دمشق تنتظر نجوم “السامبا” بوساطة شركة لبنانية لترتيب مواجهة مع منتخب سوريا في اللاذقية

كامل صقر
حجم الخط
0

دمشق- “القدس العربي”:

قبل عدة أعوام ووسط الحرب التي كانت تعيشها سوريا انتشرت معلومة كروية تفيد بأن سكرتارية الاتحاد السوري لكرة القدم راسلَت المدرب الشهير جوزيه مورينيو للطلب منه تدريب المنتخب الوطني السوري الذي كان قد بدأ حينها في خوض منافسات التأهل إلى مونديال روسيا 2018. ليتبن فيما بعد أن هذا الأمر لا يتجاوز مجرّد رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلها موظف في الاتحاد السوري لكرة القدم إلى الإيميل الخاص لمورينيو يعرض عليه تدريب المنتخب السوري، فيما لم يعلق مورينيو على الأمر إطلاقاً وانتهت القصة عند هذه الرسالة.

اليوم يُسرّب الاتحاد السوري لكرة القدم ما مفاده أن شركة تُعنى بتنظيم المناسبات الرياضية تتواصل مع اتحاد الكرة البرازيلي بهدف تأمين موافقة نجوم السامبا الذين فازوا بمونديال كأس العالم 1994 الذي أُقيم حينها في أمريكا لزيارة سوريا ومواجهة نجوم الكرة السورية القدامى.

معلومات “القدس العربي” تفيد بأن شركة لبنانية فيها شركاءٌ سوريون عرضت على السلطات الكروية السورية فكرة استقدام نجوم السامبا لمونديال 1994 إلى سوريا للّعب ودياً مع نجوم الكرة السورية على ملعب المدينة الرياضية بمحافظة اللاذقية الساحلية، وهو الملعب ذاته الذي شهد في العام 1987 المباراة النهائية لدورة ألعاب البحر المتوسط بين منتخب سوريا ومنتخب فرنسا وفازت حينها سوريا بتلك المباراة وتوِّجت بطلة لألعاب البحر المتوسط.

النجوم البرازيليون الذين تنوي الشركة اللبنانية دعوتهم عبر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم هم روماريو وبيبيتو وتافاريل ودونغا وريفالدو ورفاقهم.

الفكرة أعجبت السلطات الكروية السورية لأن هذا الحدث فيما لو حصل فعلاً فإنه سيساهم في رفع الحظر الدولي المفروض من الفيفا على الملاعب السورية، وإن كان بشكل تدريجي يبدأ أولاً بالسماح بإجراء مباريات دولية ودية ليُصبح فيما بعد سماحٌ بلعِبِ منافسات كروية إقليمية ودولية رسمية، وهو ما تطمح له وتسعى إليه سوريا التي يخوض منتخبها حالياً المنافسات المؤهلة لمونديال قطر 2022 ويلعب جميع مبارياته خارج أرضه بسبب الحظر المفروض من الفيفا على الملاعب السورية تحت مسمّى الدوافع الأمنية غير المتوفرة داخل سوريا.

تواصلت “القدس العربي” مع شخصيات سورية مستقلّة معنية بالشأن الكروي للتحقق من إمكانية حصول هذا الحدث الكروي، تلك الشخصيات أكدت للقدس العربي قيام شركة لبنانية متخصصة بتنظيم المنافسات الودية واستقدام المنتخبات، بمراسلة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لدعوة لاعبي السامبا ممن كانوا في منتخب مونديال 1994 لزيارة سوريا والمشاركة في مباراة ودية مع نجوم الكرة السورية القدامى، لكن هذه الشخصيات قالت إن هذه الشركة لم تتلقَّ أي ردّ حتى الآن، وإن هذه المراسلات تمت بالتنسيق بين تلك الشركة والاتحاد السوري لكرة القدم.

الجدير ذكره أنه وخلال الحرب الأهلية في لبنان، حظَرَ الفيفا المنافسات الكروية الإقليمية والدولية داخل الأراضي اللبنانية واستمر الحظر حتى منتصف التسعينيات تقريباً، حتى تمكن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بعلاقاته الدولية من رفع هذا الحظر بشكل تدريجي، حيث حدد الاتحاد الكروي الآسيوي ثلاثة ملاعب في ثلاث مدن هي طرابلس وصيدا وبيروت فقط يُسمح فيها بإقامة مباريات ودية، ثم استمر رفع الحظر يتوسع حتى نظّم لبنان بطولة كأس آسيا في العام 2000 وفازت بهذه البطولة اليابان على حساب السعودية في المباراة النهائية بهدف دون ردّ.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية