غزة – “القدس العربي”: تبرعت دولة قطر بمبلع مالي، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، دعما لبرنامج هذه المنظمة، لتقديم مساعدات غذائية في غزة.
وجرى ذلك خلال توقيع على اتفاق بين منظمة قطر الخيرية، و”الأونروا” شمل التبرع بمبلغ مالي قدره مليون ونصف دولار أمريكي.
وقالت “الأونروا” في بيان لها، إن هذا التبرع سيمكنها من مواصلة تقديم المعونات الغذائية الحرجة للاجئي فلسطين في غزة. والتي تقدمها في الوقت الحالي لحوالي مليون لاجئ من فلسطين في القطاع المحاصر.
وأكدت ان التبرع الجديد يعكس التزام دولة قطر بدعم الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة التي تقدمها “الأونروا”.
وأعرب السيد مارك لاسواوي رئيس علاقات المانحين بـ “الأونروا” عن شكره لهذا التبرع بالقول “بالنيابة عن الوكالة، أود أن أشكر قطر الخيرية وحكومة دولة قطر على السخاء والدعم المتواصل للأونروا وللاجئي فلسطين. لقد قامت قطر بزيادة تبرعها السنوي للوكالة في السنوات الماضية بما في ذلك من خلال منظماتها الإنسانية”.
وأكد أن هذا التبرع يدعم جهود منظمته بدعم عائلات اللاجئين خلال جائحة “كورونا” ويزيد من استجابة الوكالة الشاملة للجائحة والتي تشمل التوصيل المنزلي للغذاء والأدوية بهدف التقليل من انتشار الفيروس.
يشار إلى أن سكان قطاع غزة يعانون من زيادة في معدلات الفقر الذي تزيد نسبته عن 70% من سكان القطاع، فيما تبلع معدلات الفقر أكثر من 50%، في وقت بات فيه 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية لتدبير أمور حياتهم.
جدير ذكره أن “الأونروا” تعاني من عجر مالي كبير، بسبب وقف الإدارة الأمريكية تقديم ما عليها من التزامات وتبرعات لها، منذ العام 2018، والمقدرة بـ 360 مليون دولار أمريكي سنويا، وقد لجأت العديد من الدول العربية والأجنبية بالتبرع لهذه المنظمة على مدار الفترة الماضية، في مسعى لسد ذلك العجز.
وتقدم “الأونروا” خدمات منقذة للحياة لحوالي 5,6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الوكالة في أقاليم عملياتها الخمسة التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. وتشتمل خدماتها على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
وحاليا تواجه “الأونروا” طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم، حيث يتم تمويلها بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات.
وتقول المنظمة الدولية أنه نتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية لها التي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير.
ودعت “الأونروا” في بيانها الصحفي، كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنتها، وكذلك برامجها الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
والمعروف أن الادارة الأمريكية وإسرائيل، تسعيان لإلغاء “الأونروا” بالكامل، لإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا وطرودا قسرا من أراضيهم على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948.
وتأسست “الأونروا” كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين، ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.