“دستور الشباب” يعارض “تدابير” الرئيس التونسي

حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”: استغل معارضون تونسيون عبارة مشهورة للرئيس قيس سعيد لترجمتها على أرض الواقع، حيث قاموا بكتابة عبارات على عدد من الجدران على اعتبار أنها تمثل “دستورا” للشباب المعارض للرئيس.

وكان سعيد أكد في وقت سابق أن الدستور الحقيقي هو الشعارات التي خطّها الشباب التونسي على الجدران خلال الثورة التونسية.

وتداولت صفحات اجتماعية فصولا من “الدستور الجديد”، تتضمن عبارات تنتقد أوضاع الحقوق والحريات في البلاد بطريقة تهكمية، على غرار “الفصل الأول: تونس دولة قمعية، الفصل الثاني: تونس تقوم على إرادة البوليس وعلوية قانون الغاب”.

وعلق المحلل السياسي فيصل المباركي بالقول: “الشباب يعبر عن غضبه من الوضع الحالي بطريقته الخاصة. هذا هو نفس الشباب الذي كتب دستور الجديدة على الحيطان قبل تبنيه رسميا بعد 25 جويلية (تموز)”.

وكتب هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديمقراطي: “السيد الرئيس: ألم تقل لنا يوما أن الدستور هو ما يكتبه الشباب على الجدران؟ تفضّل اقرأ ما يشعرون به وما كتبوه على الجدران!”.

وكتب مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان: “سيدي الرئيس: هل مازلت مع قولك إن الدستور هو ما يخطه الشباب على الجدران؟ رغم أني أرفض مجرد الكتابة والعبث بالجدران أصلا، وأرفض محتوى المكتوب (ولكن) تونس لا تستحق ما يحدث لها”.

وتعيش تونس أزمة سياسية متواصلة منذ العام الماضي، حيث أعلن الرئيس قيس سعيد عن تدابير استثنائية عطّل بموجبها البرلمان وأغلب المؤسسات في البلاد، واستحوذ على معظم السلطات في البلاد، وهو ما اعتبره المعارضة “انقلابا” على دستور 2014، الذي استبدله سعيد بدستور جديد يثير جدلا واسعا في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية