نيويورك: قال ماثيو بريزا، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشؤون أوروبا وأوراسيا، إن بلاده لا يمكنها تحمل خسارة تركيا.
جاء ذلك في مقال له نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الخميس.
وأوضح بريزا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب من تركيا، وفكرة فرض عقوبات أشمل عليها، فاقمت التوتر في العلاقات بين البلدين بشكل خطير.
وأضاف أن تلك التصرفات “عدائية ومفاجئة”، وتعمدت “إلحاق أكبر ضرر بحليف في الناتو (حلف شمال الأطلسي)”.
وتابع أن التصريحات الصادرة من واشنطن، صعّبت إمكانية تقبل أنقرة لفكرة إطلاق سراح القس أندرو برانسون، الذي يحاكم بتركيا في اتهامات تتعلق بـ”الإرهاب والتجسس”.
وأشار المسؤول الأمريكي السابق أن تصريحات ترامب هدمت مفاوضات مع أنقرة، كانت قريبة من الوصول إلى توافق لحل الأزمة.
وحذّر من أن الولايات المتحدة ستفقد فاعليتها في الشرق الأوسط، إن هي فقدت أو تخلت عن تركيا، وهو ما يهدد كذلك الحرب، التي لم تنته بعد، على تنظيم “الدولة” الإرهابي في المنطقة.
وأكد أن روسيا ستجد في ذلك فرصة لتعزيز نفوذها في المنطقة.
وأضاف: “التحالف التركي الأمريكي كان في صلب استراتيجيتنا الخاصة بالشرق الأوسط منذ عهد (الرئيس الأسبق هاري) ترومان (منتصف القرن الماضي)، والروس يبذلون جهدًا كبيرًا لتغيير ميزان القوة هذا”.
وشدد أن بلاده لديها سلسلة مصالح “لا يمكنها التخلي عنها” في تركيا، لا سيما قاعدة إنجيرليك العسكرية (جنوب).
وتابع: “بصفتي دبلوماسيًا انشغل بالشرق الأوسط 13 عامًا، شاهدت مدى استحالة التخلي عن هذه القاعدة، ذات الأهمية المصيرية”.
(الأناضول)