العراق- الأناضول- دعت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأربعاء، الى إنشاء مواقع طوارئ لإيواء المدنيين الفارين من الجانب الغربي لمدينة الموصل مع قرب انطلاق العمليات العسكرية لطرد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

وقال رئيس بعثة المنظمة في العراق توماس لوثر فايس في بيان له اطلعت الأناضول على نسخة منه إن “هناك حاجة ملحة لإنشاء مواقع الطوارئ تحتاج إلى خبرات فنية وإلى تعاون بين الحكومة والمنظمات الإنسانية والشركاء المحليين والحكومات المانحة”.

وأضاف فايس أن “المنظمة الدولية للهجرة تعرب عن سرورها بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والجهود المشتركة لإعداد تصميم جيد وسريع لمواقع الطوارئ لإيواء النازحين العراقيين الفارين من الصراع الدائر في ممر الموصل”.

وبين أن “أكثر من 20 ألف نازح عراقي يتخذون من موقع طوارئ القيارة مأوى لهم، كما أن هناك 1770 نازحاً في موقع طوارئ الحاج علي، وكليهما في محافظة نينوى”.

من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر العراقي إن أكثر من 10 آلاف نازح عادوا إلى مناطقهم الأصلية في الجانب الشرقي لمدينة الموصل خلال اسبوع.

وأوضحت الجمعية في بيان لها أن فرقها في أربيل سجلت عودة 10125 نازحاً من مخيمي حسن شام وخازر إلى مناطق سكناهم داخل مدينة الموصل بعد تحرير مناطقهم.

ولفتت إلى أنها وزعت مواداً غذائية وإغاثية للعائلات العائدة إلى مساكنها في أحياء السماح والميثاق والانتصار.

وعن عمليات النزوح، ذكر اياد رافد عضو جمعية الهلال الأحمر، أن أكثر من ألفي مدني نزحوا من أحياء المحور الشمالي للموصل خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب هجمات تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

وفي حديث للأناضول أشار إلى أن تلك العائلات “تركت منازلها خوفاً من تعرضها للقصف”.

ونزح أكثر من 191 ألفاً من سكان أحياء الجانب الشرقي للموصل على مدى الأشهر الماضية بالتزامن مع اقتحام القوات الحكومية لمناطقهم وعاد الآلاف منهم إلى مناطقهم خلال الأيام الماضية.

وتتهيأ القوات العراقية لشّن عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل الذي يعّد المعقل الرئيس لمسلحي تنظيم الدولة “داعش”.