تونس- “القدس العربي”: اعتبر الدبلوماسي السابق، هيثم باللطيف، أن تونس “تنصّلت من مُبادرة السّلام العربيّة”. وأوضح قائلا “تونس أصبحت تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية وبالتالي تنصلت من مبادرة السلام العربية. كما أنها أصبحت تتحدث عن العدو الصهيوني في حين كانت سابقا تتحدث عن عنف متبادل في الأراضي المحتلة”.
واعتبر باللطيف أن “التحول الراديكالي في الموقف التونسي من نتائجه التحفّظ على مخرجات البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية وبيان وزراء الخارجية العرب”، وفق إذاعة شمس اف ام.
كما أكد أن “معبر رفح تم إغلاقه بقرار مصري وليس بقرار الاحتلال الصهيوني. فهو معبر مصري فلسطيني وليس تحت سلطة الاحتلال الصهيوني، ومع ذلك لا يتم فتحه إلاّ بإذن من الاحتلال”.
وتابع بقوله “المعبر الآن مغلق بقرار من السلطات المصرية وليس بقرار صهيوني. وباستثناء رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، لم نرَ تحركات مصرية في اتجاه فكّ الحصار عن الفلسطينيين”.
https://www.facebook.com/ShemsFM/videos/305434015671057/?mibextid=snXT6QWNt6Bj1tWr
من جانب آخر، دعا رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي للإسراع في المصادقة على قانون يجرم التطبيع في تونس، مضيفا “نحن في جبهة الخلاص مع تجريم التطبيع باعتبار وجود اختراق صهيوني في المجتمع التونسي”.
وأضاف “عندما كنت عضوا في المجلس التأسيسي (أول برلمان بعد الثورة) تعرضت لضغوط من دبلوماسيين أجانب لمنع إقرار تجريم التطبيع، ولكن بجب أن تضع تونس لوحدها سياستها الخارجية دون أي تدخل خارجي”.
كما اعتبر الشابي أن “مواقف رئيس الجمهورية من القضية الفلسطينية غير متناسقة، مضيفا أن ما حدث في البرلمان خلال مناقشة مشروع قانون التجريم فضيحة ويسيء لصورة تونس”.
وشهدت الجلسة المخصصة لمناقشة مشروع قانون تجريم التطبيع خلافات كبيرة دفعت رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة إلى تأجيل الجلسة، فيما تحدث بعض النواب عن “ضغوط” مارستها الولايات المتحدة لتعطيل المصادقة على المشروع.