“القدس العربي”: كشفت شكوى جنائية مقدمة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، عن أن اختراق الحكومة السعودية لحسابات على “تويتر” ورشوة موظفين لدى الشركة بهدف التجسس، بدأ في عام 2014 حين طلبت الرياض معلومات خاصة بحساب مستخدم على المنصة الخاصة بالتواصل الاجتماعي.
وقالت صحيفة دايلي ميل البريطانية الخميس، إن أحمد أبو عمو، وعلي الزبارة، تمت زراعتهما في “تويتر” من قبل الحكومة السعودية، للكشف عن معلومات خاصة بحسابات تنتقد العائلة المالكة، حيث إن المعلومات المخترقة منحت السعوديين القدرة على الوصول الفعلي لأصحاب الحسابات المخترقة.
ونوهت الصحيفة إلى أن التحقيق الذي فتحه مكتب التحقيقات الفيدرالي، كشف عن مدى حساسية وضعف مواقع التواصل الاجتماعي تجاه تسريب المعلومات الخاصة بمستخدميها.
وأضافت الصحيفة أن التحقيقات توصلت إلى أن أبو عمو والزبارة قاما بالتجسس بتوجيهات من مسؤول سعودي اسمه “بدر العساكر” يعمل لصالح رجل من العائلة المالكة، يعتقد أنه ولي العهد محمد بن سلمان.
كما كشف التحقيق عن تفاصيل تجنيد الموظفيْن، حيث توجهت شركة علاقات عامة تمثل السفارة السعودية لأبو عمو بطلب منح “إشارة زرقاء” لحساب شخصية اخبارية سعودية، بالإضافة لقيامه بجولات خاصة لرجال أعمال سعوديين داخل مبنى “تويتر” في سان فرانسيسكو برفقة “بدر العساكر”. وبعد الزيارة بأسبوع اخترق أبو عمو حسابات لمنشقين سعوديين، وتلقى مقابل ذلك ساعة يد ثمينة خلال لقاء جمعه بـ”العساكر” في لندن.
وأضاف التحقيق أن أبو عمو قام بتعريف الزبارة بالسعوديين، وأنه قام بدوره بالكشف عن أكثر من 6000 مستخدم.
ومن جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى تصريح عدة موظفين لدى “تويتر” بمحاولة جهات مختلفة دفعهم لاختراق حسابات مختلفة، شملت وكالات أمريكية وإسرائيلية وبريطانية بالإضافة إلى وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات الأمريكية.