الخرطوم: قال المجلس العسكري الحاكم في السودان إن رئيسه اجتمع مع دبلوماسيين أمريكيين اثنين في الخرطوم، اليوم الخميس.
وجاء، في بيان، أن رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اجتمع مع تيبور ناجي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية والدبلوماسي المخضرم دونالد بوث الذي عين، أمس الأربعاء، مبعوث واشنطن للسودان.
وأكد المجلس انفتاح البلاد على الدور الإيجابي “المتوقع” من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للوصول إلى تسوية سياسية في البلاد. وأبدى البرهان تطلع السودان لتعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة، باعتبارها قوة عظمى لها دور إيجابي يتطلع إليه الشعب السوداني ويدفع بعملية التسوية.
بدوره، عبر ناجي، وفقا للبيان، عن تقديره للفرصة التي أتيحت له لمقابلة رئيس المجلس العسكري في هذا الوقت الحساس من تاريخ السودان. وأوضح أن الاجتماع اتسم بالوضوح والصراحة، وتم فيه مناقشة أحداث فض الاعتصام داعيا إلى عمل تحقيق مستقل وشفاف. وأكد أن بلاده تدعم الاتحاد الأفريقي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بشأن الوساطة في السودان. وأضاف أن كل المجتمع الدولي يريد ما يريده الشعب السوداني متمثلا في الدولة المدنية وإيجاد حلول لمشاكله الاقتصادية بما يمكنه من لعب دوره المهم في الإقليم.
وأعرب بوث عن سعادته باختياره مبعوثا للسودان، مشيرا إلى سابق خبرته كدبلوماسي في التعامل مع البلاد، مؤكدا رغبة المجتمع الدولي في دعم تطلع الشعب السوداني لحكومة مدنية.
وتشترط قوى الحرية والتغيير المعارضة، للعودة إلى المفاوضات، أن يعترف المجلس بارتكابه جريمة فض اعتصام الخرطوم، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، وتشكيل لجنة تحقيق دولية لبحث ملابسات فض الاعتصام.
وفي الثالث من يونيو/ حزيرتن الجاري، اقتحمت قوات أمنية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، وتلا ذلك حملة قمع أدت، وفق لجنة أطباء السودان إلى مقتل 118 شخصا.
واعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، للمطالبة برحيل عمر البشير، ثم الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما في حدث في دول عربية أخرى، بحسب محتجين.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
(وكالات)