واشنطن: ذكرت دراسة علمية أن نمو الإنتاجية الاقتصادية للولايات المتحدة خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد، تحقق بالكامل من خلال الشركات القادرة على العمل من المنزل.
وذكرت الدراسة، التي شارك في إعدادها الباحث روبرت جوردون من جامعة نورث ويسترن الأمريكية، أن الشركات التي تستطيع العمل من المنزل مثل تكنولوجيا المعلومات والخدمات المالية سجلت نموا في إنتاجيتها بنسبة 3.3% خلال الفترة من 2020 حتى أوائل 2022.
في الوقت نفسه، استقرت إنتاجية العمالة في قطاعات السلع مثل التشييد والتعدين، وانكمشت إنتاجية قطاعات الخدمات التي تعتمد على التواصل المباشر بين العامل والعميل بنسبة 2.6% خلال الفترة نغسها.
وأشارت الدراسة، التي شارك فيها حسن سيد من جامعة برينستون الأمريكية، إلى أن الذين شملتهم الدراسة ممن كانوا يعملون من المنزل قالوا إن إنتاجياتهم فاقت توقعاتهم وهو “ما يمكن أن يوفر أساسا للمقارنة بين إنتاجية الموظف الذي يعمل من المنزل وإنتاجيته عندما يعمل من مكتبه”.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن جوردون وهو خبير في تقييم الإنتاجية ومؤلف كتاب “صعود وهبوط الإنتاجية الأمريكية” الصادر عام 2017 يتوقع فقدان قطاعات الخدمات لنمو الإنتاجية أثناء الجائحة لآن شركات الطيران تنقل ركابا أقل والعاملين في المطاعم يخدمون عددا أقل من الزبائن بسبب ظروف الجائحة.
واستبعد جوردون وسيد تعافي الإنتاجية الأمريكية خلال الشهور المقبلة في ضوء استمرار عمليات إعادة توظيف العمالة التي تم تسريحها في عام 2020 بسبب الجائحة لآن ذلك سيقلل الإنتاجية لكل شخص.
ويتوقع الباحثان تراجع معدل نمو الإنتاجية خلال العام الحالي إلى 1.4% مقابل 2.1% خلال الفترة من 2020 إلى الربع الأول من 2022.
(د ب أ)