دول الترويكا تطلب عقد اجتماع استثنائي للوكالة الدولية وتعلن ان المحادثات مع طهران وصلت الي طريق مسدود
احمدي نجاد يطالب القوات الاجنبية بمغادرة الخليج وروسيا لن تعترض علي جهود احالة ملف ايران النووي الي مجلس الامندول الترويكا تطلب عقد اجتماع استثنائي للوكالة الدولية وتعلن ان المحادثات مع طهران وصلت الي طريق مسدود طهران ـ موسكو ـ فيينا ـ اف ب: قال الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد امس الخميس ان علي قوي الشر ، اي الامريكية منها قبل اي شيء، ان تغادر الخليج، داعيا في الوقت ذاته الي تحسين العلاقات بين ايران وجيرانها.ونقلت وكالات الانباء الايرانية عن احمدي نجاد قوله في خطاب القاه في محافظة هرمزغان ان ايران تدعم وترحب بأي خطوة تهدف الي تطوير علاقاتها مع شعوب الخليج الفارسي. علينا ان نعد الارض لخروج قوي الشر من الخليج الفارسي .وللولايات المتحدة وجود عسكري كبير في الخليج وبعض دول شبه الجزيرة العربية.وقال احمدي نجاد لطالما ارادت القوي العظمي السيطرة علي الخليج الفارسي وحاولت خلق النزاعات بين دول المنطقة .وتمني ايضا ان تكون هذه المنطقة منطقة المحبة والسلام ، معتبرا ان لا وجود لاي سبب علي الاطلاق لاي نوع من العداء بين الدول المجاورة.وشدد علي ان هذا الخليج هو فارسي وسيبقي (اسمه) دائما الخليج الفارسي .وطهران علي نزاع مع الامارات العربية المتحدة حول ثلاث جزر استراتيجية تسمح بالسيطرة علي مضيق هرمز، وهي طنب الكبري وطنب الصغري و ابو موسي، وهي تحت سيطرة ايران منذ العام 1971.ومن جهة اخري قال مصدر دبلوماسي في فيينا امس الخميس ان ايران انتهت من عملية رفع جميع الاختام عن ثلاثة مواقع للابحاث النووية.وقال الدبلوماسي الغربي لوكالة فرانس برس انتهوا من عملية رفع الاختام مساء الاربعاء .وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قال الثلاثاء انه استنادا الي تقارير مفتشي الوكالة، بدأت ايران برفع الاختام الموضوعة علي التجهيزات والمعدات المرتبطة بنشاط التخصيب في نطنز .واضاف انها ستنهي هذه العملية بحلول الاربعاء في موقعين آخرين هما فارس تراش وفراياند تكنيك.وكان البرادعي ابلغ اعضاء مجلس حكام الوكالة الـ 35 بأن ايران ترغب في تخصيب اليورانيوم علي نطاق ضيق في مركز ابحاث من خلال اجهزة الطرد المركزي التي تعمل علي الغاز وذلك بهدف البحث فقط، علي الرغم من معارضة الدول الغربية الشديدة.ومن جهته اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس الخميس ان قرار بلاده السيطرة علي التكنولوجيا النووية لا تراجع عنه حتي امام مواجهة ضغوط المجتمع الدولي.وفي تصعيد روسي صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الخميس ان عدم وجود جدوي اقتصادية للنشاطات الايرانية بتخصيب اليورانيوم يثير اشتباها بأن البرنامج قد يحمل هدفا عسكريا مخفيا .كما ابلغت روسيا الولايات المتحدة انها لن تعيق جهودها لاحالة الملف النووي الايراني الي مجلس الامن الدولي بعد استئناف ايران نشاطاتها النووية الحساسة، حسبما افادت صحيفة واشنطن بوست امس الخميس.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين واوروبيين ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد ذلك لنظيرته الامريكية كوندوليزا رايس في محادثة هاتفية الثلاثاء.وقد اثار قرار طهران استئناف نشاطاتها المتعلقة بالوقود النووي غضبا في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حيث يخشي من ان طهران تسعي الي انتاج اسلحة نووية، الا ان الجمهورية الاسلامية تصر علي ان برنامجها هو لاغراض مدنية فقط.وقال المسؤولون للصحيفة ان التعهد الروسي سيوضع محل اختبار في حالة تم التصويت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي احالة الملف النووي الايراني الي مجلس الامن.وقالوا انهم غير متأكدين مما يمكن ان يكون عليه موقف روسيا في حال احالة الملف الي مجلس الامن الدولي لان موسكو التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في هذا المجلس، تعارض حتي الان اي خطوة امريكية لفرض عقوبات دولية علي ايران.الا ان المسؤولين الامريكيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم اعتبروا تعهد روسيا نصرا، مؤكدين ان العمل خلال الاسابيع القادمة سيكون علي ضمان دعم الصين، العضو الدائم كذلك في مجلس الامن، والتي تعارض اي تحرك دولي ضد ايران.واعلن لافروف لاذاعة صدي موسكو امس الخميس ان ممثلين عن روسيا والترويكا الاوروبية والولايات المتحدة والصين سيجتمعون الاسبوع المقبل في لندن لبحث الملف النووي الايراني.وقال لافروف ان الجانب الايراني قام بنزع الاختام عن مصنع لتخصيب اليورانيوم ويفترض اجراء مشاورات عاجلة حسبما اوردت وكالة انترفاكس نقلا عن المقابلة مع الاذاعة. واضاف ان هذه المشاورات ستجري الاسبوع المقبل .واشار التقرير الي ان اللقاء سيعقد في لندن وسيضم ممثلين عن روسيا والصين والولايات المتحدة والترويكا الاوروبية التي تتولي المفاوضات مع ايران حول المواضيع النووية (بريطانيا وفرنسا والمانيا).وقال مصدر دبلوماسي امس الخميس في فيينا ان المدير العام للوكالة الدولية لطاقة الذرية محمد البرادعي قد يصدر قريبا تقريرا استثنائيا حول عدم تعاون طهران مع مفتشي الوكالة في ايران.وقال دبلوماسي غربي قريب من الوكالة ان ما دفع بالبرادعي الي التصريح الاثنين بان صبر (الاسرة الدولية) بدأ ينفد لا يعود فقط الي استئناف النشاطات المرتبطة بالتخصيب في مفاعل نطنز، لكن ايضا الي عدم التعاون الكافي في مجال التفتيش.وقد يصدر التقرير بطلب من الدول الاوروبية قبل الاجتماعي العادي لمجلس حكام الوكالة في آذار (مارس).واضاف المصدر ستكون المرة الاولي التي يشير فيها البرادعي الي غياب التقدم في الملف النووي الايراني.الي ذلك اتفقت بريطانيا وفرنسا والمانيا امس الخميس علي ان مفاوضاتها مع ايران حول برنامجها النووي وصلت الي طريق مسدود ، حسبما صرح وزير الخارجية الالماني فرانك ـ فالتر شتاينماير. كما قررت طلب عقد اجتماع استثنائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية لبحث الازمة النووية الايرانيةوقال وزير الخارجية الالماني فرانك فولتر شاينماير للصحافيين بعد اجتماع مع نظيريه الفرنسي فيليب دوست بلازي والبريطاني وجاك سترو ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا محادثاتنا مع ايران وصلت الي طريق مسدود .وقال هاشمي رفسنجاني لقد صممنا في مجمع تشخيص مصلحة النظام علي ان نتجاهل محرمات الاستعمار في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية ونعمل علي كسرها.ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس الخميس عن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في حديث مقتضب للصحافيين قوله ان الاساس في معارضة الغرب لايران في مجال الطاقة النووية السلمية يكمن في نزعتهم الاستعمارية .وقال انهم لا يريدون ان تتمتع دول العالم الثالث ولاسيما الاسلامية منها بالتكنولوجيا النووية ، مشددا علي ان حصول الجمهورية الاسلامية علي الطاقة النووية السلمية يعتبر مطلبا وطنيا.