ناشد الشيخ يوسف القرضاوي أمريكا التدخل في سورية لقتال قوات الأسد، وذلك لإنقاذ الشعب السوري من براثن النظام الذي التزم بوعده منذ البداية – الأسد أو خراب البلد – وهذا يشبه المستجير من قطيع ذئاب بجوقة من التماسيح.
لن يقنعنا أي صنيعة أمريكي ولا جامعة الدول العربية بأن أمريكا ستهرع لإنقاذ الشعب السوري غيرة منها على حقوق الإنسان وخصوصا العربي، الذي عومل من قبل الأنظمة كمخلوق ثالث فلا عومل كإنسان عندما صمت، ولا عومل كحيوان عندما تململ، ففي كثير من الحالات عومل بأدنى من الحيوان، وعُذب كثيرًا قبل الإجهاز عليه، وفي نفس الوقت لن يُقنعنا أحد بأن النظام السوري ضحية مؤامرة خاطتها أمريكا وإسرائيل وعرب أمريكا وتركيا، فالنظام ومنذ البداية حاول ابتزاز تعاطف الشعوب العربية بالصراخ أنه ضحية لمؤامرة، وبدأ بالقتل والقمع في الوقت الذي لم يرفع الشعب السوري فيه سوى أغانيه ودبكاته ولافتاته، ومثلما لم نترحم على سابقه وشبيهه القذافي، الذي لو تُرك على هواه لقتلَ مئات آلاف الليبيين كي يضمن بقاءه في السلطة، لن نترحّم على هذا النظام سواء انتهى بيد شعبه أو انتهى بيد أمريكا وحلفائها رغم اختلاف النوايا.
هل تنتظر إسرائيل وأمريكا وحلفاؤهما في المنطقة انهيار النظام على أحر من الجمر!نشك في ذلك، فجميعهم نظروا إلى لربيع العربي الذبيح بتشكيك وتخوّف عن وجهته التالية فيما لو حسم الأمر في سوريا لصالح الشعب، ولهذا كانت إعاقة هذا الربيع وحرفه عن مساره وذبحه التقت فيها مصالح أمريكا وإسرائيل والأنظمة كلها بما في ذلك طرفا النقيض السعودي والسوري.
البكاء الآن على ما حصل في سورية من قبل النظام وأنصاره يثير الإشمئزاز، ومحاولة الظهور كضحايا مؤامرة بعد سفك كل هذه الدماء يثير التقيؤ، فالمكتوب كان مقروءًا من عنوانه، ‘أنا أو دمار البلد’، والنتيجة هي دمار البلد وسقوطك الحتمي.
هل وصل جهاديون أومرتزقة إلى سورية! نعم وصل في وقت متأخر من اشتعال الثورة، وبالمقابل هل تدخلت إيران وحزب الله بشكل مباشر! نعم تدخلوا! هل هذا كان محسوبًا بأنه سيحصل! نعم كان محسوبًا.
الأنظمة لم ترد أن ترى نظام الأسد يسقط في ثورة سلمية تطالب بحقوق اجتماعية وسياسية ووضع حد للدكتاتورية، لأن هذا يعني أن الأمر سينتقل إلى ساحتها بسرعة.
المخرج الوحيد من ورطة الربيع العربي لم يكن سوى خلط الأوراق، وهو أمر التقت فيه مصلحة النظام السوري مع مصلحة بقية الأنظمة، وهو تحويل الثورة إلى صراع مذهبي، النظام بهذه الحالة يكسب والأنظمة الأخرى تكسب، فقط بهذه الوصفة التدميرية أمكن حرف الربيع العربي عن أهدافه وأدواته الأساسية، هذا أيضًا ما يفسر الموقف الأمريكي والأوروبي المتريّث والمتسامح جدًا مع نظام الفظائع، أما من يدعون بدموية الثورة، فلن نملّ من تذكيرهم ببدايتها السلمية، وبأنها كانت ثورة رقص وغناء وهذا أرهب النظام السوري وبقية الأنظمة المنتظرة دورها، وبدلا من التفاهم مع شعبه قرر البطش والدك والمحق وإغراق سورية في الدم والظلام. النظام اعتبر أن أي تنازل للشعب ولو قليلا سيفسّر على أنه ضعف، ولهذا لم يعط أي فرصة للتفاهم مع الثوار، وسعى إلى تقسيم المعارضة، بين مسالم وعدواني، وبين علماني وسلفي، بين ممكن التفاهم معه ومعارض لا تفاهم معه، بين من يدعو للتدخل الأجنبي وبين من يعارضه، وراح يخوّف الأقليات المذهبية من مصير أسود بيد السلفيين والجهاديين الذين لم يكن يسمع بهم أحد في بداية الثورة، بل وراح يخوف اسرائيل وأمريكا والغرب منهم.
