تونس- “القدس العربي”: طالبت أطراف سياسية وحقوقية السلطات التونسية بتوجيه اتهام رسمي لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) باغتيال خبير الطيران التونسي والقيادي في حركة حماس، محمد الزواري.
وكان عميد المحامين حاتم المزيو أكد قبل أيام أن “قضية الشهيد الزواري تُراوح مكانها بعد 7 سنوات، ولم يتم توجيه أي اتهام رسمي للموساد، رغم ضلوعه الواضح في عملية الاغتيال”.
حاتم المزيو عميد المحامين: قضية الشهيد الزواري تُراوح مكانها بعد 7 سنوات ولم يتم توجيه أي اتهام رسمي للموساد رغم ضلوعه الواضح في عملية الاغتيال#تونس pic.twitter.com/xMcZlIT82O
— Tunigate – بوابة تونس (@Tunigate) December 13, 2023
وأصدرت هيئة الدفاع عن ملف اغتيال الزواري، الجمعة، بيانا بمناسبة الذكرى السابعة لجريمة الاغتيال طالبت فيه بـ”تشكيل لجنة وطنية من الحقوقيين والمحامين والمهندسين والمؤمنين بقضية تحرير الارض من الاحتلال والاستيطان لمتابعة ملف الشهيد كما طالبت بتسمية نهج (شارع) باريس أو نهج شارل ديغول بتونس العاصمة باسم الشهيد محمد الزواري تكريما له واعترافا لما قدمه من أجل المقاومة في فلسطين”.
كما طالبت، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، الرئاسة التونسية بـ”فتح تحقيق جدي في من تورطوا بالمشاركة في جريمة الاغتيال ومحاسبتهم وإحالتهم على القضاء، إلى جانب منح الجنسية التونسية لأرملة الشهيد محمد الزواري”.
وأصدر حزب التيار الشعبي بيانا أشار إلى أن الذكرى السابعة لاغتيال الزواري “تأتي في ظل حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني بمشاركة أمريكية وغربية وفي ظل تواطؤ وصمت عربي، هذه الحرب التي يجابهها الشعب الفلسطيني ومقاومـته البطلة بصمود أسطوري لم يسبق له مثيل وبدعم ومشاركة من قوى محور المقاومة في كل الجبهات، أربكت العدو وحلفاءه”.
واعتبر أن الزواري “كان له دور عظيم في تطوير قدرات المقاومة في مجال الطائرات المسيرة التي مثلت سلاحا فعالا في هذه المنازلة الكبرى، ويمثل ما فعله استمرارا نوعيا لبطولات أبناء تونس البررة في صراع الشعب الفلسطيني والأمة العربية ضد الاحتلال الصهيوني العنصري لأرضنا منذ النكبة إلى اليوم”.
وأكد الحزب “ضرورة كشف حقيقة اغتيال الشهيد محمد الزواري ومطاردة الجناة الصهاينة والمتعاونين معهم أمام المحاكم التونسية والدولية، فاغتياله تعدٍّ على سيادة تونس وكرامة شعبها، كما حصل في اغتيال أبو جهاد وأبو إياد وفي عدوان حمام الشط من قبل سلاح جو الجيش الصهيوني”.