قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية إن حصيلة من تم إعدامهم على يد عناصر تنظيم «داعش» من أبناء عشيرة «البونمر» السنية في محافظة الأنبار وصلت إلى 322 عراقيا بينهم نساء واطفال، فيما تشير مصادر اخرى الى ان العدد الحقيقي تجاوز الاربعمئة.
ومن جهته اكد الشيخ نعيم الكعود، احد كبار زعماء العشيرة، وجود «اكثر من ألف شخص (من ابناء العشيرة) لا نعرف عنهم اي شيء حاليا»، متخوفا من ان يلقوا المصير نفسه «لانهم (داعش) اصدروا فتوى باعدام حتى الطفل الرضيع من عشيرة البونمر».
انها مجزرة جديدة تنضم الى جرائم عديدة ضد الانسانية يواصل التنظيم ارتكابها في العراق وسوريا، ولا تستثني عرقا او دينا او مذهبا.
وتذكرنا حقيقة ان الضحايا هذه المرة من اهل السنة، بان اغلب من استهدفهم داعش في الواقع هم من اهل السنة، وهو ما يطرح سؤالا بديهيا بشأن الهوية الحقيقية لتنظيم يستهدف ابناء مذهبه.
وحتى اذا كانت مجزرة البونمر عقابا على قيام شباب العشيرة بمساعدة قوات حكومية ضد التنظيم اثناء معركة مدينة «هيت» مؤخرا، فهل يبرر هذا استباحة دماء اطفالهم ونسائهم؟
فالى اي دين او ملة او مذهب ينتمي هؤلاء؟ واذا كانوا يزعمون انهم مسلمون فأي دليل شرعي يمكن ان يبرر هكذا جرائم؟
الواقع ان مثل هذه الجرائم تلقي الضوء على حقيقة ان «المشروع الداعشي» هو ابعد من الطائفية، ولا علاقة له باي دين، وان كان يتخذ مما يسميه بـ «الخلافة الاسلامية» ستارا لتجنيد الشباب وابتزاز العواطف.
اما في جوهره، فانه مشروع فاشي،عدمي، وارهابي يسعى الى الهيمنة والتوسع عبر نشر الرعب، ولا يملك رؤية سياسية او اقتصادية او حتى دينية، باستثناء اقامة الحدود، واستعباد النساء. وقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام الاخيرة مقاطع فيديو لعمليات بيع النساء، او رجمهن بتهمة الزنا في العراق وسوريا.
وبينما تلتزم المراجع الاسلامية السنية الصمت تجاه هذه الممارسات، يفترض انها « لا تؤيدها لكنها لا تستنكرها ايضا»، ولا تريد على اي حال ان تنجر الى جدال قد ينتهي بادانتها، وتحميلها المسؤولية عن هذا الفكر المتطرف. ومثال ذلك استمرار المدارس الثانوية التابعة للازهر في مصر، في تدريس تفسيرات وفتاوى تبيح «للامير ان دخل مدينة عنوة ان يقتل او يأسر او يسبي او يعفو». اما في السعودية فانها تفرض على الشباب تفسير (الشيخ العلامة) بن عثيمين لكتاب (رياض الصالحين) الذي يعتبر ان من «يقاتل من اجل الوطن فقد تشبه بالكفار الذين يقاتلون ايضا من اجل الوطن».
اما سياسيا، فقد فشل داعش في الانتماء الى امته، اذ عجز عن اتخاذ موقف، ولو على المستوى الاعلامي او الايديولوجي، في نصرة قضية العرب والمسلمين المركزية وهي فلسطين.
ومن الواضح ان التنظيم لم يعد يريد الا توسيع «دولته»، وهو لن يتردد في ابادة كل من يقاومه في سعيه الى احتلال بغداد، واعلانها «عاصمة للخلافة». وتشير المعارك الدائرة في عامرية الفلوجة بشكل خاص الى ان هذا الهدف اصبح اقرب مما كان في الماضي، رغم القصف الذي لم يمنع داعش من اقامة استعراض عسكري في الموصل قبل يومين.
ومن اجل تحقيق هذا الهدف لم يتردد التنظيم فيما يمكن تسميته باشعال «حرب العشائر»، فاستهدف عشيرة البونمر في الغرب وعشيرة الجبور في الشمال، وهي التي ينتمي اليها رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، وتضم بين ابنائها السنة والشيعة.
وتستدعي هذه الحرب على العشائر، ما اشاعه البعض لدى سقوط الموصل من مزاعم بشأن «دعم العشائر لداعش لاشعال ثورة سنية»، في محاولة لتجميل وجه التنظيم القبيح.
كما تستدعي اسئلة صعبة بشأن تقصير محتمل من حكومة بغداد في تزويد العشائر السنية بالاسلحة والعتاد والقوات لاسباب طائفية. خاصة ان العشائر حذرت قبل فترة من وقوع هذه المجازر، وامكانية سقوط الانبار باكملها في ايدي داعش، لكن لم تجد من يجيب نداءها.
اما التحالف الدولي، فيبدو ان لديه «معاييره الخاصة»، اذ ركز جهوده على عين العرب الصغيرة وترك الانبار التي هي ثلث مساحة العراق نهبا لداعش. وحسب صالح العيساوي، نائب رئيس المحافظة، فان طائرات التحالف كانت تمر فوق قوات داعش اثناء المعارك دون ان تتدخل.
انها الحرب التي لا دين لاطرافها، الا المصالح والهيمنة السياسية والاقتصادية، وليس داعش استثناء.
