أنقرة- الأناضول- قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن من يقومون بحفر الخنادق ويعملون على تحويل المدن التركية إلى خراب (في إشارة إلى منظمة “بي كا كا” الإرهابية)، والذين يطلقون القذائف على المواطنين المدنيين في ولاية كيلس (في إشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي) هم أدوات بيد نفس الجهات (دون أن يسميها).
جاء ذلك في كلمة له ألقاها الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي بأنقرة، حيث أشار داود أوغلو أن الهجمات التي تستهدف ولاية كيلس التي تعتبراً نموذجاً في احتضان عشرات الآلاف اللاجئين السوريين، هي “جزءُ من خطة قذرة”.
وأضاف داود أوغلو أنهم سيرفعون التدابير الأمنية على الحدود في ولاية كيلس وإرسال تعزيزات عسكرية، مؤكداً أنهم أعطوا كل التعلميات اللازمة إلى رئاسة الأركان خلال اجتماع أمني في وقت سابق بخصوص إتخاذ التدابير حيال إطلاق قذائف على كيلس من الجانب السوري، وحمايتها منها.
وأشار داود أوغلو أن جميع التحضيرات اكتملت، وسيتم نشر طائرات بدون طيار إضافية لمراقبة الحدود، وجمع المعلومات قبل وقوع هجمات محتملة على كيلس، لتجنبها.
وأشار داود أوغلو إلى أن 46 قذيفة أطلقت من المناطق التي يُسيطر عليها تنظيم داعش من الجانب السوري، على كيلس ، منذ 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، ما أوقع 17 قتيلاً بينهم 11 مواطن تركي، وأصابة 61 آخرين بجروح.
وأكد داود أوغلو أن الإرهابيين وداعميهم سيتلقون الرد المناسب، وسيُهزمون، متهماً المجتمع الدولي بالتردد في التعامل مع مسألة الإرهاب، والسماح لقيام المنظمات الإرهابية التي وصفها بالوحشية، بنصب الخيام في العواصم الأوروبية (خيمة لأنصار بي كا كا في بروكسل) وإجراء لقاءات صحفية مع زعماء تلك المنظمات (يقصد لقاء بي بي سي مع أحد قادة بي كا كا) مشددا على أن ذلك ليس بالعمل الصحفي بل هو تشجيع للإرهاب.
وتعهد داود أوغلو بتوفير الأمن لكل المدن التركية، وتخليص البلاد من الإرهاب، من خلال مواصلة العمليات الأمنية ضد الإرهابيين بكل عزيمة.