتخابات»، مجددا موقف حركته الرافض للاعتراف بالمحكمة الدستورية.
وصادف يوم أمس مرور 10 أعوام على الحرب الأولى على غزة، عقب سيطرة حماس على الأوضاع، حيث قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن عشرات الغارات الجوية، في غضون دقائق معدودة وبشكل مباغت على جميع المقرات الأمنية والشرطية في قطاع غزة، ما أسفر وقتها عن استشهاد نحو 400 من رجال الأمن، أبرزهم مدير الشرطة ومدير جهاز الأمن والحماية، وقد استمرت تلك الحرب 22 يوما، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطينيا، حيث قضى خلال إحدى الغارات مع اقتراب نهاية الحرب وزير الداخلية في حكومة حماس وقتها سعيد صيام. وشهدت تلك الحرب قيام المقاومة الفلسطينية لأول مرة، بإطلاق صواريخ اقتربت من وسط إسرائيل، ومئات القذائف الأخرى على مناطق تقع في «غلاف غزة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية