جوبا- د ب أ- أقامت دولة جنوب السودان الممزقة بالحرب والمنكوبة بالمجاعة، الجمعة، يوما وطنيا للصلاة لطلب المساعدة الإلهية لمشكلاتها، في حين هاجم نقاد الحدث باعتباره ذا دوافع سياسية.
وتجمع آلاف الاشخاص للصلاة عند ضريح جون قرنق، الأب المؤسس للبلاد، في العاصمة جوبا.
وفيما يقود الصلاة، دعا الرئيس سلفاكير إلى “التوبة والمغفرة لإنهاء الانقسامات العرقية”.
كما أقيمت الصلوات أيضا في الكنائس والمساجد بجميع أنحاء البلاد.
واعترف سلفاكير بأنه أخطأ من خلال ما قام به وما فشل في القيام به في جنوب السودان.
لكن منتقدين قالوا إن تنظيم الصلوات جاء لصرف الانتباه عن المشاكل الهائلة التي تواجهها البلاد.
وتصاعد صراع على السلطة بين سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار إلى صراع عسكري في كانون أول/ ديسمبر 2013، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 4ر3 مليون شخص.
وشهد الصراع انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك المذابح العرقية والاغتصاب الجماعي. ويواجه حوالي 100 ألف شخص المجاعة، في حين أن مليون شخص آخرين على شفا المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
كما لم يتمكن اتفاق السلام الذي وقع في آب/ أغسطس عام 2015، ولا تشكيل حكومة وحدة وطنية في نيسان/ أبريل 2016 من وقف القتال.
وقال الأسقف الكاثوليكي المساعد لأبرشية جوبا، سانتو لاكو بيو إنه لم يكن من المناسب تنظيم مثل هذه الأحداث، فيما توجد أعداد كبيرة من النازحين.
وأضاف بيو لوكالة الأنباء الألمانية “لا يمكن أن نخدع أنفسنا والرب بدعوات لصلوات وطنية كأداة لوضع نهاية للحرب”.
وقال بيتر ماين ماجونجديت، زعيم حزب الشعب الليبرالي المعارض إن البلاد تحتاج الإرادة السياسية لتنفيذ اتفاق السلام، بدلا من الصلاة.
وتابع للـ(د.ب.أ) أن “الحرب الأهلية الدائرة… يمكن أن تتوقف بسهولة إذا ألقى الرئيس سلفاكير وقوات المعارضة… السلاح ونفذا الاتفاق بصدق. الأمر ليس بحاجة للصلاة”.