لندن ـ «القدس العربي» بعد أكثر من سنتين على صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من الغرابة أن يتساءل الانسان عن حقيقة زعيم التنظيم ويطرح سؤالا، من هو أبو بكر البغدادي؟ فرغم ما يتوفر لدينا عنه من معلومات إلا انه لا يزال شخصية غامضة وتحاط حياته بالأسرار بشكل تجعل كل من يحاول الكشف عنه وحقيقته أمرا صعبا، فصورته تتراوح عادة بين رجل العصابة/ المافيا والقائد الهادئ المتخصص في مجال الشريعة والذي يخطط لحركاته بدقة. وما يشوش معرفتنا عن البغدادي هو ابتعاده عن الإعلام مقارنة بزعيم القاعدة أيمن الظواهري وسلفه مؤسسها أسامة بن لادن الذي أتقن لعبة التعاون بل والتلاعب بالإعلام. وباستثناء الخطاب الذي ألقاه البغدادي من على منبر الجامع النوري في الموصل بعد سيطرة مقاتليه على المدينة في حزيران/يونيو لم نره بعد ذلك.
وتنقل الصحافية المعروفة جانين دي جيوفاني في تقرير لها نشرته مجلة «نيوزويك» عن مواطن في مدينة الرقة كنيته «أبو علي» مشاهدته للبغدادي الذي قال إنه وصل مع حرسه إلى مسجد فيها «وفي اللحظة التي دخل فيها اختفت تغطية الهواتف النقالة»، وقام الحرس بإغلاق المنطقة وطلب من النساء الصعود للطابق العلوي والبقاء في القسم المخصص لهن. وحذر الحاضرين من التقاط صور أو فيديو للبغدادي.
ووصف أبو علي الجو بأنه كان مشوبا بالرهبة وزاد التوتر عندما دخل البغدادي المسجد، وكان يلبس عمامته وجلبابه الأسود، وعندها بدأ الحرس بالهتاف «الله أكبر»، وبعدها أجبر الحرس من حضر في المسجد على تقديم البيعة لـ «الخليفة»ولم يسمح لأحد بمغادرة المسجد إلا بعد نصف ساعة من خروج البغدادي.
ويضيف أبو علي ان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية يبدو كزعيم مافيا ويتوقع انضباطا تاما وطاعة من جنوده. «فهو مخطط جيد ومنظم».
شهادات سامراء
ولكن هذه الصورة مخالفة لما يعرفه عنه سكان مدينته سامراء، فهو معروف باسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري ويعرف بأبو عواد وأبو دعاء وهو اسم ابنته الكبرى. ووصفه جاره السابق طارق حميد بالهادئ قليل الكلام. ومن يعرفه في المدينة يصفه بالاجتهاد والتقوى ومنطو على نفسه وبدون أصدقاء.
ويقول حميد إن البغدادي ظل يلبس الزي العراقي «الدشداشة» والقبعة، وكان متدينا ويحمل على دراجته كتبا ولم ير مرة يرتاد المقاهي وكانت له حلقته الخاصة التي يختلط بها من المسجد.
وولد في حي الجبرية في جنوب سامراء حيث تعيش عشيرتي البو بدري والبوباز، ويعتقد أنه ولد عام 1971 وقد تأثر الحي كثيرا بالقصف الأمريكي بعد الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003. ولم تكن عائلة البغدادي غنية لكن عمين من أعمامه عملا في القوات الأمنية التابعة لصدام حسين.
ويقول مترجم اسمه هاشم من المنطقة نفسها ويعرف العائلة إنها لم تكن ثرية ولكنها كانت ذات أخلاق عالية «كان شخصا منطويا على نفسه، يذهب للمسجد ويدرس ويقرأ الكتب». ويؤكد مواطن آخر يعيش في سامراء واسمه يسر فهمي أن طفولة البغدادي في المدينة تركزت على الدراسة الدينية «كان إبراهيم مثل بقية أفراد عائلته متدينا».
ويشكك باحث في معهد عراقي بلندن بهذه الروايات ويقول إنه لم ير أدلة مقنعة تؤكد على تدينه في هذه المرحلة الأولى من حياته، ومهما كان تحليله صحيحا أم لا إلا اننا نعرف عن البغدادي حبه لرياضة كرة القدم حيث كان يلعب الكرة في الحقول القريبة من بيته.
ويتذكر حميد أن البغدادي لم يفقد أعصابه ولو مرة خلال المباريات. وكان جيدا في خط الدفاع بشكل لم يكن من السهولة تسجيل هدف ضد فريقه.
