الجزائر- “القدس العربي”: تبدي الولايات المتحدة وبريطانيا دعمهما لقرار الجزائر توسيع دائرة تدريس اللغة الإنكليزية لتشمل التعليم الابتدائي، بينما تُظهر فرنسا تذمرا من تراجع لغتها في منطقة المغرب العربي التي ظلت تاريخيا واقعة تحت نفوذها اللغوي والثقافي.
ولقي القرار الجزائري إشادة من قبل النخب السياسية البريطانية على أعلى مستوى، خلال احتفال الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمملكة المتحدة، يوم الإثنين الماضي.
وأعرب نائب كاتب الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية ديفيد راتلي، بالمناسبة، عن ارتياحه لإعلان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إدخال اللغة الإنكليزية في الطور الابتدائي، معتبرا أن “تقاسم اللغة سيجمع بلدينا ويعزز روابطنا الثقافية والتجارية”.
وتحضر بريطانيا في الجزائر من خلال مركزها الثقافي ومعهدها الدولي لتعليم الإنكليزية وتساهم بعدة نشاطات لترقية تعليم لغتها في أوساط الشباب والطلبة في الجامعات.
من جانبها، جددت السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين، خلال تنشيطها ندوة صحافية يوم الإثنين الماضي، دعم بلادها لجهود الجزائر لتحسين وتوسيع نطاق استعمال لغة شكسبير.
وأعلنت أن عدد المراكز الثقافية الأمريكية في الجزائر سيبلغ خمسة، بعد حصول سفارة الولايات المتحدة الأمريكية على الموافقة بفتح مركز آخر في ولاية بشار جنوب غربي الجزائر.
وتعمل السفارة الأمريكية حاليا على برنامج مدته ثلاث سنوات مع وزارة التعليم العالي لإعادة تنظيم برامج تدريس اللغة الإنكليزية لجامعات الجزائر، كما يتم تدريس الإنكليزية بالمجان في إطار برنامج على شبكة الإنترنت وفي مقر السفارة.
ويأتي الحماس البريطاني الأمريكي لانتشار الإنكليزية في الجزائر، في وقت تبدي فرنسا انزعاجا واضحا، عبّر عنه الرئيس إيمانويل ماكرون بوضوح خلال مشاركته في القمة الفرانكوفونية التي انعقدت مؤخرا في تونس.
وأوضح ماكرون في حديثه مع عدد من الشباب على هامش القمة، أن الفرنسية شهدت تراجعا في استخدامها لدى الشعوب المغاربية على عكس ما كان عليه الوضع قبل 20 أو 30 سنة.
وأشار ماكرون إلى أن ثمة أسبابا سياسية لهذا التراجع، ووجود رغبة في استعمال لغات أخرى، وكذلك “وجود لغة إنكليزية سهلة الاستعمال”.
وشدد ماكرون على أن قمة الفرانكوفونية يجب أن تحمل مشروعا “لاستعادة مكانة اللغة الفرنسية”، وحتى مشروع صمود وتعزيز استخدام هذه اللغة ولو بشكل غير أكاديمي وخاصة في القارة الإفريقية، حيث تظل اللغة الفرنسية هي الأكثر شيوعا.
كما أوصى في إطار تنفيذ مشروع استعادة مكانة اللغة الفرنسية، بالاهتمام بالتعليم والثقافة والرياضة، وضرورة تعزيز شبكة تعليم الفرنسية عبر العالم.
وتعد الجزائر رغم أنها ليست عضوا في منظمة الفرانكوفونية، من أكثر البلدان اعتمادا على اللغة الفرنسية خاصة في الإدارة والتعليم، لأسباب تعود إلى الماضي الاستعماري للبلاد، لكن مع مرور الزمن، استعادت اللغة العربية مكانتها كما تعمل الدولة على ترقية اللغة الأمازيغية التي تحولت إلى رسمية منذ دستور سنة 2016.
وخلال زيارته الأخيرة للجزائر، حرصت السلطات الجزائرية على تمرير بعض الرسائل الرمزية المتعلقة بالهوية اللغوية للجزائر، حيث ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كلمته الترحيبية بضيفه الفرنسي باللغة العربية، كما وجد ماكرون نفسه محاطا بشباب يتحدثون الإنكليزية والعربية، خلال لقائه مع مجموعة من أصحاب المؤسسات الناشئة.