ويبدو أنه نجح إلى حد كبير وهذا لعب لصالحه ولصالح السعودية التي تزعم قيادة السنة في مواجهة الشيعة والعلوية، هذا برر تجييش سلفي جهادي وبالمقابل تجييش حزب الله.
المعارضة الحُرّة ارتبكت، فمن جهة هي تريد إسقاط النظام ومن جهة أخرى لا تريد وصمها بالتذيّل لأمريكا وخدمة مصالح إسرائيل والسعودية، وهكذا ‘سقطت بين الكراسي’، بينما فرض النظام معادلته الإرهابية، من ليس معنا فهو ضد سورية ومع تدميرها ومع التدخل الأجنبي، ضد النظام يعني أنك ضد سورية، وسقط كثير من الناس ضحية هذا المصطلح الفضفاض’ أنا مع سورية’، وكأن المعارضة ضد سورية! ولكن من يحب سورية لا يقبل بتدميرها ولا بذبح أبنائها وإذلالهم، من يحب سوريا يدعو للحوار الجدي ولو على مضض، من يحب سورية لا يجعل سلطته فوق مصلحة سورية، من يحب سورية لا يقبل التدخل الخارجي الأمريكي ولا الإيراني ولا الروسي، من يحب سورية لا ينتظر التدخل الأجنبي الأمريكي ليقول..هذا هي قد ظهرت المؤامرة.
نحن معارضي الأنظمة من العرب، سوف نشعر بالكبرياء لو تبين أن لدى جيش النظام الذي دك مدن بلاده بالسكود والطائرات صواريخ مضادة للطائرات متطورة جدًا تسقط عشرات الطائرات الأمريكية وتأسر العشرات من الطيارين الأمريكان، سنكون سعداء إذا رأيناهم يلاحقون فلول الأمريكان والإنكليز داخل الأراضي الأردنية والتركية ويقتلون ويأسرون المئات منهم، سوف نشعر بالاعتزاز والكبرياء إذا ردوا على إسرائيل بعنف اذا ما تدخلت، وسوف نكون سعداء أكثر إذا ما قامت هذه القوات السورية المنتصرة على العدوان الأمريكي في حال حصوله باعتقال الأسد وزمرته وقدمتهم إلى العدالة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب السوري والإنسانية.. لتكون الفرحة بفرحتين والنصر انتصارين، طبعًا هذا هذيان لن يحصل في الواقع، لأن أمريكا إذا تدخلت ستضاعف مأساة السوريين والعرب…وسوف تعم الكارثة وتطمّ، ويعود الفضل الأكبر بهذا لتعنت النظام وأحابيله وفتنه وإصراره على عدم سماع صوت الشعب…
الاخ العزيز كلامك واقعي
ولكن الاسد المجـرم المغـرور لم يتعـلم من غـباء القذافي .
اذ استعمل القوة ضـد الشعب خـطـأ قاتل .الاسد ربما ايامة معـدودة .
صحيح ان الثورة بدأت سـلمية باغاني ِشـعبية ثورية .وحاربها النـظام
بوحـشـية .
لكن التدخلات الخارجـة والدعم الاجـنبي والعربي الرجعي.لتخريب سـوريا
كما خربوا افغانسـتان وليبيا لمصـالحـهم وابعاد الحـريق عن كراسـيهـم .
لكن النار سـتصـلـهم .وكل مجـرم وقلتل سـيلقى جـزاء ما فعـل.
الان تمتلآ سـوريا ب جـماعات مـخـربة مدعومة اسـرائليأ ورجـعـيأ .
لتـخـريب الدول العربية لمصـلحــة اسرائيل فقط وليـس حبا للسـوريين
المظـلومين المشـردين .
الان نسـمع عن عملية تطـبيـع مع اسرائيل ..من الاردن ودول الخـليج
والسـعودية وتركيا ,,,,لضـرب ايران وسوريا وحوب الله,,,,
لمصـلحـة من هذا الحـلف الماكـر ؟؟؟ فقط لاسرائيل .
ونسمع كذلك عن وجـود وفود عربية وفلسـطـنية في امريكا ضد حقوق
الشعب الفلسـطـني الشرعـية لصـالح اسرائيل الماكرة كالثعـلب القاتل
تجـني الفوائـد ثم تنقلب وتطلب بتناولات اكثر القادة العرب اليوم جـميعأ يريدون فقط الحـكم ح
ما نراه الان هو نفس ما كان قد حصل عندما ترك حزب الله يقاتل (اسرائيل) لوحده دون تدخل سوري او ايراني مباشر لانه في حال انتصر على (اسرائيل) يكون قد دب الرعب في قلب العدو وبدأ يحسب الف حساب لذلك الحلف المتماسك الواثق من اعداداته وعند النصر اجبت للحلف المعادي لحزب الله عنادا واستكبارا اذا كان ماحدث نصرا لحزب الله عندها سيفكر(الاسرائيليون )بضرب ذلك الحلف من الوسط من الداخل وهذا ما حدث ,الان لنرتفع قليلا عن الاقليمية وندخل العالمية اني ارى ان الحرب التي ستحدث قريبا ويتدخل الغرب براسهم امريكا راس الشيطان سيترك الحليف الرئيس المنطقة (روسيا)لتواجه ذاك المحور بسلاحها ومد جسور الامداد العسكري اي لعب دور ايران وسوريا في الحرب اللبنانية (الاسرائيلية)وذلك لتربية امريكا وحلفها لانه من ينتصر الان في المعركة سيكون له الكلمة العليا على كامل العالم الاسئلة التي يمكن ان تطرح الان هل سينتصر الحلف السوري الايراني الروسي والهندي والبرازيلي على حلف امريكا ام ان امريكا ستفاوض في حال مالت الكفة لذاك الحلف عقد اتفاق هدنة وتنسحب من المنطقة ونبدأ بالعد التنازلي الفعلي (لاسرائيل) وندخل الى عالم يتطلع الى الحل المطلق لمشاكله الاقليمية والعالمية ام ان نار الحرب ستشتعل الى ان يظهر المهدي عليه السلام, يجب ان لا ننسى ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال في اخر الزمان الامن بالشام او كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .دخلت الاطراف جميعا (الثائرة) بعيده عن صلب العقيدة وفزعة لامور دنيوية وتلك النار ستكون سبب لعودة الجميع الى دعوة الحق دعوة لا اله الا الله محمد رسول الله خالية من كل ما يمزق ويفرق الجسد الواحد جسد المسلمين(ابو عبد الرحمن)
انك سيدي الكاتب لا تريد الاعتراف مطلقا بان رأس النظام هو المطلوب اولا واخيرا ولا تريد الاعتراف ايضا ان هذا النظام لديه بعضا من السيادة الوطنية والقرار المستقل ولا يقبل الاملاءات عليه والتي تتعارض مع ذالك الشعور الوطني بالعزة والكرامة فلو سار معهم كما يريدون لكان هو من الانظمة المرضي عنها والصديقة التي يتوجب الدفاع عنها وتلميعها وضرب المثل بها وحيث انه ليس كذالك من وحهة نظرهم وهو حجر عثرة في طريق مخططاتهم وبما انه لا ينفع معه سياسة العصا والجزرة فكان ان استقر رايهم على استخدام اسلوب العصا ضده بطريق مباشر وغير مباشر فحرضوا عليه شعبه ووكلاء عنهم بالحجة الجاهزة وهي طلب الحرية والديمقراطية ومحاربة الديكتاتورية وقد استغفل هذا الشعب واستغلت بعضا من تلك المطالب المشروعة لو بقيت في نطاقها السلمي ولكن كيف لها ان تكون كذالك وقد كان يحضر للفتنة بليل دامس بالرغم من وعود الرئيس بالمباشرة بعملية الاصلاح رويدا حتى تكون عملية الاصلاح في مسارها الصحيح ولكن من اراد الفتنة من اجل مصالحه واهدافه حيث القاصي والداني يعرفها ما كان هدفهم الاساس هو الاصلاح وانما قلع النظام وتغييرة والاتيان بنظام ينفذ مخططاتهم واهدافهم في المنطقة وما يوسف له انسياق هذا الشعب والنخب المثقفة وراء تلك الاكاذيب فكيف تكون حراً وانت لا تملك من امر نفسك شيئاً وتنفذ اوامر من اتى بك بالتمام والكمال الا اذا كان الاستسلام لهم والتخلي عن السيادة والكرامة الوطنية هي الحرية بمفهومهم وحسب وجهة نظرهم اذاً لن يتغير حال الانسان السوري على الاطلاق وربما يكون نحو الاسوء فيصبح مرهونا ومديونا بالمليارات تثقل كاهله وتزداد سوءاً حالته وهو الذي لم يكن اسير دين لاحد في ظل نظامه الذي ثار عليه وكان اقله ينعم بالامن والامان والعلم والصحة بالمجان
هل يستطيع احد ان يقنعنا بان كل ما حصل من تدفق المقاتلين على سوريا وتزويدها بمختلف الاسلحة بحيث انها استطاعت ان تحقق انجازات من اليوم الاول كل ذلك خطط له بعد المظاهرات وقتل بعض المتظاهرين
من لهم تطلاع ولو بسيط على تكلفة الحروب وما تحتاجه من تجهيز وتسفير المقاتلين من اقصى بقاع الارض لا يصدق اصلا بان ما حصل في سوريا هو وليد اسابيع او حتى شهورا بل امر خطط لها منذ مدة ربما استغرقت شهورا ان لم يكن سنوات
توصيف ممتاز.
لا يمكن القبول بدعوة امريكيا للتدخل فعي عدوة العرب والمسلمين.
نعم خافت الانظمة الرقص والاحتفلات فكان همها تدمير هذه الثورة والتي كانت اهم الثورات وانظفها فقد تعون ال سعود وامير قطر وامريكيا واسرائيل والسلقيين علو تدمير هذه الثورة الشريفة.
لوكان الاسد يحب سوريا لسلمها لمن يحبون سوريا اكثر منه.
أنا مع الكاتب في جل ما قاله ، فقط أنا أتحفظ عما قاله بأنه لا توجد مؤامرة أمريكية إسرائيلية و بمساعدة عرب أمريكا و تركيا ، لا بل توجد مؤامرة من هذا النوع ، وهذا لا يعفي النظام السوري من جرائمه ضد شعبه قبل اندلاع الأحداث في سوريا و بعدها مما نراه اليوم ، و لا ننكر على النظام دوره في التصدي للمخططات الأمريكية الصهيونية في المنطقة بالرغم من محدودية قوته، فلو كان مواليا لأمريكا و حلفائها ما حصل له كما يحصل الآن . فشكرا على هذا المقال .
تقول: “لن يُقنعنا أحد بأن النظام السوري ضحية مؤامرة خاطتها أمريكا وإسرائيل وعرب أمريكا وتركيا ” . طيب هل ينفي كون النظام غير ديموقراطي تعرضه لمؤامرة خارجية؟ هذا واحد. إثنان: هل تعتقد أن السعودية وقطر وبقية الأطراف يسلحون ويمولون المعارضة لتعلو قيم العدالة والحرية فعلا؟ هل أنتم من السذاجة حتى صدقتم حدوثة الحرص على دماء السوريين؟ ما هو مستهدف هو موقع سوريا وما يراد لكم هو الغرق في الفوضى غير الخلاقة. هذا أمر يمكن لكل ذي فهم إدراكه باستثناء القرضاوي طبعا.
المشكلة ان الدول العربية وتركيا والدول الاسلامية التي تتبع نهج الاسلام السعودي تريد التخلص من بشار الاسد لانه علوي وصديق لايران والدول الغربية وامريكا تريد التخلص من بشار الاسد لانه عدو لاسرائيل وصديق لايران ايضا وهكذا اتفق من يصرون على انهم وحدهم المسلمين ( مسلمي الناتو) والغرب على التخلص من بشار الاسد باي ثمن غير ابهين لتدمير سورية وقتل الشعب السوري
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم من قتل وشردخمسة ملايين عراقي لا يطلب منه انقاذ سوريا بقتل مليونا آخر من المسلمين وكما قال فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس للقرضاوي من على منبر الكعبه_ماذا ستقول لربك يا قرضاوي حين يسألك عن دماء المسلمين التي سالت بليبيا بسبب فتاواك؟؟؟ ونزيد بدما المسلمين بسوريا ؟؟ الم تقرأ احاديث نبينا الكريم عن فتن آخر الزمان ؟؟الم تقرأ احاديث النبي صلوات ربي وسلامه عليه عن انقسام المسلمين لفسطاكين فسطاط ايمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا ايمان فيه؟؟؟ اللهم عليك بكل من يريق دماء المسلمين ايا ما كان
ان يطلب من امريكا وقفة لله
و ان يقال ان امريكا متخوفة ان يذهب المجاهدون لاسرائيل ..من قال هذا الكلام
لن يستطيع الشيخ القرضاوي ان يقول إلا ما ترتضيه قطر فهي التي تدفع له الرواتب و هو يعيش بالقرب من قاعدة السلية و العديد اكبر القواعد الامريكية
هدى الله الشيخ القرضاوي و اعاده لرشده