وبحسب موقع تنظيم الدولة الإسلامية فقد تلقى البغدادي في شبابه دروسا قرآنية في مدينته سامراء، ودرس الحديث والعلوم الدينية. وتلقى البغدادي العلم بحسب أحد جيرانه على يد الشيخ صبحي السامرائي والشيخ عدنان الأمين. وهناك خلاف حول عمل أبو بكر البغدادي حيث تقول تقارير إنه ألقى دروسا في جامع أحمد بن حنبل بسامراء وفي الجامع الكبير ببغداد.
ومن المؤكد أن يكون البغدادي قد خدم في الجيش العراقي وتلقى دروسا حول كيفية استخدام السلاح، خاصة أن الخدمة كانت إلزامية على كل شاب عراقي.
وفي سن الثامنة عشرة غادر سامراء للدراسة في بغداد حيث استقر في الأعظمية، وهناك خلاف حول تعليمه حيث قالت بعض المصادر إنه حصل على درجة الدكتوراه، ولم يمكن التثبت من المعلومات نظرا لهجرة عائلته من المدينة خشية الارتباط به.
ويقول فهمي إن أحد أبناء أخيه اعتقلته السلطات العراقية العام الماضي، وعندما ذهبت عائلته إلى بغداد للبحث عنه اعتقل أفرادها. ولم يعد أبو بكر لمدينته منذ مغادرته إياها عام 2003.
بداية العمل
بدأ البغدادي مسيرته القتالية عندما اجتاحت القوات الأمريكية العراق وأطاحت بنظام صدام حسين.
وبدأت العمليات العسكرية التي نفذها الموالون له مباشرة بعد سقوط بغداد. وهناك من يقول إن البغدادي أسهم بإنشاء فصيل عسكري تحت اسم جماعة جيش أهل السنة والجماعة.
وفي عام 2004 أو 2005 ألقي القبض على البغدادي في عملية اعتقالات واسعة للقبض على عدد من المرتبطين بأبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي اغتالته القوات الأمريكية عام 2006. وبعد اعتقاله احتجز البغدادي في معسكر بوكا، قرب بلدة أم قصر، جنوب العراق.
وكان وضعه كمعتقل مدني، أي مرتبط بمنظمات إرهابية. ولا يعرف كم قضى أبو بكر في كامب بوكا.
ويتذكر بعض المسؤولين الأمريكيين البغدادي عندما كان معتقلا في الفترة ما بين 2006 -2007 ويقول آخرون إنه اعتقل في الفترة ما بين 2006- 2009.
وبحسب أبو إبراهيم الرقاوي، فقد قضى البغدادي في المعتقل ما بين كانون ثان/يناير 2005 إلى كانون أول/ديسمبر 2006.
ويرى أيمن جواد التميمي الباحث في «ميدل إيست فورام» ان نشاطات البغدادي تظهرانه كان خارج السجن عام 2004. وأيا كان عدد السنوات التي قضاها في السجن فقد كانت سنوات مثمرة لأن كامب بوكا كان بمثابة معسكر صيفي للمقاتلين الطامحين، فتحت سمع ونظر المسؤولين الأمريكيين اختلط الإرهابيون وتعارفوا وتبادلوا خبراتهم وتعلموا المهارات من بعضهم بعضا.
ودفعتهم الانتهاكات التي ارتكبها مسؤولو سجن أبو غريب ضد المعتقلين للتعاون، والنجاحات التي حققها الزرقاوي إضافة لسخط السنة. واعتبر المؤرخ جيرمي سيري السجن بمثابة «جامعة الإرهاب الافتراضية».
ونقلت عن مجلة «نيوزويك» قوله كان «كامب بوكا المكان الذي تعرف فيه الجهاديون على بعضهم البعض وارتبط عدد من البعثيين السابقين بالجماعات الإسلامية».
ويقول آرون لوند محرر «سوريا في أزمة»، «مر الكثير من قادة الدولة الإسلامية من هنا» أي كامب بوكا.
ولادة داعش
ورغم تشكيك البعض في خبرات البغدادي قبل الإجتياح الأمريكي للعراق إلا أنهم يوافقون على الدور المهم الذي لعبته سنوات السجن في تهيئة البغدادي للقتال مع جماعات التمرد. ففي المعسكر تعرف على طه صبحي الفلاحة المعروف بأبو محمد العدناني، الذي أصبح متحدثا باسم تنظيم الدولة الإسلامية.
ومن المعروف أن أبو بكر البغدادي انضم للتشكيل العسكري الذي أنشئ تحت اسم «الدولة الإسلامية في العراق» حيث انضم إليه وأصبح قائدا له في أيار/مايو 2010.
وكان لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق أجندة تختلف عن تنظيم القاعدة الرئيسي. ورغم وجود الخلافات بين التنظيم في العراق والباكستان إلا أنه وصل ذروته في إعلان البغدادي عام 2013 العصيان وإنشاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش. فقد كان زعيم التنظيم المركزي أيمن الظواهري راغبا بتقييد عمل البغدادي في العراق وترك الساحة في سوريا لتنظيم جبهة النصرة.
