نيويورك: أفادت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، الثلاثاء، بعدم وجود اعتراض من أي من أعضاء مجلس الأمن الدولي (15 دولة) على تعيين الوزير السنغالي السابق عبد الله بتيالي رئيسا جديدا للبعثة الأممية في ليبيا.
وقالت المصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، إنه توجد “موافقة ضمنية” من كل أعضاء المجلس على تعيين “بتيالي”.
وأضافت أن الأمر يتعلق الآن بإعلان رسمي يصدره مكتب الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش).
وأوضحت أن غويتريش لم يتسلم أي اعتراض من رئيس مجلس الأمن السفير الصيني جيون تشانغ على ترشيح الوزير السنغالي للمنصب.
ووفق تقارير إعلامية ليبية فإن المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة السفير طاهر السني اعترض على اختيار “بتيالي”.
وهو ما علقت عليه المصادر بقولها إن الأمر يعود الآن إلى الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ القرار المناسب.
والإثنين، أعلن المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أن “غوتيريش سيمضي قدما، قدر الإمكان، في عملية اختيار مبعوث جديد له في ليبيا”.
وأضاف دوجاريك، في تصريح صحافي: “بعد أن يصلنا خطاب من رئيس مجلس الأمن يبلغنا فيه بأنه أحيط علما بالموضوع، بما يعني عدم وجود اعتراض من قبل أي عضو بالمجلس، نكون قد وصلنا إلى اسم المرشح”.
ويتطلب تعيين رؤساء البعثات الأممية عدم اعتراض أي دولة من الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2021، عَيَّنَ غوتيريش القائمة السابقة بأعمال رئيس البعثة الأممية في العاصمة طرابلس ستيفاني ويليامز مستشارة خاصة له بشأن ليبيا.
وجاء تعيينها قبل 4 أيام من بدء سريان استقالة المبعوث الأممي السلوفاكي يان كوبيش.
وتشهد ليبيا الغنية بالنفط انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين منذ أن منح مجلس النواب بطبرق (شرق) مطلع مارس/ آذار الماضي الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة فتحي باشاغا.
فيما يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية بما فيها حكومته.
وفي ظل مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية، تبذل الأمم المتحدة جهودا لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تنهي نزاعا مسلحا عانى منه بلدهم لسنوات.
(الأناضول)