نواكشوط ـ «القدس العربي»: ذلك ما أكدته دراسة حول مؤشرات الثراء في العالم، صدرت الأسبوع الجاري عن مكتب هنلي باتنز البريطاني المختص في الاستشارات في مجال هجرة الاستثمارات والتخطيط للسكن والمواطنة.
وجزمت الدراسة المذكورة بأن عدد الأثرياء الذين يملكون 100 مليون دولار أو ما فوق، سيزداد بالضعف في أربع دول أفريقية خلال السنوات العشر المقبلة.
ويتعلق الأمر بجزيرة موريس التي سيزداد عدد مليونيراتها بنسبة 75 في المئة، ورواندا التي سيزداد أثرياؤها بنسبة 70 في المئة، وأوغندا التي سيزدادون فيه بنسبة 65 في المئة، وكينيا التي سيزداد عدد أثريائها بنسبة 55 في المئة.
وأوضحت الدراسة المنشورة تحت عنوان «تقرير المليونيرات: ظهور جيل جديد من ذوي الثراء الفاحش» في مستخلصاتها «أن فيتنام ستكون البلد الذي سيشهد أسرع زيادة للأشخاص الذين يملكون ثروة تزيد أو تساوي 100 مليون دولار خلال العقد المقبل حيث سيصل سيزداد عددهم بنسبة 95 في المئة.
وستحتل الهند المرتبة الثانية على المستوى العالمي بمعدل زيادة للأثرياء يصل إلى 80 في المئة، تليها نيوزلندا بمعدل 72 في المئة، وأستراليا بنسبة 60 في المئة».
وذكرت الدراسة «أن هذا الجيل من الأثرياء يتألف من ملاك الشركات التكنولوجية العملاقة، وأصحاب الشركات المالية الكبرى، والمديرين العامين للشركات متعددة الجنسية، وورثة الأثرياء الخارقين للعادة؛ وقد تضاعف عدد هؤلاء خلال العقدين الأخيرين بسبب تراكم الأموال الذي تسارع بفعل تأثيرات اضطراب التكنولوجيا، وكذا بسبب جائحة كوفيد-19. وتحتضن الولايات المتحدة أكبر عدد من المليونيرات في العالم بإيوائها لـ 9730 ثريا أي نسبة 38 في المئة من المجموع، تليها الصين بأثريائها الـ 2021 ثم الهند 1132 ثريا، ثم بريطانيا 968 ثم ألمانيا 966 ثم سويسرا 808 ثم اليابان 765 ثم كندا 541 واستراليا 463 ثريا.
وتغلق روسيا صرح الثراء الفاحش بـ 435 ثريا يملكون 100 مليون دولار أو أكثر.
أما المدن التي يقطنها المليونيرات فهي نيويورك 737 ثريا وسان فرانسيسكو 623 ثريا، ولندن 406 أثرياء، ولوس أنجلوس 393 ثريا وبكين 363 ثريا وشانغهاي 350 ثريا. وأشارت الدراسة إلى أنه ليست هناك طريق محددة ممهدة للوصول الثراء: فالأثرياء الكبار الموجودون اليوم حصلوا على ثرواتهم عبر تركات ورثوها من آباء أغنياء أو عبر جهود مضنية بذلوها.
وذكرت الدراسة أن الرجال البيض من ذوي الأعمار التي تزيد على 55 عاما، يمثلون غالبية الأشخاص فاحشي الثراء، لكن المعطيات الديموغرافية تشهد تغيرات كبيرة وهو ما يجعل حوالي 75 ثريا من متوسط الثراء في آسيا ستكون، خلال العقد المقبل، أكثر بالضعفين من متوسط الثراء في أوروبا والولايات المتحدة.