وتنقل المجلة عن أحد المنشقين عن داعش قوله إنه كان مع البغدادي في الوقت الذي أعلن فيه الانفصال عن جبهة النصرة. ويتذكر اللقاءات المحاطة بالشك التي عقدها البغدادي مع قادة النصرة في مكان يقع قرب الحدود السورية ـ التركية.
ولم يكن يعرف نفسه إلا للقادة أما المسؤولون من الدرجة الثانية فلم يكن يقدم نفسه لهم. ويقول المنشق إن البغدادي اعتمد كثيرا على نصيحة الحاج بكر، أحد قادة داعش الكبار والضابط السابق في الجيش العراقي والذي قتل في كانون ثان/يناير 2014.
وكان مقتل الحاج بكر بمثابة الضربة القاصمة للبغدادي. فقد كان الحاج بكر يحضره كي يكون أميرا للدولة الإسلامية. مع أن الأمير الحقيقي كان الحاج بكر. مع كل هذا فحركات البغدادي تظل غامضة ومحفوفة بالشكوك، ويغير مكان إقامته بشكل مستمر. ويعتقد أنه مقيم ما بين بغداد والموصل، ولا يراه إلا قلة من الناس.
ماذا يريد التنظيم؟
وفي غياب المعلومات أو الصورة الواضحة عن البغدادي فإننا لا نعرف ما يريده تنظيمه، فكل ما لدينا هو حملة دعائية متقنة وعمليات قتل للرهائن الأجانب وتقدم مستمر في كل من سوريا والعراق، وتزايد في عدد المقاتلين الأجانب حيث تضع بعض التقديرات عددهم بحوالي 18.000 مقاتل من 90 دولة.
فعلى خلاف تنظيم القاعدة لم يكن داعش واضحا في تحديد أعدائه الرئيسيين بالغرب. ففي الوقت الذي ركز فيه تنظيم أسامة بن لادن على العدو البعيد، وقسم العالم لفسطاط الحرب وفسطاط الإسلام يستهدف داعش العدو القريب المتمثل بالأنظمة العربية والجماعات الشيعية والأقليات وكذا ضد الجماعات السنية المعتدلة كما في سوريا.
ويفهم من تحركات تنظيم داعش أنه يريد تغيير شكل الشرق الأوسط وإلغاء الحدود التي رسمها الاستعمار، وتغيير الشكل الإثني والقبلي والديني للمنطقة على ما يقول أحمد رشيد، المتخصص بحركة طالبان في مقال نشرته مجلة «نيويورك ريفيو أوف بوكس».
ويرى رشيد أن الهدف الرئيسي لداعش هم الشيعة، وبعدهم تأتي الأقليات المسيحية حيث أجبر عشرات الألوف من أبنائها على الهرب من مناطقها في شمال العراق، ويكمل داعش أشكال الطرد التي يتعرض لها المسيحيون من العراق منذ الاحتلال الأمريكي للعراق. فقد تراجع عدد المسيحيين من مليون نسمة إلى 250.000 نسمة.
ويذكر رشيد ان تنظيم داعش على خلاف القاعدة الذي أعجب بالاستشهاد ومجد الشهادة يركز على السيطرة على مناطق «الجزاء الدنيوي».
ومن هنا فلا فرق بين داعش وطالبان التي سيطرت على معظم أفغانستان قبل أن ينهار نظامها في مرحلة ما بعد هجمات 9/11. فحلم كليهما هو إقامة نظام إسلامي. وأضاف رشيد نقطة أخرى أن طالبان وداعش اللذان انشغلا بتوسيع نطاق سيطرتهما لم يشجبا إسرائيل ولم يقدما مواقف داعمة للفلسطينيين خاصة أثناء الحرب على غزة.
ويرى أن تجنب داعش لإسرائيل قد يكون تكتيكيا لأن قادة التنظيم يعتقدون أنه لا قدرة لهم في الوقت الحالي على مواجهة عدو مجهز بعتاد عسكري متفوق.
وقد يكون الموقف من إسرائيل مدفوعا بتفكير استراتيجي حيث ينشغل داعش بتعزيز سيطرته على مناطقه الواسعة في العراق وسوريا.
إعداد إبراهيم درويش:
أستاذ ابراهيم درويش شكرا لك
لقد استمتعت بقراءة هذا التقرير الموسع والتحليل الموفق
حبذا لو أقرأ لك تقريرا آخر عن جبهة النصرة وهدفها المعلن والمخفي
ولا حول ولا قوة الا بالله
الله يعين أمثال إبراهيم درويش في لندن فدوره في هذا الموضوع مثل دور تيسير علوني في اسبانيا فقد تم محاكمته وسجنه فقط لأداء واجبه بمهنيّة ومصداقيّة، ظنّاَ منه أنَّ هناك شيء اسمه تعدّد الآراء في النظام الديمقراطي، أو على الأقل هناك اختلاف بينه وبين النظام الديكتاتوري في نظام الأمم المتحدة خصوصا عندما يحمل جنسية بلد أوربي بعد أن تنازل عن جنسيته العربيّة.
