دعوات لإقالة وزير تونسي «تهرّب» من جلسة مساءلة في البرلمان

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي» :تعرّض وزير تونسي وقيادي في حزب رئيس الحكومة لانتقادات واسعة داخل البرلمان، بعد «تهرّبه» المتكرر من جلسات المساءلة، وهو ما دعا النواب إلى اتهامه بعدم احترام البرلمان، ودعا بعضهم إلى إعفائه من مهامه.
وشهدت جلسة مساءلة وزير الفلاحة، سمير الطيّب، جدلاً كبيراً، وخاصة بعد غياب الوزير عن الجلسة وتقديم «شهادة طبية» وتكليف كاتب الدولة للموارد المائية، عبد الله الرابحي، بالرد على أسئلة النواب.
وعبر عدد كبير من النواب عن امتعاضهم للغياب المتكرر للطيب عن جلسات المساءلة، حيث أكد النائب محمد رمزي خميس أن الطيب دأب على «التهرب» من جلسات المساءلة، مشيراً إلى أن «ما يقوم به الوزير يدل على عدم احترام المجلس، فإن كان هروباً فهو جبن، وإن كان استهتاراً فالمجلس أكبر من ذلك».
وخلال جلسة المساءلة، اتهم النائب ياسين العياري وزير الفلاحة بـ»المغالطة»، حيث استعان بمقطع فيديو (بث مباشر) على هاتفه الجوال يؤكد أن الطيب بصدد إلقاء محاضرة في إحدى الجمعيات المدنية «وهو في حالة صحية جيدة»، مضيفاً: «أعتقد أن الوزير يعاني من مرض واحد، هو البرلمان والدور الرقابي». ودعا رفيق عبد السلام، القيادي في حركة النهضة، إلى فتح «تحقيق» في أسباب تغيب وزير الفلاحة عن جلسة المساءلة في البرلمان، مشيراً إلى أن غيابه لم يكن مبرراً. ودوّن النائب عماد الدائمي، على صفحته في موقع «فيسبوك»: «وزير الفلاحة ما زال يتهرب من الجواب على سؤالي الكتابي بخصوص سد الشغورات في خطة المندوب الجهوي للفلاحة في عدد من الولايات، حيث تشهد عدد من المندوبيات الجهوية للفلاحة شغوراً في خطة المندوب الجهوي بعضها منذ أكثر من سنة، ويتسبب هذا الشغور في تعطيلات لعمل المندوبيات في عدد من الولايات الفلاحية، حيث تم إحالة الأمر بالصرف إلى مندوبين في ولايات مجاورة (مثل مندوبية مدنين التي كلف بها مندوب قابس، ومندوبية تطاوين التي كلف بها مندوب قبلي)».
وأضاف: «الوزير يتهرب من الجواب على سؤالي بخصوص جدول الشغورات الحاصلة في مستوى المندوبين الجهويين وتاريخ الشغور، وقائمة في الشغورات المنتظرة إلى موفى 2020 بسبب الوصول إلى سن التقاعد. ويتهرب من إمدادي بمعايير تسمية المندوبين الجهويين، لأنه يريد الإبقاء على الشغورات والتصرف في سدها بمعايير الولاء الحزبي والشخصي والمحسوبية وغيرها».
وكان سمير الطيب استقال أخيراً من حزب المسار الديمقراطي، والتحق بحزب تحيا تونس (حزب رئيس الحكومة)، حيث برر ذلك بقوله :»تحيا تونس مشروع يختزل كل ما هو إيجابي في المنظومة الحزبية».
وسبق أن تعرض الطيب لانتقادات عدة بسبب تصريحاته «غير الموفقة»، حيث أشاد بـ»فائدة» الفيضانات التي اجتاحت مناطق عدة في البلاد، كما اعتبر أن زيت الزيتون «ليس من عادات التونسيين»، وهو ما عرضه لموجة سخرية، وخاصة أن تونس تعتبر من بين الدول الأولى في استهلاك وتصدير زيت الزيتون في العالم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية