دراما سورية تخرج عن النمط التقليدي لأعمال البيئة الشامية

ناديا الياس
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»: تعود الدراما السورية بزخم في الموسم الرمضاني الحالي بأعمال منوعة بين الاجتماعي والسياسي والبوليسي وستحظى بنسبة مشاهدة عالية، نظراً لمشاركة العديد من نجوم هذه الدراما، الذين يعشقهم الجمهور العربي.
ومن أبرز الأعمال المنتظرة مسلسل «العربجي»، وهو تجربة جديدة بكثير من عناصرها، خارج السائد في الدراما الشامية، وهو من بطولة كل من باسم ياخور بشخصية عبدو العربجي، وسلوم حداد بشخصية أبو حمزة، وديما قندلفت بشخصية بدور، طلال مارديني، نادين خوري، ميلاد يوسف، فاتن شاهين، روعة ياسين، إيمان عبد العزيز، مروة بدران، فارس ياغي، وطارق مرعشلي.
وتدور قصة المسلسل، وهو من تأليف عثمان حجي وإخراج سيف الدين السبيعي، حول قائد العربات، التي تجرها الأحصنة وهي حرفة ثابتة في دمشق. وتشاء الأقدار أن يقع في حب فتاة تُدعى «ناجية» وترفضه، لكنه يرفض الاستسلام ويحاول فعل المستحيل للوصول إلى قلبها والتقرب منها.
وتحدث بطل العمل باسم ياخور عن الإطار العام للمسلسل، فقال «إنها قصة أي شخص بسيط يمكن أن تراه في الشارع، مهما كانت بساطته ومهما كانت أهميته، فقد يتحوّل إلى نمر جريح وبطل عندما يخضع لشرط حقيقي وامتحان يمس أسرته وعائلته وكرامته وكرامة أولاده، وبسبب الظروف والإكراه ربما يتحول هذا الشخص إلى من يفاجئك بإمكانات مدهشة».
وأضاف «هو محاولة للخروج عن النمط التقليدي لأعمال البيئة الشامية، الذي كان مستمراً لسنوات عديدة»، مشيراً إلى أنه «تمّ الإعلان عن المسلسل منذ عام بملصق ترويجي (بوستر) مختلف، وقيل حينها إن أصحاب هذا المشروع قد خرجوا من حالة دراما البيئة الشامية، وبالتالي فإن هذه التجربة فتحت العيون كي يحصل تغيير في أعمال البيئة السائدة»، معتبراً «أن هذه النقطة تحسب لصنّاع المسلسل، فبسببه حصلت محاولات للتغيير في الأعمال الأخرى التي صوّرت كي تعرض ضمن موسم رمضان 2023»، متمنياً «أن تكون الرؤية في هذا العمل قد شجعت الآخرين فعلاً على صناعة نوع مختلف».
من جهته، لفت سلوم حداد «إلى ضخ مبالغ مالية ضخمة من قبل الإنتاج لوضع كل الإمكانات المتاحة في خدمة نجاح العمل»، وقال ممازحاً «لقد أبكيناهم»، أملاً في «أن تكون هذه التجربة المختلفة من وجهة نظره نموذجاً يحتذي به الآخرون، وأن يكتب لها النجاح».
واعتبر «أن المبالغة في اللهجة الشامية هي فخ قد يكون أحد أسبابه الانتماء إلى حارة أو مكان ما»، لافتاً إلى «أنّ الناس تشعر بأن الممثل أقرب لها حين يكون على طبيعته، ويتكلم كما يتكلم الناس في الواقع من دون استعراض».
ووافق ياخور زميله حداد بالقول «أنا أيضاً ضد المبالغة في اللهجة، الكثير من الأعمال الشامية ذهب باتجاهها، ويقع قسم من المسؤولية في هذا الخطأ على الممثل نفسه الناطق بهذه الطريقة البعيدة من الواقع، بينما يقع الجزء الآخر على عاتق المخرج، فحتى وإن عدنا إلى الأجيال الدمشقية القديمة نلحظ أنها لا تتكلم مع كل هذا المدّ في آخر الكلام»، وخلص الاثنان إلى خروج «العربجي» عن خط اللهجة المبالغ بها من جهة، بالإضافة إلى تعمّده عدم الخضوع لشرط زماني أو مكاني بشكل محدد، بالاعتماد على المقاربة لا المطابقة».
تجدر الاشارة إلى أن المسلسل سيعرض في السباق الرمضاني المقبل على العديد من القنوات العربية بينها قناة «أل بي سي».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية