إيران تدين استخدامه من قبل المعارضة.. وامريكا تشكك وتدرس المزاعمدمشق ـ ا ف ب: طالبت دمشق والمعارضة السورية المجتمع الدولي بالتحقيق في استخدام سلاح كيميائي للمرة الاولى في النزاع وتبادل الطرفين المسؤولية عن ذلك، في يوم اعلنت شخصيات معارضة تعليق عضويتها في الائتلاف الوطني احتجاجا على طريقة اختيار رئيس الحكومة الموقتة.ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية السورية (سانا) امس عن وزارة الخارجية قولها ان ‘حكومة الجمهورية العربية السورية طلبت من الامين العام للامم المتحدة تشكيل بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق فى حادثة استخدام الارهابيين للاسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب’ في شمال البلاد.ويأتي الطلب غداة اعتبار الوزارة في رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة بان كيمون ورئيس مجلس الامن الدولي ان ‘تقاعس المجتمع الدولي (…) هو الذي شجع تلك المجموعات الارهابية على المضي قدما في ارتكاب جريمتها النكراء’.وطالبت المجتمع الدولي ‘بالتحرك بشكل جاد وحازم لمنع هذه المجموعات الارهابية من الاستمرار بارتكاب جرائمها’، وذلك عبر الحد من الدعم الذي تقدمه دول عدة ‘ولا سيما ولا سيما تركيا وقطر وبعض الدول العربية’ للمعارضة.وكان النظام السوري اتهم مقاتلي المعارضة باستخدام ‘صاروخ يحمل مواد كيميائية’ الثلاثاء في منطقة خان العسل في ريف حلب الغربي، ما ادى في آخر حصيلة رسمية سورية الى سقوط 31 قتيلا هم 10 عسكريين و21 مدنيا.ولقي الاتهام صدى لدى حلفاء دمشق، في حين اعتبرته الولايات المتحدة بلا دليل.وامس، دانت طهران بشدة عبر الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست ‘استخدام اسلحة كيميائية من قبل مجموعات متمردة سورية في حلب’، معتبرا ان الدول الداعمة للمعارضة ‘ستكون المسؤولة الرئيسية عن هذه الاعمال اذا تكررت’.وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن ‘مسؤولية تكرار مثل هذه الجرائم تقع على عاتق مرتكبيها فضلا عن الدول الداعمة لها’.ونقلت وكالة أنباء ‘فارس’ الإيرانية عنه القول إن إيران ‘وضمن تأكيدها على موقفها الثابت القاضي بضرورة التمسك بالتسوية السلمية للأزمة السورية ، تعتبر استقرار وأمن المنطقة رهن بالالتزام بالخيار السياسي لحل الأزمة السورية وتدعو جميع مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة الكبيرة وتحمل مسؤولياتها الخطيرة في هذا المجال’.واتى الموقف الايراني غداة اعلان موسكو، ابرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري، انها حصلت على معلومات تفيد باستخدام المعارضة سلاحا كيميائيا، معربة عن شعورها ‘بقلق بالغ’ بهذا الشان.اما الولايات المتحدة، فقالت امس على لسان المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ‘ليس لدينا اي دليل يدعم الاتهامات الموجهة الى المعارضة باستخدام اسلحة كيميائية’.وقال السفير الامريكي لدى دمشق روبرت فورد الاربعاء انه لا يوجد دليل حتى الان يدعم التقارير عن استخدام اسلحة كيماوية في سورية الثلاثاء.واضاف في شهادة امام مجلس النواب الامريكي في جلسة بشأن الازمة في سورية ‘حتى الان لا يوجد لدينا دليل يؤكد التقارير عن استخدام اسلحة كيماوية امس. لكنني اريد تأكيد اننا ندرس تلك التقارير بعناية بالغة.’وقال فورد ايضا انه ستكون هناك عواقب على الحكومة السورية اذا ثبت استخدامها اسلحة كيماوية لكنه لم يوضح تلك العواقب.وغداة نفي الجيش السوري الحر الاتهام، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان امس ‘هذا الهجوم اليائس’، محملا نظام الرئيس الاسد ‘المسؤولية الكاملة’ عنه، ومطالبا ‘بفتح تحقيق دولي وارسال لجنة تحقيق تزور الموقع’.واكد الائتلاف في بيان استعداد الحكومة السورية المؤقتة لاستقبال ‘لجنة التحقيق الدولية على الارض السورية، مع ضمان دخول آمن لمعاينة الموقعين وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة’.qarqpt