رأي القدس
من خلال مايجري في كل من العراق ومصر وليبيا وسوريا واماكن اخرى يتبين بما لايدع مجالا للشك ان الصراع الدائر على الارض العربية ليس صراعا مذهبيا على الاطلاق !
الفرس هم سبب كل ما يقع في المنطقة.
أخبر صديقنا على نور….. علَّهٌ يفهم..!!!
لا عزیزی
تخاذل العرب عن قضایهم و حبهم للحیات و تفضیل الذل و الهوان علی الحرب و القتال هو اساس ما جری لهم
داعش تقتل و تذبح أهل السنة بإسم الإسلام فالمتظرر الأكبر هم أهل السنة و صورة الإسلام الحقيقي في العالم. لا داع لكثر الكلام. ابحث عن المستفيد من هذا تعرف من يقف وراء داعش, و إن لم نفهم حتى الآن, فلا أدري متى نفهم.
لقد اثبتت الأيام والافعال لهذا التنظيم الارهابي أنه من عبقريات المخابرات العالمية التي درست تاريخنا ومواطن الفرقة والاختلافات الفقهية وعملت عليها فكانت داعش وقبلها حالش .والغريب فينا اننا لا نتعظ فمطاع المقال ليس سديدٌ وسديد المقال ليس يطاع.وقد ذكرتني وحشية داعش بهمجية الخوارج القدماء عندما اجتاحوا البصره وعاثوا فيها مثل خوارج اليوم حيث يذكر التاريخ كيف أن عيسى بن هارون (زعمهم آن ذاك )يقول لهم :انكم قد أعنتم بقبح مظهر فأشفعوه بقبح مخبر . إجعلوا كل عامرٍ قفراً وكل بيتٍ قبرا…حسبنا الله
انا اكرر المره تلو المره ان الارهاب لا دين له ولا اخلاق ولا قيم -البعض كان يحاول ان يبرر الارهاب بحجة شيعه وسنه -وهنا جاء الجواب الاجرامي من داعش الارهابيه وسفكت دماء المئات من من قبيلة ابونمر السنيه اذا يثبت الارهابيون انهم مجرمين محترفين يقتلون كل من يقول لهم لا انا لست معكم وليس داعش فقط بل والنصره في سوريا والقاعده اينما وجدت وبوكو حرام وغيرها من عصابات الاجرام -مقاومة الارهاب والارهابين هي مهمه وطنيه وانسانيه لكل العالم -والاهم وقف ممولي الارهاب عند حدهم
علي الحكومة العراقية أن تستقطبة المواطنين وليس العشاءير والقوميات والمذاهب هاذه المجازرة
هي ردة فعل على السياسة الخاطئة
تشكر جريدة القدس على هذا المقال . داعش تنتمي الى ملة بني صهيون والذي يقف الى جانبها اردوغان فعلى العراق والاكراد وايران مقاطعة الشركات والبضائع التركية وقطع النفط عن تركيا ان اردتم حقآ محاربة ارهاب داعش تركيا هي جزء من داعش فقاطوعها ياعراق ويايران .
بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون،تنظيم داعش الإرهابي مخطط له في الدوائر العليا الصهيونية والأمريكية، يجب معرفة ما يقرره أسياد العالم لإراقة مزيد من الدماء خاصة الإسلامية،بتمويل عربي صِرف وفتاوى صهيوأمريكية بتمثيل شيوخ دين ألفوا الدعة ورنين الدرهم والدينار يؤنس إبتهالاتهم الكاذبة.
فتاوى الجهاد في سوريا كما صرح بذلك وزير خارجية فرنسا السابق ـ يمكن الرجوع لتصريحه على اليوتيوب ـ تصدر من تل أبيب
ستزداد الأمور تعقيدا مع هبوب الربيع العربي ،فظهرت مرة أخرى فتاوى تحرم الخروج عن الحاكم ،ودافعت دويلات على مبارك فلما خرج عملت المستحيل لإرجاع الأمور إلى نصابها بتأييد إنقلاب عسكري دموي اتهم فيه الضحايا والأبرياء وساقوا معهم غزة كعدو أساسي.
كان لبرنارد ليفي دور حاسم في قيام العديد من المؤامرات نجحت في ليبيا لينقلها الصهيوني ليفي إلى سوريا حيث إختلط مفهوم الجهاد بالقتل والذبح
داعش جاهدت في المسلمين والمسيحيين العرب ولا زالت تدمر بمباركة أمريكا والصهاينة .
المهم أن الخاسر الأكبر هي الشعوب العربية،فحلمها تحول إلى أضغات أحلام بديمقراطية حقيقية لخلق مواطن عربي نزيه وحر وذو عزة وأنفة ،لتتوقف عقارب الساعة بين أمرين أحلاهما مر إما الطواغيت الملتصقين بالكراسي أو فوضى وذبح وتقتيل من طرف عصابات منظمة مقنعة بالدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لعنة الله على داعش ،وعلى نظام الملالي في طهران
هناك ناس أعماهم الحقد على نجاح تركيا فأصبح لديهم مرض وهوس وخبل وكابوس أسمه أردوغان فقط لأنه ناجح وواعي لما يجري حوله وجنب بحكمة انخراط تركيا في مؤامرات المنطقة التي يحيكها الأمريكان والصهاينة وينفذها الإيرانيين وأذنابهم. ما يفعله أردوغان هو أضعف الأيمان. ولكن ليس لصراخ وعويل هؤلاء أي قيمة, وقديما قالوا: كلمت كثر الصراخ وراءك فأعلم أنك في المقدمة.