الرباط- “القدس العربي”: لا تخلو مناسبة تنظيمية أو تأطيرية في المغرب من حضور فلسطين وأوجاع غزة، وهو ما استحضره الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية” المعارض، محمد اوزين، خلال ترؤسه الجمع العام التأسيسي لهيئة “رابطة المحامين والمحاميات الحركيين”.
وحث القيادي نفسه أصحاب الوزارة السوداء من المنتمين لحزبه على الترافع من أجل القضية الفلسطينية، وإيجاد صيغة قانونية للمساهمة في وقف العدوان الاسرائيلي الوحشي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما ندد الأمين العام لحزب “الحركة الشعبية” بالعدوان الإسرائيلي على غزة والشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ممارسات الكيان الصهيوني هي حرب إبادة، ليوجه دعوة إلى محاميي حزبه من أجل سلوك كل السبل القانونية لمتابعة مجرمي الحرب ضد الشعب الفلسطيني قضائيا، دفاعًا عن فلسطين ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من حرب إبادة.
وقريبا من نبض فلسطين، وجهت الشاعرة والسياسية القيادية في حزب “الاستقلال”، مليكة العاصمي، رسالة إلى العاهل المغربي محمد السادس، دعته فيها إلى إسقاط الجنسية عن مغاربة إسرائيل“، ولم يفتها أيضا الدعوة إلى وقف التطبيع، مستندة في دعوتها لإسقاط الجنسية المغربية إلى كون جزء رئيسي “من أساطين الحرب والجريمة والهمجية في الجيش الصهيوني، يدعي مغربيته، ويسمون أنفسهم بالإسرائيليين من أصل مغربي”، مؤكدة “أن هؤلاء يعترفون بانتمائهم لمشروع إجرامي وبممارساتهم ضد الإنسانية، ويعتبرونها -بهتانا- دفاعا عن النفس.”
وبالنسبة للنائبة البرلمانية السابقة، فإن هؤلاء “يوجدون في حالة تناف بين انتمائهم للمغرب وبين كونهم مكونا رئيسيا في بنية دولة عملوا على إنشائها وجعلوا أنفسهم مكونا عضويا فيها، متنكرين لمغربيتهم من أجل تكوينها”، كما أن “هؤلاء قادة ومسؤولون رئيسيون وضباط وجنود في هذا الكيان العسكري الذي لا يوجد فيه مدنيون، لأن من يسمون مدنيين هم جيوش احتياط ومكون بنيوي في كيان عسكري صرف”، وفق ما جاء في الرسالة التي اطلعت عليها “القدس العربي”.
وأوضحت أن تلك “العناصر من شأن كل واحد منها أن يكون سببا في تجريدهم من الجنسية المغربية”، لأنها “لا تسمح لحاملها بالقيام بأعمال إجرامية، أو الانتماء لجيوش دولة أجنبية، فأحرى أن يكون عنصر حرب وإبادة لشعب كامل، ومرتكب جريمة ضد الإنسانية تستنكرها جميع الشرائع والأنظمة والمنظمات الدولية، فضلا عن أن الذي يتعرض لهذه الجرائم المروعة شعب شقيق.”
وبعد حديثها عن اسقاط الجنسية، التمست الكاتبة والشاعرة المغربية إلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الاسرائيلي الذي لا يراعي عهدا، والمدان بجرائم ضد الإنسانية، وكل ما رافقها أو تفرع عنها من اتفاقيات وعلاقات.
وعادت من جديد لتدعو إلى اتخاذ ما يلزم لتجريد من يسمون “مغاربة إسرائيل” أو “إسرائيليين من أصل مغربي” من الجنسية المغربية وذلك طبقا لقانون الجنسية المغربي الباب الرابع، بل ودعت إلى إلغاء جميع المؤسسات والبنيات والأنشطة والاجراءات التي أقيمت وترتبت عن انتمائهم إلى المغرب.
وقالت مليكة العاصمي إنها وجهت نسخا من هذه الرسالة الى بعض الأحزاب الممثلة في البرلمان، فضلا عن نقابتي “الاتحاد المغربي للشغل” و”الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”.
وفي سياق مواصلة دعم ونصرة القضية الفلسطينية، وجهت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، دعوة لتنظيم مسيرة وطنية شعبية الأحد المقبل تحت شعار “الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا التطبيع”.
المسيرة التي من المرتقب انطلاقها من ساحة باب الأحد بالعاصمة الرباط في تمام الحادية عشرة صباحا، أبرزت السكرتارية الوطنية للجبهة، أنها تأتي “أمام استمرار حرب الإبادة الجماعية والتدمير التي يشنها الكيان الصهيوني النازي بحق فلسطين، وأمام استمرار المنتظم الدولي في تجاهله للقرارات الأممية بخصوص ما تتعرض له فلسطين شعبا وأرضا من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي..”
وتابعت الجبهة في بيانها الذي اطلعت عليه “القدس العربي”، أن المسيرة أيضا تدخل في سياق “الإدانة القوية لحرب الإبادة على غزة وأهلها، والتنديد بالدمار الوحشي الذي لحقها ويلحقها من طرف العدو الصهيوني وشركائه الغربيين وعلى رأسهم الامبريالية الأمريكية والدول الاستعمارية الغربية كفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا…”.
كما تأتي المسيرة من أجل “المطالبة بحظر السلاح على الجيش الصهيوني المجرم، وللمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني الأبي ولمقاومته الباسلة، والتعبير عن اعتزازنا وفخرنا بصمودها البطولي وبوحدتها وبأدائها القتالي والتكتيكي غير المسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني”.