وفي السنوات الماضية، برز اهتمام لافت بتدريس اللغة الإنكليزية وجعلها تأخذ مكانتها المستحقة كأول لغة في العالم على حساب الفرنسية. وبات الطلبة في الجامعة يقبلون أكثر فأكثر على إعداد مذكراتهم باللغة الإنكليزية خاصة في التخصصات التقنية. كما أنشئت مدرسة عليا للرياضيات والذكاء الاصطناعي، يتم التدريس فيها باللغة الإنكليزية بدل الفرنسية.
وخلال الصيف المنقضي، قرر مجلس الوزراء في الجزائر، استباق الموسم الدراسي، بإصدار قرار جريء يقضي بتدريس اللغة الإنكليزية في الطور الابتدائي، بعدما كان التلميذ ينتظر لغاية السنة الأولى من التعليم المتوسط، ليبدأ تعلم هذه اللغة، على عكس الفرنسية التي يبدأ تدريسها في السنة الثالثة من التعليم الابتدائي.
وأخذت السلطات الجزائرية مسألة تدريس الإنكليزية بجدية هذه المرة، من خلال الإعلان عن توظيف 30 ألف أستاذ عبر كامل التراب الجزائري، وتخصيص ميزانية ضخمة لذلك، على الرغم من الجدل السياسي والأيديولوجي الذي رافق القرار، إذ اعتبرت عدد من الأحزاب أن الجزائر ليست جاهزة بعد لاعتماد الإنكليزية، ورأى آخرون أنها ليست مسألة ذات أولوية.
الأمم المعتزة بثقافتها الواثقة من نفسها هي التي تعلي من لغتها الوطنية
مع موافقتي على تعويض الفرنسية بالإنجليزية لكن يجب أن نخرج من ذهنية المفاضلة بين اللغات الأجنبية ونعيش هويتنا وثقافتنا لنكون نحن
مجرد تساؤل.
هل الجزائر تخلت عن ثقافتها !!!؟؟؟
الجزائر هي الدولة اامغاربية الوحيدة التي لم ولن تنخرط في منظمة الفرانكوفونية، وأن العربية هي لغة التدريس في الابتدائي والمتوسط والثانوي منذ السبعينات من القرن الماضي. يضاف لذلك القرار الأخير لوزير التعليم العالي الذي نشرته جريد “الشروق” يوم: 06/11/2022تحت عنوان:”انطلاق التدريس باللغة الانجليزية بالجامعات الموسم الجاري”.
وأن الجزائر تسعى جاهدة لتعميم استعمال العربية ومحو أثار الفرنسية باستبدالها بالإنجليزية لولا الضغطات من داخلها وخارجها التي أبطأت مسعاها لكانت الفرنسية في خبر كان.
والأهم من ما سلف، أن السواد الأعظم من الجزائريين يريدون التمكين للغتهم، والتخلي عن الفرنسية “غنيمة الحرب” لصالح الانجليزية لغة العلم والعالم.
والقرارات في السنتين الأخيرتين للتمكين للعربية ومحو الفرنسية التي ذكر بعضها المقال وأرعبت الفرنسيين في عقر دارهم خير دليل. وأدل من ذلك انحصار الجرائد الفرنكوفولية. وما بقي منها ينتظرها الإفلاس لأنحصر قراؤها.
أما في دول الجوار فالمغرب وموريتانيا وتونس أعضاء في منظمة الفرنكوفونية، وهذا العضوية ليس فقط تمنعهم من التفكير في المس بها، بل تلزمهم بالدفاع عنها بالتمكين لها كما فعل المغرب بإلزام التدريس بها.
ما محل لغة الضاد من الإعراب؟
أم هو تقليد استبدل بتقليد آخر أقل ضررا.
هو الضرر باق.
