دمشق ‘القدس العربي أعلنت دولة ‘الاسلام في العراق والشام’ عن ذبح قائد لواء المدفعية والصواريخ بحركة أحرار الشام التابع للجبهة الاسلامية في القلمون بريف دمشق، بعد نصب كمين له واعتقاله في طريق عودته من القلمون الى مدينة سراقب بريف ادلب، بتهمة انه مرتد عن الاسلام حسب ما نشر قاتله وهو احد عناصر تنظيم دولة الاسلام ‘داعش’ على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي ‘الفيس بوك’.
وقال مصدر من مقربيه رفض الكشف عن اسمه، ان مثنى الحسين المعروف بـ ‘ابو مقدام’ هو أحد أهم القياديين العاملين في حركة أحرار الشام في الجبهة الاسلامية ومعروف بصائد الدبابات، ومهارته باستخدام صواريخ كورنيت، تنقل بالعمل العسكري بين إدلب وحلب ودير الزور وريف دمشق وحمص.
وقد نشر المدعو ‘اسد الله البغدادي’ مجموعة من الصور لعملية ذبح المثنى ابو المقداد وتقييده من يديه ورميه على الارض بالتزامن مع نحر عنقه بالسكين بمساعدة عناصر من تنظيم ‘دولة الاسلام’ داعش كما ظهر بالصور مرتبة من بدء العملية حتى نهايتها وهو يحمل رأسه فخرا بحجة أنه ‘ذبح الخبيث في ولاية حمص’.
والجدير بالذكر ان المثنى ابن مدينة سراقب جنوب شرق محافظة إدلب، ومن مواليد عام 1984 ويحمل شهادة كلية الحقوق من جامعة حلب. وتأتي هذه العمليات فيما يشهد الائتلاف الوطني السوري المعارض جدلا حول شخصية الرئيس الجديد له، وقال دبلوماسي سوري معارض، السبت، إن التمديد لرئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا بعد نهاية فترة ولايته الثانية مطلع حزيران/يونيو المقبل، قد تكون نهاية للائتلاف.
وأوضح نزار الحراكي، سفير الائتلاف في الدوحة، إن التمديد لرئيس الائتلاف بعد نهاية فترة ولايته الثانية، يعد مخالفة للنظام الداخلي الذي يمنع دخوله’للانتخابات بعد فترتين رئاسيتين.
وتنتهي ولاية الجربا’الثانية’مطلع حزيران/يونيو المقبل،’وبحسب النظام الداخلي للائتلاف لا يحق له الترشح لولاية ثالثة،’كونه أنهى فترتين في المنصب نفسه (مدة الفترة الواحدة 6 أشهر).
وقال قيادي في ‘الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية’ في تصريحات سابقة إن هناك’دعوات داخل’الائتلاف لتمديد’ولاية رئيسه، أحمد الجربا، لعدة أشهر ‘بشكل استثنائي’، بسبب ‘الظروف العصيبة’ التي تمر بها الأزمة السورية.
وذكّر الحراكي’بأن الانتخابات الماضية التي أعيد فيها انتخاب الجربا، مطلع العام الجاري،’والقرار بالذهاب إلى مفاوضات ‘جنيف2’ مع النظام’أدت إلى انقسام كبير في الائتلاف نتج عنه انسحاب ثلث أعضائه، البالغ عددهم 120، قبل أن يعودوا تحت بند ‘رأب الصدع وتوحيد الصف’.
وأشار إلى أن ‘طرح التمديد للجربا أو إعادة انتخابه’غير مقبول، وقد تكون نهاية الائتلاف هذه المرة لا سمح الله’.
وأعلن’أكثر من 40’عضواً، أي نحو ثلث أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 120 عضواً، تعليق عضويتهم، في 6 كانون الثاني/يناير، على خلفية إعادة انتخاب الجربا للمرة الثانية ونية الائتلاف – وقتها – المشاركة في جنيف2. وأضاف الحراكي بأنه يجب التصرف بـ’عقلانية وترجيح المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، لأن المرحلة التي تمر بها الثورة والمعارضة حساسة ولا تحتمل المغامرات’، حسب تعبيره.
وحول الدعوات التي تحدثت عنها مصادر في الائتلاف للتمديد للجربا،’رأى السفير أن تلك الدعوات هي لـ’جس نبض أعضاء الائتلاف والثوار في الداخل ومعرفة ردة فعلهم فيما إذا تم طرح الموضوع بشكل فعلي’. وأعادت الهيئة العامة للائتلاف’انتخاب الجربا لولاية ثانية، على حساب’رئيس الوزراء المنشق عن النظام،’رياض حجاب، حيث’حصل الجربا على 65 مقابل 52 صوتا لحجاب’في انتخابات مطلع العام الجاري.
هبة محمد