فمن وجهة نظري إذا تجاوزنا موضوع الجبن أو الحياء أو ما لخصته حكمة العرب بقول “إياكي أعني وأسمعي يا جارة”، فالضبابية اللغويّة التي سببها الهستيريا لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية في الدول المتحالفة الآن لا تقبل بأي تحليل منطقي أو موضوعي وبالتالي لن يتعارض مع العلم في مناقشة أي شيء له علاقة بما يطلقون عليه هم الإرهاب، وإلاّ ستعتبر متعاون مع الإرهاب.
مع أنَّ المسألة واضحة وضوح الشمس، أنا أظن من قال “القادة لا تنتج أتباع، بل تنتج قادة آخرين” لديه من الحكمة الكثير، وكل مجتمع له احتياجاته وعلى ضوء احتياجاته يكون ابداعه، فعلى سبيل المثال الكعب العالي اخترعه الأوربيين في العصور الوسطى، لأنّ بيوتهم لم تكن تحوي مراحيض، ولم يكن هناك تصريف صحي في مدنهم، حيث كان الواحد منهم يرمي غائطه في الشارع، فاستخدموا الكعب العالي حتى يستطيع كل منهم المشي في شوارعهم القذرة، في حين بيوت وشوارع المدن العربية والصينية في نفس الوقت، كان فيها نظام تصريف صحي متكامل إن كان داخل البيت أو في شوارع المدن.
أمّا الآن، نحن لدينا ظلم وفساد النخب الحاكمة من النظام الديمقراطي الذي يستعبد المثقف الذي يدافع عنه باستماتة بسبب عبوديته له، فظهرت حركات المقاومة بمختلف أطيافها، حسب أنواع إجرام النخب الحاكمة كانت ردّات الفعل على ضوئها، وأنا لست من أنصار الفكر السلبي الذي أساسه التشكيك في كل شيء، بحجة أنّه أفضل طريقة للتطور، لأنَّ ما لاحظته عند هؤلاء، أنَّ غالبيتهم اعتبر حتى انتفاضات أدوات العولمة، حصلت بسبب نظرية المؤامرة، وكأنَّ من هم خلف نظرية المؤامرة لهم امكانيات خالقنا؟! ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله، فهل هناك معنى آخر للشرك بالله؟!
الإشكالية من وجهة نظري لأس المشاكل في دولنا بغض النظر إن كانت ديمقراطية أو ديكتاتورية طالما هي عضو في نظام الأمم المتحدة، الذي فيه مفهوم الهيبة هو أن تعطي للنخب الحاكمة حق النقض/الفيتو كي تستطيع ممارسة البلطجة أو التشبيح بلا عقوبة أي فوق القانون. محصورة في مسألتين الأولى هي أنَّ النخب الحاكمة تفهم القانون هو طريقتها في حكم الشعب، في حين أنَّ القانون هو لتنظيم العلاقة بين الـ أنا والـ آخر بغض النظر إن كان أيّاً كان، من النخب الحاكمة أو من الشعب، والإشكاليّة الثانية هي أنَّ موظف الدولة ليس شريك للدولة بسبب وظيفته، ولذلك كل همّه كيف يُزيد دخلها من المواطن، بل هو أجير واجبه الأول والأخير لخدمة المواطن وليس النخب الحاكمة.
ومن يبحث عن حلول، يجب عليه أولا تصحيح الفرضيات التي يتم بناء أي انتقاد عليه، وإلاّ سيكون الموضوع توجيه إعلامي بزاوية ترغب النخب الحاكمة في تسويقها، لرسالتها الإعلاميّة، هذا الشيء كان يمكن تمريره في عصر الديمقراطية، في أجواء حدود سايكس وبيكو، ولكن في عصر العولمة كل شيء تغير، ومن يرغب أن يكون في إعلام عصر العولمة، عليه أن يواكب التطورات التي حصلت، وإلاّ فذنبه على جبنه هو، فهو من سيفقد مصداقيته واحترامه لنفسه، وهو من سيفقد عمله في سوق العمل الحر، الذي يعتمد على مستوى كفاءة مهنيتك، وهذه لن تحصل عليها بدون مصداقية، فعندما تذكر الحياد، أي التعامل مع كل الألوان على أنّها تمثل اللون الرمادي، هذا يصلح في الأحلام، أمّا على أرض الواقع، يجب أن تتعامل مع كل لون وفق لونه، وسر جمال الطبيعة هو تمازج الألوان فيما بينها.
ما رأيكم دام فضلكم؟