أنا من المرحبات والمرحبين والداعمين بقوة لتكريس تدريس اللغة الإنجليزية في الجزائر و محو اللغة الفرنسية نهائيا ولو أن الأمر سيستغرق وقتا لكن بوجود إرادة سياسية وتربوية وثقافية فذلك سيحصل سريعا لا محالة والمسببات متعدة نذكر منها:
– القضاء على اللغة الفرنسية له تداعيات سياسية إيجابية قوية على الجزائر على المديين المتوسط والطويل خصوصا فيما يتعلق باللوبي “الفرنسي اللائكي” واللوبي “البربري المفرنس” الذي تستغله فرنسا للضغط والتشويش على الإستقرار الإجتماعي واستعمال فزاعة الهوية متى شاءت في منطقة تيزي وزو والفرنكوبربريست في فرنسا الذين يعملون ضد الجزائر كمجتمع هويته إسلامية.
– أجيال الشباب الجزائري الجديدة تنفر نفرا من الفرنسية وتتسابق لتعلم الإنجليزية خصوصا مع الإنتشار السريع للمواقع الإجتماعية ووعي الشباب بثقل الإنجليزية في انفتاحهم على الآخر والعالم تعليميا وثقافيا واقتصاديا ووعيهم بأن الفرنسية محصورة في فرنسا على بعض الأزياء والعطور لا غير ولا تفتح لهم آفاقا في الحياة العملية إطلاقا خصوصا وأن منظومة العمل عالميا تتجه نحو الرقمنة والعمل عن بعد بأدوات تكنولوجية حديثة تتطلب أساسا اللغة الإنجليزية.
??? يتبع رجاءا
نجحت بفضل اللغة الفرنسية و هي لغة الحرية الإنسانية و التفتح.
نتمنى تدريس اللغة الروسيه لان روسيا حليفه لنا منذ زمن، اما أمريكا و بريطانيا فهم يدعمون إسرائيل و الفاهمين يفهمو
ادرس باية لغة شئت لكن حافظ على هويتك التي تعتبر الاساس التي تبنى عليها الامم ،اي يجب اولا تعليم اللغات الاصلية للبلد وابراز ثقافتها وتقوية دينها حتى تتقوى النواقدة بعد ذلك فمرحبا باية لغة للتعلم والتواصل للرقي بالبلاد.
لا يجب على فرنسا أن تُظهر تذمرا لأن اللغة الفرنسية تتراجع ليس في منطقة المغرب العربي فقط ، التي ظلت تاريخيا واقعة تحت نفوذها اللغوي والثقافي ، وإنما في عقر دارها وخاصة في ميدان العلوم ، التكنولوجيا والإعلام الآلي .. .
الفرنسية ليست لغة العلم وليست لغة السياحة… والإنجليزية لغة البحث العلمي وليست لغة التدريس.لأن التدريس يجب أن يكون بلغة الأم.مع ذلك يجب التحول نحو الإنجليزية بالنسبة للمقررات الدراسية التى تدرس حاليا بالفرنسية…
الشيء واضح وضوح الشمس ، الانجليزية هي لغة العلم و لغة الاتصال ، انا لا اعرف و لا افهم اللغة الانجليزية و لكن الحق يقال . مثلا فرنسا واش من لغة تدرس بها التيكنولوجيا، و هذا قبل سنة 1990 . في اوروبا كاملا الانجليزبة هي اللغة الثانية ، في كل دولها ، هذا من باب المنطق ، و من منطق اخر عجبا لمن يحب لغة المستعمر ، اضن الحركي موجودين و بكثرة في الجزاءر ، و متمكنين من دوالب الحكم ، لان في سنة 1990 انتهي جيل المتعلمين بالفرنسية ، و لكن للاسف الشديد ، لا ادري كيف اعبر .
هذه الـــ (غنيمة الحرب ) كانت غنيمة ملغمة، شلت النمو الطبيعي للغة العربية لتأخذ حقها في الإنتشار، خاصة في الإدارةو كل مايتعلق بالعلوم والتكنولوجيا …… الإنجليزية وسيط مهم للتواصل مع شعوب العالم والتمكين من التزود السهل من آخر الإبداعات الثقافية والعلمية… خطوة عملاقة ستخطوها الجزائر نحو المستقبل
لو الفرنسيين تركوا الفرنسية انتم لا تتركوها