“القدس العربي”: كشفت دراسة حديثة أن قضاء 5 ساعات يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي قد يسبب الإصابة بالاكتئاب بمعدلات أكبر مقارنة بأولئك الذين يقضون عددا أقل من الساعات.
ووجدت الدراسة أن من يقضي 5 ساعات أكثر عرضة بـ3 مرات مقارنة بمن يقضي ساعتين أو أقل يوميا.
ويقول العلماء إن الاستمرار في استخدام منصات التواصل يوقف تكوين الصداقات بين الشباب، فيما قد يؤدي الإدمان عليها إلى عدم تحفيز الشباب وتأجيج المشاعر السلبية.
ويعتقد أن المراهقين يقارنون أنفسهم بأسلوب الحياة المثالي عبر “تعديل الصور” ولذا فإنهم قد يشعرون بفقدان قيمتهم الشخصية.
وبحسب ما نقل موقع “آر تي عربي”، قال المؤلف الرئيسي الدكتور بريان بريماك، أستاذ الصحة العامة في جامعة أركنساس: “معظم الأعمال السابقة في هذا المجال تركت لنا أسئلة محيرة. نعلم من الدراسات الكبيرة الأخرى أن الاكتئاب واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يميلون إلى التلاقي معا، لكن كان من الصعب معرفة أيهما يأتي أولا”.
وأوضح: “تلقي هذه الدراسة الجديدة الضوء على هذه الأسئلة، لأن الاستخدام الأولي الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي أدى إلى زيادة معدلات الاكتئاب”.
وتوصل معدو الدراسة إلى أن الشباب الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من خمس ساعات يوميا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.8 مرة في غضون ستة أشهر من أولئك الذين استخدموها أقل من ساعتين يوميا.
وعلى الرغم من ثقة الباحثين في الرابط المكتشف، إلا أن الدراسة لا يمكنها إثبات السبب والتأثير، بأن وسائل التواصل الاجتماعي، وليس أي عامل آخر، هي التي تسبب الاكتئاب.
وقال الدكتور سيزار إسكوبار فييرا، الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة بيتسبرغ: “قد يكون أحد أسباب هذه النتائج أن وسائل التواصل الاجتماعي تستغرق الكثير من الوقت. قد يحل الوقت الزائد على وسائل التواصل الاجتماعي محل تكوين علاقات شخصية أكثر أهمية، أو تحقيق أهداف شخصية أو مهنية، أو حتى مجرد قضاء لحظات من التفكير القيّم”، بحسب “آر تي عربي”.