الرياض ـ وكالات: جددت دول مجلس التعاون الخليجي مطالبة إيران بالإلتزام التام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وقالت الأمانة العامة للمجلس في تقرير وزع في الرياض الجمعة، إنه من الأهمية بمكان أن ‘تلتزم إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية’.
وأضافت أنه من ‘حق دول المنطقة استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، في إطار الاتفاقية الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة’.
وأكدت على ‘ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية’.
وقالت الأمانة العامة في التقرير إن ‘دول المجلس أولت اهتمامها بالصراع العربي – الإسرائيلي، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة’.
وأكدت ‘على أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967، في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل، والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان’.
واستنكرت دول المجلس في التقرير ‘استمرار السلطات الإسرائيلية وإصرارها على بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في القدس الشرقية والضفة الغربية، وعزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني’.
وقالت التقرير إن دول المجلس ‘تبنت مسيرة إحلال الأمن والسلام في اليمن من خلال المبادرة الخليجية التي قطعت حكومة الوفاق اليمنية شوطا كبيرا على طريق إنجاز بنودها بالتنسيق مع كافة القوى والفصائل اليمنية’.
واشار إلى ‘دور دول الخليج في دعم قضية الشعب السوري ونضاله من اجل تحقيق مطالبه المشروعة في الحرية والحياة الكريمة، وكذا دعم دول الربيع العربي للخروج من محنتها الاقتصادية التي واكبت حركة التغيير السياسي التي تشهده’.
ونوه التقرير بكل صور الدعم المادي والمعنوي الخليجي لقضايا العالم الإسلامي، وكذا قضايا الأمن والسلم الدوليين.
وذكرت الأمانة العامة للمجلس في تقريرها ان 25 مايو/أيار1981 شهد بزوغ فجر جديد على منطقة الخليج وشعوبها حينما ترجم قادة دول منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال إصدار قرارهم التاريخي بالإعلان عن إنشاء مجلس التعاون الخليجي.
وقالت إن شعوب المنطقة تتطلع نحو الوحدة من منطلق السمات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية المشتركة التي تجمعهم، والعادات والتقاليد التي تربطهم، وتعتبر الأبعاد الاقتصادية والسياسية والأمنية هي حصيلة طبيعية لكل تلك السمات والمقومات.
ومن المقرر أن تحتفل دول مجلس التعاون الخليجي غدا بمرور 32 عاما على تأسيس الاتحاد الذي استطاع ان يفرض نفسه على الساحة الدولية كقوة اقتصادية وسياسية، وتكتل إقليمي، يحقق لشعوبه التواصل والتكامل وسط آمال ومساع حثيثة نحو الوحدة والاتحاد، كما تزهو بلاده بالأمن والسلام وسط منطقة تموج بالإضطرابات والعنف.