دراسة بريطانية: التعصب الديني هو سبب التحيز والمواقف السلبية ضد المسلمين

إبراهيم درويش
حجم الخط
1

لندن- “القدس العربي”:

وجدت دراسة بريطانية أن “الدين” عامل للتعصب بين المجتمعات أكثر من التحيز العرقي، وأن كلمة “مسلم” تثير مواقف سلبية بين الذين شاركوا في الدراسة التي استمرت عامين أكثر من “باكستاني” مع أن غالبية الباكستانيين هم من المسلمين.

وفي تقرير أعدته هارييت شيروود في صحيفة “أوبزيرفر” قالت فيه إن الدين هو الجبهة الأخيرة لعدم التسامح الشخصي، حيث تدفع المفاهيم السلبية عن الدين المواقف المتحيزة أكثر من العرق والجنسية. وسيتوصل تقرير لمعهد وولف بعنوان “كيف نتعاون” أن الناس يتسامحون مع أبناء الأقليات الأخرى بناء على عرقهم وجنسيتهم، لكن لديهم الكثير من المواقف السلبية تجاه الدين.

ووجدت الدراسة أن الدين هو “خط أحمر” للكثير من المشاركين الذي بلغ عددهم 11.700 شخص من إنكلترا وويلز. وهذا الموقف ينطبق على المسلمين.

وقالت إن ثلاثة أرباع المشاركين من غير الآسيويين والأفارقة، قالوا إنهم مرتاحون من زواج أقاربهم من آسيويين وأفارقة، لكن نسبة 43% قالت إنها مرتاحة من زواج أقاربهم من مسلم.

وعادة ما يتعرض المسلمون لمواقف سلبية من أتباع الديانات الأخرى، ولكنهم يحمّلون أنفسهم مواقف سلبية من بقية الأديان، خاصة في مسألة الزواج التي ركزت عليها الدراسة كمعيار للتسامح والتحيز. وكشفت الدراسة قبولا للزواج المختلط بين الأجناس والأعراق. إلا أن كلمة مسلم أدت لمشاعر سلبية أكثر من كلمة باكستاني مع أن غالبية الباكستانيين البريطانيين هم مسلمون.

ولاحظت الدراسة أن نسبة التحيز ضد الدين كانت عالية بين من هم في عمر الـ75 عاما ومن لا يحملون شهادات جامعية وأشخاص من جذور غير آسيوية والمعمدانيين.

وأبدى الرجال انزعاجا أكثر من النساء لفكرة الزواج من شخص ينتمي إلى دين أو عرق أو جنسية مختلفة. وأظهر الهندوس والسيخ والبوذيون ومن لا يتبعون دينا عدم ارتياح لزواج فرد من العائلة بمسلم. وهناك أقلية من المسيحيين أبدوا عدم ارتياح للفكرة.

وقالت غالبية المسلمين إنهم لا يرتاحون لفكرة زواج قريب لهم من بوذي، هندوسي، يهودي أو سيخي أو شخص ملحد. وأبدى 4 من 10 أشخاص عدم ارتياح لزواج قريب من مسيحي.

وكشفت الدراسة تحولات داخل الجماعات الإثنية نفسها خاصة بين النساء المسلمات البريطانيات اللاتي يمارسن حرية أكبر في اختيار وقت الزواج ومن يتزوجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سلام عادل(المانيا):

    فقط الزواج المختلط بين ابناء الاديان المختلفة وكذلك الاعراق سيجعل الحياة امنة على الارض والاستبقى الكراهية هي الطاغية والتي ستقسم المجتمع الواحد فلو كان المسلمون حكماء في بلدانهم ذات الاغلبية المسلمة وقبلوا بزواج بناتهم من اتباع الاديان الاخرى او حتى من الطوائف الاخرى لما عاشت سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلدان كل هذه الماساة

إشترك في قائمتنا البريدية